الطب > طب الأطفال

الأطفال هم الأكثر تضرّراً من الهواتف الخلوية!

بالرغم من المعلومات المتناقضة في هذا الشأن، إلا أن العلاقة بين الأشعة قصيرة الموجة MicroWave Radiation (MWR) والسرطان قد اصبحت ملاحظة، وقد أظهرت الدراسات أن الأشعة المنبعثة من أجهزة (الوايرلس) تعرّض الأطفال لأضرار عصبية و بيولوجية أكثر من غيرهم، فدماغ الطفل قد يمتص هذه الأشعة أكثر من دماغ البالغ بمرتين بسبب طبيعة نسيجه وقلّة سماكة الجمجمة وصغر حجمها، ونقي العظم لديه قد يمتصها حتى 10 مرات أكثر، وكذلك فإن درجة الخطورة تزداد كلما كان عمر الطفل أصغرَ، فالجنين معرضٌ لخطر كبير يتمثّل في تخرّب غمد النخاعين myelin sheath المحيط بالعصبونات في الدماغ .

هذا وقد بيّنت دراسات اخرى أن هناك زيادة في معدل الإصابة بسرطان الدماغ عند الأشخاص المعرضين لهذه الأشعة، وأن الزمن بين التعرض للعامل المسرطن وظهور الورم يقدَّر بثلاثة عقود أو أكثر. إلا أن كثيراً من هذه المعلومات لا تزال موضع خلاف لأنها تستند إلى مصادر غير واضحة في بعض الأحيان، فقد وجدت دراسة فرنسية جديدة ازدياداً في معدل الإصابة بأورام الدماغ فقط عند الاستخدام الزائد جداً للهواتف المحمولة، أي أن الاستخدام العادي لهذه الهواتف غير مرتبط بزيادة معدل الإصابة!

ولكن أظهرت دراسات أخرى ازدياداً في معدلات حدوث الأورام الدبقية (نوع من أورام الدماغ) بالتزامن مع استخدام الهواتف المحمولة، الأمر الذي أعاد الجدل مجدداً، ودقّ ناقوس الخطر لضرورة إجراء أبحاث أدق وأشمل في هذا الشأن، ودفع منظمة الصحة العالمية لتصنيف الترددات الراديوية الكهرطيسية radiofrequency electromagnetic fields كعوامل محتملة للسرطان، خاصةً و أن انتشار الهواتف الذكية أصبح كبيراً في يومنا هذا، بالإضافة إلى وجود بعض الألعاب التي تستخدم هذه التكنولوجيا والتي قد تكون خطيرة جداً على صحة الأطفال.

فيما يلي بعض النصائح لتخفيف مخاطر استعمال هذه الأجهزة :

1. كلما كان الجهاز أبعد كان الخطر أقل، حيث أن إمساك الهاتف المحمول على بعد 15 سم من الأذن قد يخفف الخطر بمقدار 10 آلاف ضعف، وعند عدم الاستخدام يجب إبقاء الجهاز بعيداً عن الجسم و يفضّل وضعه في حقيبة.

2. يجب إبعاد هذه الأجهزة عن بطن النساء الحوامل، وعلى الأم عدم استخدام الهاتف المحمول أثناء الإرضاع.

3. من غير المسموح إبقاء الهواتف المحمولة في غرفة الأطفال أثناء النوم، حيث أظهرت بعض الإحصائيات أن 75% من المراهقين بنامون و هواتفهم تحت الوسادة.

4. تأثير هذه الأشعة تراكمي، فهو يزداد مع ازدياد عدد ساعات الاستخدام. لذلك على الأطفال أن يتعلموا تخفيف استخدام الهواتف الذكية، وأن يستخدموا بدلاً منها الهواتف الأرضية أو خدمات الاتصال في أجهزة الكومبيوتر المرتبطة مع الإنترنت بكابل.

5. أجهزة الراوتر يجب أن تبقى بعيدة عن الأماكن التي يقضي فيها سكان المنزل وقتهم وخصوصاً الأطفال.

6. على الأولاد الذكور عدم حمل هواتفهم في جيوبهم لأن لذلك تأثيراً محتملاً على النطاف. وعلى الإناث تجنب وضعه في حمّالة الصدر، فقد وجدت دراسة أجريت على أربع نساء كنّ يضعن هواتفهن في حمالة الصدر أنهنّ أصبن بسرطان الثدي و أن اثنتين منهنّ أصيبتا بعمر 21 سنة!

المصدر:

هنا

مصدر الصورة:

هنا