الكيمياء والصيدلة > كيمياء

أسلحة النمل الكيميائية

أسلحة كيميائية مكتوب عليها "صُنع في جسم النمل"!!!

كلنا منعرف عن تنظيم النمل وتعاونه، بس خطرلكن شي مرة تفكرو على شو ممكن نحصل إذا صارت حرب بين نوعين من النمل وشو الأسلحة يلي ممكن يستخدموها وشو المفاجآت يلي رح تطلع معن؟ .... خلونا بهالمقال نشوف هالمادة الجديدة يلي اخترعولنا ياها النمل وبشو استفدنا منها ...

قتال النمل ينتج سائلاً بمزايا لم يسبق مشاهدتها في الطبيعة:

لايوجد الكثير من الكائنات التي يمكنها أن تواجه النمل الناري أو لدغتها المؤلمة الشهيرة والتي تسبب الانزعاج للثدييات ومنها البشر. هذا السم لديه قدرة على قتل الحشرات والقضاء على العديد من النمل من فصائل أخرى منافِسة، إضافةً إلى فرائسها الأخرى ذات الست أرجل.

ولكن هذا السم غير فعال تجاه النمل الأسمر المجنون، وهو غاز ٍ جديد انتشر في ساحل الخليج الأمريكي وله قدرة على التغلب على النمل الناري. كيف ذلك؟

لقد أظهرت الأبحاث أن النمل المجنون قادر على تحييد سم النمل الناري من خلال خلطه مع حمض الفورميك الذي يفرزه. وهذا ليس كل شيء، فسمّ النمل الناري يحوي قلويداتٍ سامةً تعتبر من الناحية الكيميائية أساساً (مادة أساسية basic، أي تكون درجة حموضتها منخفضة وال pH أعلى من 7). يقوم النمل المجنون بتحييد هذه المواد الكيميائية من خلال الحمض الذي يفرزه مشكلا ً مادة لزجة دهنية المظهر، ولدى الملاحظة عن كثب فإن هذه المادة الثانوية الناتجة عن حرب النمل تسمى السائل الأيوني (الشاردي)، وهو لم يلاحظ مسبقا ً في الطبيعة.

السائل الأيوني هو سائل مالح بالأساس ويسمى بالملح المنصهر. فعلى سبيل المثال لو سخّنت ملح الطعام حتى 1.474 درجة فهرنهايت (801 درجة مئوية) فستحصل على مايشبه السائل الأيوني. ولكنها قد تتواجد أيضا ً بدرجات حرارة أخفض أو حتى بدرجة حرارة الغرفة. وبأي حال ، فإن البشر اخترعوا العديد من السوائل الأيونية التي استعملت في العديد من الصناعات كصناعة البطاريات والمذيبات ومانعات التسرب.

ولكنها لم توجد في الطبيعة من قبل، وغيابها وُصف من قبل كاتبي البحث "بالمحيّر". هذا البحث الذي نُشر في المجلة الألمانية Angewandte Chemie (مجلة الكيمياء التطبيقية) يقترح وجود المزيد من السوائل الأيونية في الطبيعة والتي يمكن استخدامها في نواحي بيولوجية مختلفة.

المصدر:

هنا