الطب > موسوعة الأمراض الشائعة

الإيبولا يواصل زحفه في ليبيريا والحكومة عاجزة عن احتواء الوباء..

رغم الأخبار الكثيرة عن وباء الإيبولا المنتشر، وشفاء المريضين الأمريكيين، إلّا أنّ هذا الفيروس مازال يحافظ على موقع في الأخبار الأكثر أهمية عالمياً .. وباء الإيبولا خرج عن السيطرة في ليبيريا .. إلى أين نحن متجهون؟!

من المتوقع انتشار آلاف حالات الإصابة بفيروس الإيبولا في ليبيريا خلال الأسابيع الثلاثة القادمة، مما يدل على عدم كفاية الإجراءات التقليدية التي يتخذها الخبراء لوقف انتشاره. وقد صرّح مسؤولو منظمة الصحة العالمية في بيان صدر في 8 أيلول (سبتمبر) بأنّ مضاعفات فيروس الإيبولا قد تجاوزت قدرة الحكومة والشركاء على احتوائها.

وجاء هذا البيان كنتيجة لتحقيقات استمرت لأسابيع من قبل خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، ومسؤولي الصحة المحليين والحكومة الليبيرية. يُذكر أنّ ليبيريا تُعتبر من أكثر البلدان تضرّراً بهذا الوباء، حيث أنّ معدل الإصابات والوفيات لديها هو الأعلى، مع ما يقارب 2000 حالة مرضية وما يزيد عن 1000 حالة وفاة مسجلة حتى الثامن من سبتمبر الحالي. كما سُجّل انتشار الفيروس في 14 مقاطعة من أصل 15 في ليبيريا.

أصيب أكثر من 150 موظفاً في الرعاية الصحية بالعدوى، ولقي 79 منهم حتفهم.

يقول المسؤولون عن التحقيقات: "لم يكن لدينا سوى طبيب واحد لعلاج ما يقارب 100 ألف مريض عند بدء تفشي الوباء في ليبيريا البالغ عدد سكانها 4،4 مليون نسمة. وكانت قدرتنا على احتواء هذا الوباء تُستنزف بشكل كبير كلما أُصيب طبيب أو ممرضة به".

قدّرت منظمة الصحة العالمية الحاجة إلى حوالي 1000 سرير لعلاج المرضى الحاليين، وخاصّةً في مقاطعة مونتسيرادو Montserrado، حيث توجد عاصمة البلاد والتي يزيد عدد سكانها عن مليون شخص. وعلى الرغم من ذلك، لايتوفر سوى 240 سرير، ولذلك أكد المحققون على الحاجة إلى مشاركة المجتمع المحلي بشكل أكبر في المناطق الريفية، بالإضافة إلى مضاعفة الجهود الحالية إلى ما يقارب ثلاثة أو أربعة أضعاف.

بدأت الحكومات تتدخل تدريجياً في جميع أنحاء العالم للمساعدة على احتواء هذا المرض في ليبيريا. حيث أعلن البنتاغون عن خطة لبناء مستشفى ميداني يتسع لخمسةٍ وعشرين سريراً في ليبيريا، حيث ستفدم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تسهيلات ومساعدات طبية لتحقيق ذلك بقيمة 22 مليون دولار وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.

وذكرت الصحيفة أيضاً أنّ الحكومة البريطانية تخطط لبناء مركز صحي لعلاج الإيبولا يتسع ل62 سريراً في سييراليون المجاورة لليبيريا، ويتوقع أن يتم وضعه في الخدمة في غضون شهرين.

ولكن على أية حال، لاتزال الظروف في ليبيريا غير مستقرّة. وقد صرّح مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود Brice de le vinge لصحيفة واشنطن بوست: "الناس يموتون على أبواب منازلنا كل يوم، نحن مطالبون بما يفوق قدرتنا جسدياً".

كم من الأرواح سيحصد هذا الفيروس قبل القضاء أو السيطرة عليه؟ ومتى سيحصل ذلك؟ .. جميعنا نأمل أن يكون ذلك في القريب العاجل ...

المصدر:

هنا

مصدر الصورة:

هنا