الطب > مقالات طبية

ارتفاع مستويات التوتر والاكتئاب والعدوانية تزيد من خطر السكتات الدماغية:

وجدت دراسة جديدة أنّ التعّرض للكثيرمن التوتر والقلق والمشاعر العدوانية قد يرتبط بمستويات عالية من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية ونوبات نقص التروية العابرة، وذلك لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن.

نوبة نقص التروية العابرة Transient Ischemic Attack) TIA):

هي سكتة دماغية مؤقتة تحدث نتيجة انسداد يؤدي إلى توقف تدفّق الدم إلى الدماغ بشكل مؤقت، وهي لا تسبّب تلفاً في الدماغ، وما أن تمضي 24 ساعة حتى تزول آثارها بالكامل.

درس الباحثون خطر تأثير العوامل النفسية وعلاقتها بالأمراض المزمنة، وذلك باستخدام بيانات من دراسة تجرى حالياً حول خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى أشخاص يعيشون في ست مدن مختلفة في الولايات المتحدة الأميركية.

وفي استبيان استمرّ على مدى عامين وضمّ 6700 شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 45-85 من كلا الجنسين ومن أعراق مختلفة، أُجري الاستبيان حول التوتر المزمن والاكتئاب والغضب، والمشاعر العدوانية لدى المشاركين، الذين لم تسبق لهم الشكوى من أي مرض قلبي وعائي عند بداية الدراسة.

تمّ قياس التوتر المزمن للمشاركين انطلاقاً من خمسة عوامل وهي: المشاكل الصحية الشخصية، المشاكل الصحية لدى الأشخاص المقرّبين منهم، قدرتهم على العمل، علاقاتهم، أوضاعهم المادّية.

تمت متابعة الدراسة خلال 8.5 إلى11عاماً، حيث سجلت 147حالة سكتة دماغية، و48 نوبة نقص تروية دماغيّة عابرة.

كما أُجريت مقارنة بين أشخاص يتمتعون بحالات نفسية جيدة مقارنة مع غيرهم ممن حصلوا على معدّلات منخفضة على مقاييس الصحة النفسية ، أي كانت حالتهم النفسية أسوأ من المجموعة الأولى. وكانت النتائج بالنسبة لأصحاب الحالة النفسية السيئة كما يلي:

أكبر نسبة من حيث الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة نقص تروية عابرة كانت من نصيب الأشخاص الذين عانوا من الإكتئاب، تليها نسبة إصابة الأشخاص الذين عانوا من توتر مزمن. كذلك ارتفعت خطورة الإصابة إلى الضّعفين لدى الاشخاص الذين كانوا يُكِنّون مشاعر الحقد والعداء، بينما لم يكن هناك خطر ملحوظ على الأشخاص الذين عانوا من حالات من الغضب.

هناك ميلٌ عام للتركيز على عوامل الخطورة التقليدية: كضغط الدم، معدل الكوليسترول، التدخين، وما إلى ذلك.

هذه العوامل جميعها مهمّة، ولكن تُظهر الدراسات أيضاً أن العامل النفسي لا يقلّ أهميةً عنها.

كما قامت بعض المنظمات باستقصاء عوامل الخطورة الأخرى كالعمر و العِرق و الجنس والسلوكيات الصحيّة وغيرها من العوامل المعروفة المتعلقة بالسكتة الدماغية؛ نظراً لشيخوخة السكان فإنه من المهم جداً أن نضع في اعتبارنا هذا العامل ودوره في ازدياد خطورة الإصابة بالسكتات. فكما نعلم السكتة الدماغية عبارة عن مرض غالباً ما يصيب كبار السن.

شيء واحد لم يتم تقييمه وهو الاستراتيجيات التي اتبعها المرضى لمواجهة الاكتئاب أو التوتر مثلاً؛ فإذا كان شخص ما يعاني من أعراض الاكتئاب أو التوتر الشديد أو مشاعر الحقد؛ فمن الممكن أن تحسّن استراتيجيات المواجهة والتكيّف (coping strategies) الإيجابية من هذه التأثيرات.

نُشرت هذه الدراسة في مجلة الجمعية الأميركية للقلب والسكتة الدماغية.

المصادر:

هنا

هنا

مصدر الصورة:

هنا