منوعات علمية > منوعات

غرس قزحية اصطناعية لتغيير دائم للون العينين

أنتو من هدول الأشخاص يلي بكل مناسبة بفاجؤوا المدعوّين بلون عيون جديد؟ مرة بتحطوا عدسات خضر، ومرة عدسات زرق، أو درجات البنّي إذا كانوا عيونكن ملوّنين أصلاً؟

يمكن بهمّكون تعرفوا إذا بتقدروا تستغنوا عن العدسات وتحصلوا على تغيير دائم بلون العيون.

لقد استخدم الأشخاص غير الراضين عن شكلهم الجراحة التجميلية لتغيير مظهرهم الخارجي منذ عدة سنوات، لكن الآن يمكنهم أخذ هاجسهم إلى مستوى جديد كلياً وذلك بتغيير لون عيونهم بواسطة إجراء جراحي ما يزال مثيراً للجدل يُدعى "غِرسة قزحية اصطناعية".

يقول الرائد في هذا العمل، الطبيب كينيث روزينتال Dr. Kenneth Rosenthal أنها طريقة لتصحيح العديد من عيوب البصر كتغايُر التَّلوُّن heterochromia والمَهَق العيني ocular albinism. يُروَّج الآن لجراحة غِرسة القزحية الاصطناعية كجراحة تجميلية للأشخاص الذين يريدون تغيير لون عيونهم بشكل دائم.

تتميز هذه القزحية الاصطناعية بأنها رقيقة و تمثّل بديلاً غير سام، حيث أنها مصنوعة من نوعية السيليكون العيني نفسها التي تُستخدم في العدسات التي تُزرع في العين. بما أن هذه القزحية الاصطناعية مرنة جداً فيمكن أن تُطوى و تُدخل في العين من خلال شق جراحي سطحي في القرنية لا يتجاوز طوله 2،8 ملم، ثم يجري بسطُها فوق القزحية الطبيعية.

تدَّعي برايت أوكيولار BrightOcular وهي الشركة التي تقف وراء انتشار جراحة القزحية التجميلية، أنّ هذا الإجراء الجراحي قصير المدة وآمن وغير مؤلم، ويحتاج فقط 15 دقيقة لكل عين.

هذه الجراحة ذات غرض تجميلي بحت، ولا تصحّح عيوب الرؤية، حيث يبقى المريض بحاجة لارتداء نظارات طبية لتصحيح الرؤية.

على عكس الإجراءات الأخرى التي تعتمد على إزالة طبقة من الميلانين من القزحية بواسطة الليزر للحصول على تغيير دائم بلون العينين، تدَّعِي شركة برايت أوكيولار أنّ غِرسات القزحية يمكن إزالتها بسهولة في حال حدوث مضاعفات أو في حال غيّر المريض رأيه.

قام آنجل. س (عمره 46 سنة) بجراحة زرع قزحية اصطناعية عام 2012، حيث حوّل لون عينيه من البني الداكن إلى الرمادي الفاتح وهو اللون الذي طالما حلم بأن يكون لون عينيه "لأنو هاد اللون كان بيجنّ عليه متل ما منقول نحنا". يقول آنجل أن لون عينيه الطبيعي جعله مكتئباً بشكل كبير مما كان يمنعه أن ينظر إلى المرآة صباحاً، لأن رؤيته للون عينيه الداكن جعله يشعر بأن يومه سيكون داكناً.

وبعد رؤيته للون الرمادي لعيني أحد الأشخاص تأكّد أنه يريد هذا اللون لعينيه لذا بحث عن الخيارات المتاحة وسافر إلى ريو دي جانيرو ليحصل على غرسة قزحية اصطناعية.

ولكن لماذا لم يجرِ العملية في الولايات المتحدة (ربّما تساءل البعض منكم)؟

في الواقع لم تكن التكلفة هي السبب، لكن السبب أنّ هذا الإجراء الجراحي لم يحصل بعد على ترخيص من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA".

يقول الطبيب جورج بامل، وهو جرّاح قرنية في مانهاتن: لا يوجد ترخيص لتغيير لون العينين تجميلياً في أمريكا.

غرسات شركة برايت أوكيولار تُنفّذ حالياً في الهند وتركيا والمكسيك ولبنان.

ما مدى مأمونية العملية؟

هناك عددٌ من أخصائيي طب العيون ينصحون بألا يُجري الأشخاص زرعاً للقرنية لأغراض تجميلية، فكما يقول أحدهم: النقاشات حول مأمونية هذه الجراحة في وسائل الإعلام مُضلِّلة وغير دقيقة. ويُحذّر من أنّ هذه الجراحة قد تُسبب ارتفاع الضغط داخل العين الذي يؤدي للإصابة بالغلوكوما والسادّ (إعتام عدسة العين cataract) وأذيّة القرنية، كما يُنقص وضوح الرؤية وربّما قاد إلى فقدان البصر.

وهلأ بعد ما عرفتوا مخاطر هيك نوع من العمليات، ممكن تجرّبوا تعملوها بس لإنو لون عيونكون مو هو اللون المثالي يلي كنتوا تحلموا فيه؟ أو بتشوفوا الموضوع كله ما بيستحق المخاطرة بفقدان نعمة كبيرة متل نعمة البصر؟

المصادر:

هنا

هنا