علم النفس > الأطفال والمراهقين

العودة إلى المدرسة... الضغوطات والحلول

يواجه الأهل العديد من الضّغوط ويتحمّلون الكثير من المسؤوليّات،كتسديد أجار منزلهم،العناية بصحّتهم أو بأهاليهم كبار السّن،تربية الأطفال والعديد غير ذلك.

كما يواجهون المزيد من الضّغوط مع بداية السّنة الدراسيّة كالدّفع لحاجيات المدرسة،الملابس والأقساط بالإضافة لقلق العديد منهم حول اختلاط أطفالهم بزملاء و أساتذة جديدين.

ونتيجة لإنشغالهم بأعمالهم وأمور المنزل،لا يلاحظون مشاعر التّوتر والقلق التي يمرّ بها أبنائهم مع بداية السّنة الدراسيّة

فبالرّغم من أنَّ الأطفال يملكون قدرة عالية على التأقلم مع التّغيرات،إلّا أن تدخل الأهل للمساعدة يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على الصّحة النّفسيّة للعائلة بأكلمها.

إذاً كيف يستطيع الأهل أن يساعدوا أطفالهم على الاستعداد للمدرسة والتّعبير عن مشاعرهم اتجاه العودة إليها؟

هذا ما ساعدت فيه الجمعيّة الأمريكيّة للصّحة النفسيّة من خلال تقديمها لهذه النّصائح:

1-التمرّن على روتين اليوم الأول في المدرسة:

يخفّف الاستيقاظ باكراً لمدة اسبوع قبل بداية المدرسة من صدمة الاستيقاظ المبكّر التي يشعر بها الطّفل في اليوم الأول

بالإضافة لتنظيم الأمور في المنزل كحقيبة الظهر،الكتب وعلبة الطّعام والنّقود التي يأخذها عادةً إلى مدرسته

كما يستطيع الأهل أخذ الطّفل إلى المدرسة والصّفوف الدراسيّة لتخفيف توتّره النّاتج عن عدم معرفته لها.

2-التعرّف على الجيران:

في حال كانت مدرسة الطفل جديدة وغريبة عنه،فالمرور من شارعها والتّعرف على الجيران والأطفال أو ربما الذّهاب لأماكن التّجمع والّلعب الآمنة فيها كالمسابح والحدائق يساعد على التّخفيف من شعوره بالتّوتر ويزيد من ألفته للمكان.

3-التكلّم مع الطفل:

يساعد سؤال الأهل لأطفالهم عن مخاوفهم وقلقهم حيال اليوم الأوّل في المدرسة على تخفيف مايشعرون به

كالتّكلم مثلاً عن إيجابيّات الصّف السّابق أو المدرسة السّابقة وإمكانيّة وجود هذه الإيجابيّات نفسها في تجربتهم الجديدة

كوجود أصدقاء الطّفل السّابقين معه أو نشاطات محبّبة اعتاد القيام بها في المرحلة السّابقة.

4-التّعاطف مع الطّفل:

يمكن أن تخفّف من شعور طفلك بالقلق عندما توضّح له أن التّغيير يمكن أن يكون صعب،ولكن يمكن أن يكون بنفس الوقت أمر جيّد و مثير.

احرص على أن يعلم طفلك بأنّك على علم بما يشعر به وأنّك ستكون بجانبه

فعليك أن تشجّعه على التّعامل مع مخاوفه بدلاً من تجنّبها.

5-اشترك في حياة طفلك واطلب المساعدة إن لزم الأمر:

معرفتك لجوّ المدرسة والتّعرف على أفراد من الطاقم الدراسي يعود بالفائدة عليك وعلى طفلك.. فيمكن أن يساعدك على تفهّم الظروف المحيطة بطفلك وبالتّالي التعامل بشكل أفضل مع الضّغوط المستقبليّة.

المصدر: هنا