الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

للغذاء ونمط الحياة دورٌ في أعراض الشقيقة Migraine

أجريت دراسات عدة لتوضيح دور الأغذية في التخفيف من نوبات الشقيقة التي يعاني منها أكثر من بليون شخص حول العالم، ولكن في البداية لابدّ لنا من إلقاء نظرة على هذه الحالة المرضية.

• ماهي الشقيقةMigraine ، كيف تحدث وماهي أعراضها؟

الشقيقة، صداع حاد ومؤلم ،تسبقه غالباً -أو ترافقه- عوامل إنذار حسيَة كمشاهدة ومضات ضوئية، بقع عمياء، الشعور بالخدر و النَمل في الأطراف، الغثيان و الإقياء، وزيادة الحساسية تجاه الضوء والصوت. هذا وقد تدوم نوبة الشقيقة لساعات وربما لأيام!

خلال نوبة الشقيقة، تتوسَع الأوعية الدموية و تتحرر وسائط كيمائية من الألياف العصبية المحيطة بهذه الأوعية : فعندما يتوسع الشريان الصدغي (و هو شريان سطحي التوضع يُجسّ تحت جلد المنطقة الصدغية) ، يؤدي إلى تحرر وسائط كيمائية من الألياف العصبية مما يسبب التهاباً،ألماً واستمراراً في توسع الشريان..

قد يسبب ألم الشقيقة استجابة الجملة الودية، الأمر الذي يفسَر الغثيان ، الإسهال والإقياء; إذ أنَ هذه الاستجابة تؤخَر إفراغ محتويات المعدة إلى الاثني عشري (مما يسبب نقصاً في امتصاص الغذاء)، كما تتسبب في انخفاض معدَل الجريان الدموي المحيطي مؤدياً إلى برودة القدمين و الساقين وزيادة الحساسية كما أسلفنا للضوء و الصوت.

• أسباب الشقيقة؟

بشكل عام، تم تحديد العوامل التي تتسبب بحدوث نوبات الشقيقة و يتشارك معظم المرضى بها، لكن يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار بأنَها قد لا تكون بالضرورة مسبباً كلما تمَ التعرض إليها، كما أنَ تجنٌبها لايعني بالضرورة أيضاً عدم حدوث النوبة. ومن هذه الأسباب ( ردود الفعل التحسسيَة، الإضاءة الشديدة،الأصوات العالية وبعض الروائح والعطور، العطش، الشدَة النفسيَة أو الجسدية، النوم غير المنتظم، التدخين أو التعرَض لرائحة التدخين، الكحول، عدم الانتظام في تناول وجبات الطعام و بخاصةً عدم تناول الفطور صباحاً، اضطرابات الدورة الطمثية عندالنساء، استخدام حبوب منع الحمل، الصداع الناجم عن التوتر، الطقس )

• ماهي علاقة الغذاء بالشقيقة؟

تمَ تحديد الأنماط الغذائية التي قد تلعب دوراُ في حدوث نوبة الشقيقة أو زيادة شدتها علماً بأن تأثيرها يتفاوت بين المرضى، وقد يفيد عمل سجلات يدوَن فيها المريض ما يتناوله و ملاحظاته فيما اذا كان لها أثرٌ لاحق في نوبة الشقيقة دورُ في التخفيف منها.

ومن الأغذية التي تحرَض أو تزيد من نوبات الشقيقة:

1. الأغذية المحتوية على التيرامين tyramine(النبيذ، السمك المدخَن، الجبن القديم، كبد الدجاج، التين وبعض أنواع البقوليات).

2. الأغذية المحتوية على غلوتامات أحادية الصوديوم monosodium glutamate(اختصاراً MSG) وهو من المواد الحافظة.

3. الأغذية المحتوية على النترات (لحم الخنزير،النقانق و السلامي)، يعتبر النترات احد المضافات الغذائية التي تضاف إلى المعلبات بهدف تأخير عملية تزنخ اللحوم.

4. الشوكولا،زبدة الفول السوداني،المكسَرات،الأفوكادو،الموز،الحمضيات،البصل،

5. اللبن ومنتجاته.

6. المخللات والأطعمة المخمرة.

7. بعض المضافات الغذائية كالاسبرتام.

** مع الانتباه إلى أنَ الابتعاد عن تناول بعض الأطعمة دونما أسباب واضحة و بدون تعويضها بما يعوَض قيمتها الغذائية له تأثير سلبي أيضاً،كما يراعى عند اتباع برنامج غذائي أن يكون ذو فترة محددة المدة.

** يساعد تناول طعام الفطور و الانتظام في مواعيد الوجبات الغذائية في التخفيف من حدوث نوبات الشقيقة.

• هل تلعب العادات اليومية دوراً في التخفيف من نوبات الشقيقة؟

نعم، إنّ أخذ قسط كاف من النوم، تناول الأطعمة الصحيَة وممارسة الرياضة يساعد في التخفيف من نوبات الشقيقة وشدَتها.

• مادور بعض المكملات ؟

تشير بعض الدراسات إلى أنَ استخدام المواد التالية قد تساعد أو تخفف من حدوث نوبات الشقيقة (استشر طبيبك قبل تجربة استخدامها وبخاصةً عند الحوامل و المرضعات);

1. فيتامين (vitamin B-2)

2. Coenzyme Q10: قد يقلل نوعاً ما من نوبات الشقيقة

3. المغنزيوم : يلاحظ لدى بعض مرضى الشقيقة انخفاضٌ في مستويات المغنزيوم .

تذكر:

إنَ للسوكيات الغذائية دورٌ مهمُ أيضاً إذ يعتبر عدم الانتظام في تناول الوجبات الغذائية،نسيانها أو التأخر في تناولها ذو أثر سلبي يحرَض على حدوث نوبة الشقيقة أو يسبب زيادة في شدتها، أضف إلى ذلك يعدُ تناول الفطور صباحاً من العادات الصحيَة التي يجب الحفاظ عليها.

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا