الكيمياء والصيدلة > كيمياء غذائية

بوظة مغذية من بقايا اللحوم

معقول وصلنا لهاليوم ؟؟!!

صنع بوظة مغذية أكثر مع بقايا اللحوم!

مصنعي الاغذية يقومون مؤخرا بتحويل بقايا اللحوم إلى مكونات ذات محتوى عال من البروتين من أجل المكملات الغذائية، أو لإضافتها إلى الأغذية المصنعة، ولكن النظام الذي ينظمها على مستوى الاتحاد الأوروبي ما زال غير موجود بعد.

الى الآن، لم يتم استغلال معظم البروتينات الحيوانية الموجودة في مخلفات صناعة اللحوم. ويتمثل التحدي في تحويل هذه النفايات إلى غذاء ذو وظيفة وقيمة مضافة أفضل. وبفضل نتائج مشروع PROSPARE الممول من قبل الاتحاد الأوروبي فإنه من الممكن إعادة استخدام البروتين والدهون الموجودة في المواد الغذائية المهملة، وهذا وفقاً لمنسق المشروع أرنالدو دوسينا رئيس قسم علوم الأغذية في جامعة بارما في إيطاليا.

حتى 50% من وزن الحيوانات التي تدخل في عملية صناعة اللحوم يتم تجاهله وإهماله كبقايا، وعلى الرغم من كونها غنية بالبروتين والدهون فإن الأمر سينتهي إما بتحويله إلى سماد أو بحرقه. وقد ثبت أن تحويل الجزء الدهني من هذه النفايات إلى ديزل حيوي امر مكلف للغاية. وبالتالي فإن التركيز الآن هو على إعادة استخدام البروتينات. واليوم، لا يتم تحويل سوى 22% إلى علف في صناعة الأغذية، ويستهلك بالكاد 3% كغذاء. وتكمن المشكلة في أن وسائل الاسترجاع مستهلكة للطاقة. ويتم تحويل البروتين في وجبات الطعام إلى بروتين أقل قابلية للهضم وأخفض في الخصائص الغذائية وكذلك في القيمة التجارية.

وبفضل عملية تتضمن أنزيمات هاضمة للطعام. فإن بقايا الدواجن كالعظام وبقايا اللحوم يمكن تحويلها إلى بروتينات اساسية وظيفية محلولة مع الماء . وهي تختلف عن البروتينات الموجودة في البيض وزبدة الحليب أو الأسماك الموجودة في الأسواق بأنها تحوي محتوى أعلى من الحموض الأمينية المفيدة غذائياً. يمكن أن تستخدم كمكملات للحمية الرياضية، للمساعدة في بناء النسيج العضلي، وكإضافات في المواد الغذائية المصنعة, على سبيل المثال, إلى حد الآن، ثبتت بعض خصائصها في المختبر كعملها على جراثيم الامعاء الدقيقة ,وكمضاد للبكتريا، ومضادات الأكسدة وتأثيرها الخافض لضغط الدم.

ويتم اختبار التقنية المطورة في إطار هذا المشروع من قبل شركة بلجيكية للمواد الغذائية تدعى PROLIVER. تأمل لتحسين الجودة الغذائية للبروتين الذي يباع حالياً في المكملات الغذائية للحمية والرياضة والحاجات الطبية. أحد شركاء المشروع Mobitek-M وهي شركة روسية متخِصصة في إنتاج المواد الغذائية المغناة بالبروتين. كما تخطط لإدراج هذه المواد في البوظة. وقد قاموا ببناء مصنع في إقليم بولغورود من الاتحاد السوفييتي والذي على وشك أن يبدأ في تحويل البروتين الحيواني الوظيفي بقدرة مائة طن يومياً.

يرى البعض فائدة كبيرة في هذا الأسلوب، فكما يوضح فيغارد سيغتنان أحد كبار الباحثين في المعهد النرويجي للأغذية ومصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية NOFIMA الموجود في ترومسو: "أرى في أوروبا أن الجزء الأهم من هذا الأسلوب هو الحد من تأثير الإنتاج (الغذاء) على البيئة". كما يعتقد أن هنالك سوقاً لهذه المنتجات المتخصصة بالبروتين والتي يمكن امتصاصها بسهولة من قبل أجسام المرضى وكبار السن والرياضيين. وحسبما قال دوسينا لموقع Youris.com: "فإن لهذه المواد فترة صلاحية تمتد من سنة إلى سنتين، ويمكن أن تستخدم لزيادة البروتينات في حال وجود نقص في البروتين نظراً لاحتوائها على العديد من الحموض الأمينية الحرة (والتي يمكن امتصاصها بسهولة)".

وتهدف هذه المنتجات لإكمال سلسلة المنتجات المعتمدة على البروتين الموجودة حاليا في السوق. على أية حال، لا يوجد حالياً أي لوائح محددة لها على مستوى الاتحاد الأوروبي، وبدلاً من ذلك، يتم الموافقة على أساس كل حالة على حدى في الدول الأوروبية. وإن البروتينات المحلولة الموافق عليها في الأسواق المحلية للاتحاد الأوروبي بحاجة لأن تدرج ضمن فئة معينة من المنتجات الغذائية، وفقا لكارين فيرزيجدن وهي الخبيرة في قوانين الانظمة الغذائية في شركة محاماة "أكسون" في أمستردام، هولندا. وكمثال على ذلك، يمكن لهذه المنتجات أن تدرج كمكملات غذائية، حيث تقول فيرزيجدن لموقع Youris.com: "الأمر يعتمد على خاصيتها الابرز في قابليتها للهضم أسرع من البروتينات العادية على سبيل المثال".

بالإضافة إلى إدراجها كمكملات غذائية، فإن الخبراء يختلفون ما إذا كان من الواجب إدراجها كمكونات غذائية جديدة، أو إدراجها كمحسنات. وذلك يعتمد جزئيا على ما إذا لم تكن قد استخدمت بالفعل للاستهلاك البشري في أسواق الاتحاد الأوروبي قبل عام 1997 عندما دخل نظام الأغذية الجديدة حيز التنفيذ. 

على الأغلب رح ننتظر شوي بين ما يتفقوا الشباب... بس هاد اليوم جاية جاية... حضروا حالكن... 

Translated by : Amer Saleh
Edited by : Eyad Al-Oum
Picture designed by : Mamdouh Sukkar

المصدر:

هنا