الهندسة والآليات > التكنولوجيا

الكشف عن أصغر وأسرع محرك نانوي على الإطلاق

استمع على ساوندكلاود 🎧

لقد مللنا من تناول الدواء عن طريق الحبوب التقليدية ... أليس كذلك ؟

تعرف معنا على جديد العلم في مجال التوصيل الدوائي

يهدف استعمال تقنية النانو في المجالات الطبية بشكل أساسي إلى التوصيل الدوائي المخصص للخلايا المصابة دون التعرض للخلايا السليمة وخصوصاً في علاجات السرطان.

وكان هناك العديد من الأفكار والمقاربات ومنها ما نتحدث عنه الأن ألا وهو المحرك النانوي

والمحرك النانوي هو جهاز يستخدم الطاقة ليتحرك على عكس الجسيمات النانوية التي تعتمد على الإشارات البيوكيميائية (الكيميائية الحيوية) .

وقد قام فريق من باحثي جامعة تكساس بتطوير محرك نانوي هو الأصغر و الأسرع والأكثر دواماً حتى الآن.

سابقاً، كانت المحركات النانوية بسرعة 14 - 500 دورة في الدقيقة، وتستمر في الدوران لدقائق معدومة

أما المحرك الجديد فهو قادر على الدوران بسرعة 18000 دورة في الدقيقة ول 15 ساعة متواصلة، وهذه الحركة القوية تسمح للجهاز بالتحرك ضمن وسط سائل وهذه نقطة الأساسية في التطبيقات الطبية الجهاز في الجسم البشري، فالجهاز أصغر من الخلية البشرية والتي يقل طولها عن 1 ميكرومتر، ولوضعك في الصورة فهو أصغر ب 500 مرة من حبة الملح .

وخلال التجارب تم تغليف المواد الكيميائية الحيوية على المحرك، وذلك لمحاكاة عملية التوصيل الدوائي، ولاحظ الباحثون أنه بزيادة سرعة دوران المحرك تحرر الدواء فوراً، وهذا مهم جداً

لأن توقيت نشر الدواء يكون ذا أهمية كبيرة في فعالية الدواء .

ويقول أحد الباحثين : "لقد استطعنا بدء والتحكم بمعدل الإطلاق الجزيئي عن طريق الدوران الميكانيكي، ما يعني أن محركنا النانوي هذا هو الأول من نوعه من حيث التحكم بتحرير الدواء من سطح الجزيء النانوي" ، ويعتقد أن هذا الانجاز سيساهم في دراسة التوصيل الدوائي والتواصل خلية إلى خلية.

المحرك بسيط جداً ويتألف من ثلاث أجزاء ويستفيد من الحقول الكهربائية المستمرة والمتناوبة لتجميع السلك النانوي و القطب المصغر والمغناطيس النانوي معاً.

وبمجرد تجميع المحرك فإن القوى المغناطيسية ستحيي المحرك وتعطيه القدرة على الحركة، السلك النانوي والذي يعد الجزء الدوار قادر على الدوران مع وبعكس عقارب الساعة، ويمكن جمع عدد من المحركات معاً لتحقيق نتائج أفضل.

الخطة التالية في البحث ستكون استخدام المحرك في سيناريو أكثر واقعية عن طريق جعله يتحكم بالتوزيع الدوائي مجدداً ولكن هذه المرة قرب الخلايا الحية.

وفي النهاية نحن نطمح لابتكار آلة نانوية تمتلك أذرع تمكنها من الإمساك بالخلايا المريضة حرفياً من أجل أغراض التشخيص والعلاج.

هذا الابتكار يعد شيئاً ضخماً ومهماً

فتخيل أننا بتطوير هذه التقنية فإننا سنستطيع علاج أمراض كثيرة لا علاج لها حالياً

المصادر :

هنا

هنا

مصدر الصورة : هنا