الهندسة والآليات > المركبات والآليات

ناسا تعد بأن توصيل المشتريات جويّاً بات قريباً

إن كنت تعتقد أن الطائرة بلا طيار ليست بمشكلة في أيامنا هذه، فعليك أن تعترف أنها ستكون مشكلة قريباً !

فرخصها وسهولة تسييرها هبوطاً وإقلاعاً وقيادتها يجعلها محط أنظار الجميع حتى تلك الشركات التي تسخر من فكرة استخدام هذه الطائرات في خدمات التوصيل بدأت تفكر جديا باستخدامها

ولعل الجميع متفق على أن فكرة خدمات التوصيل الجوية لا تزال بعيدة إلا ضمن ظروف وأبعاد مدروسة بدقّة (كخدمات التوصيل الدورية المتكررة من نقطة إلى نقطة).

لكن لـ ناسا رأي أخر! فبرنامج النقل الجوي ذاتي التشغيل هو مشروعها القادم! ولن نستغرب ذلك إن أدركنا أن المجال الجوي حتى ارتفاع 500 قدم (150 متر) قد تم تنظيمه بشكل جيد في الولايات المتحدّة الأميركية من قبل ال FAA (إدارة الطيران الفيدرالية Federal Aviation Administration) لكن سيكون هذا المجال كغيره من شوارع المدن المزدحمة مع مضاعفة الإخطار المحتملة بعد عدّة سنوات، وهو ما يعمل باحثو ناسا على إيجاد حل له !

حيث يعمل مهندسو ناسا على تصميم نظام قادر على تحسين إدارة هذا المجال إلى أقصى الحدود من خلال عدّة طرق :

الحظر الجوي :

إن جل ما يقوم به مراقبو حركة الطيران المقاد من قبل الإنسان هو إخبار الطيار بما لا يمكنه فعله !

إي بتلك المسارات المحظورة التي لا يمكن أن يعبرها أو تلك الارتفاعات التي لا يجب أن يتواجد فيها، إضافة إلى الحالات الطارئة التي تظهر فجأة معلنة المزيد من المناطق المحظورة على الطيار (كحرائق الغابات والعوامل البيئية بشكل عام إضافة لمناطق العمليات العسكرية) التي سيحتاج الطيار إلى اتخاذ قرارات ليتجنبها، على عكس تلك الطائرات المقادة بدون طيّار حيث ستعمل على التكيّف مع تلك القواعد الجديدة بشكل ديناميكي خاصة أنها تتميز بقدرة أسرع من قدرة الطيار على التكيّف وذلك من اجل الالتزام بقواعد الطيران الجوي التي تتغير بسرعة، إضافة لتلك القواعد التي سبق أن تمّت برمجتها عليها كتجنّب المباني العالية مثلاً .

المعابر الجويّة :

إن أحد لا يعتقد أن وعود المتجر الإلكتروني Amazon بقدرته على توصيل المنتجات جويّة باستخدام الطائرات بدون طيار خلال السنوات القادم قد يكون حقيقياً ! وكذلك بالنسبة ل Google !

إلا أنه، وكما ذكرنا سابقاً، ضمن شروط خاصّة جداً، فإن الأمر سيستغرق سنوات عدّة قد تصل لعقد أو أكثر، فخدمات كهذه تحتاج لأمرين هامّين جدّا،

أولاً، سنحتاج إلى أماكن خاصّة للهبوط مرتبطة بنظام عال الدقّة يسمح باستخدام هذه الأماكن بسلامة تامّة،

إضافة إلى معابر جويّة ذات ارتفاعات واتجاهات وأماكن لا تعيق عمل بقيّة أعضاء المجال الجوي نفسه، كما تضمن عدم وجود عوائق أمام هذه الطائرات الصغيرة الحاملة للبضائع.

مجالات العمل :

تقترح ناسا أن أول مكان سنرى فيه تلك الطائرات على رأس عملها هو في الميدان الزراعي، بأغراض المراقبة الزراعية والرصد وذلك خلال عام من الأن. وسيكون من السهولة (والأمان) أن يتم برمجة تلك الطائرة لتقوم بطلعات جوّية مجدولة مكاناً وزماناً لتقوم بعملها بدون إزعاجات.

سنحرص دائما على التشديد على أن النظام بصيغته النهائية بعد اعتماده، يمكن أن يعتمد في توصيل بضائع كل Amazon و Google كما تعد كل من الشركتين.

المصدر : هنا

مصدر الصورة : هنا