الموسيقا > موسيقا

أغينة بيتهوفن الأخيرة

كلنا لما نسمع كلمة "DNA" أول شي بيخطر ببالنا هو تحقيق بشي جريمة أو تحديد نسب وإثبات هوية، بس أكيد ولا مرة فكرنا أنو بصمتنا الجينية ممكن تترجم لسيمفونية موسيقية خاصة بكل حدا فينا وما ممكن تتطابق مع أي بصمة تانية!

تعالوا نتخيل سوا كيف -وبفضل رواد العلم والتكنولوجيا- ممكن ندخل على عالم جديد ولا متناهي من الصوت والروح والفن، ونسمع الموسيقى الجينية لأعظم الفنانين والمفكرين الي عاشوا على وجه المعمورة!


الموسيقى الجينية:

تم تطوير الموسيقى الجينية طوال الـ 25 سنة الماضية بالتوازي مع الاكتشافات التقنية من قبل علماء الوراثة حول العالم. واليوم تزودنا هذه التطويرات بفرص رائعة لتجربة هذه الوسيلة من الموسيقى البيولوجية بطرق لم نكن لنحلم بها من قبل.

كبداية سنتكلم عن وجهة نظر فلسفية بعض الشئ عن الموضوع لستيوارت ميتشل (وهو مؤلف وعازف بيانو اسكتلندي) وهي أن الموسيقى الجينية هي التفسير الأبسط للقوى الخلّاقة التي تحكم الحياة، وبأننا عبارة عن سيمفونية ضمن سيمفونية العالم الكبرى، تغني أغنية الحياة بشكل متواصل وأبدي.

وبالرغم من أن هذا الاكتشاف يعد مذهلاً بالنسبة للعلماء، إلا أنه يعتبر بمثابة "الكأس المقدسة" بالنسبة للموسيقيين في إيجاد لغة يطورها أي شخص ويتواصل بها في حياته كجزء لا يتجزأ من النظام الأساسي للحياة.

*وكان هذا المشروع أحد أكبر التحديات التي واجهها ستيوارت عندما بدأ بدراسة الجينات الموسيقية لدى العظيم لودفيغ فان بيتهوفن.

شارك ستيوارت ميتشل في دراسة وترجمة وتأليف الموسيقى الجينية في السنوات الخمس الأخيرة وتم تكليفه مؤخراً من قبل فريق للأبحاث الجينية في إيطاليا يدعى هيومن ديزاين بترجمة متتالية موسيقية تعود لبيتهوفن. تم الحصول على هذه السلسلة من خلال تطبيق معادلة وضعها العالم نيكولاس كابوسينا (والتي تتكون من رسم بياني و نظام I ching ونظام التصميم البشري لدى بيتهوفن والتي تم الحصول عليها من خلال اختبارات DNA أجريت على خصلة من شعره تم الاحتفاظ بها في لحظة وفاته).

في النهاية، كل هذه العناصر في المتتالية تحدد التركيبة الجينية لبيتهوفن وعند ترجمتها إلى موسيقى عن طريق ربط الأحماض الأمينية بما يقابلها من طبقات صوتية والتي تتألف من الملح، الماء، المكون الحمضي والوزن الجزيئي، عندها يستطيع أي شخص رؤية موسيقى الحمض النووي للمؤلف المحبوب بحسب ما توصلت إليه التكنولوجيا الحالية.

لم يكن الحصول على المتتالية هو الجزء الصعب بالنسبة لستيوارت وإنما الضغط الذي عانى منه كمؤلف في وضع اللحن الموسيقي الذي سيعكس عبقرية وشخصية بيتهوفن العظيم، ولكن بعد تفكير طويل وقليل من الإلهام، قرر ستيوارت ترك الموسيقى تتحدث بنفسها، باستخدام الآلات والمفاتيح المفضلة لدى بيتهوفن، عمل أفضل ما لديه لخلق مقطوعة تلامس قلوب المستمعين كما لو أنها من العظيم نفسه. وقام بإضافة مقاطع من قصائد “Immortal Beloved” ليقوم تينور بغناءها بالألمانية مع بيانو وفيولا مرافقة.

سمّي هذا العمل "أغنية لودفيغ الأخيرة" وتم تقديمه للمرة الأولى في افتتاح المهرجان العالمي في إدنبرة 2010 حيث قدم العمل مارتن أيلرد (تينور) وفيرغوس هيذرنغتون (فيولا) في استضافة رائعة في كنيسة سانت جون.

رابط الأغنية:

هنا

لمشاهدة العرض الحي:

هنا

للاطلاع على مشروع ستيوارت ميتشل وشراء نسختك الأصلية من "أغنية لودفيغ الأخيرة":

هنا