الكيمياء والصيدلة > كيمياء

البراكين وتأثيرها على الطقس

البراكين بتأثر على الطقس؟؟!!

باستطاعة البراكين إحداث تغيير في المناخ.. فخلال ثورانها, كميات كبيرة من الغازات و قطيرات الايروسول و الرماد تقذف في الستراتوسفير و لكن معظمها لا يلبث أن يهبط خلال أيام أو أسابيع وهي ذات تأثير محدود على تغيّر المناخ.. و لكن بعض الغازات البركانية كثاني أوكسيد الكبريت يمكن أن تحدث تبريد للمناخ على عكس ثاني أوكسيد الكربون الذي يسبب ارتفاع حرارته ...

التأثيرات الأهم بالنسبة للغازات البركانية تأتي من تحول ثاني أوكسيد الكبريت الى حمض الكبريت الذي يتكاثف بسرعة في الستراتوسفير ليشكل ايروسولات من السلفات التي تزيد من انعكاس اشعاعات الشمس عائدةً الى الفضاء مما يؤدي الى انخفاض حرارة الطبقات الأدنى من الغلاف الجوي.. عدة انفجارات بركانية خلال القرن الماضي أدت الى انخفاض في درجات الحرارة (حوالي النصف درجة فهرنهايتية~ثلث درجة مئوية) لفترات بين السنة و الثلاثة سنوات من أبرزها, ثوران جبل بيناتوبو عام 1991 الذي قذف حوالي العشرين مليون طن من ثاني أوكسيد الكبريت لحوالي 30 كيلومتر مشكلاً اكبر سحابة منه تتم مراقبتها منذ أن بدأ استعمال الأقمار الصناعية في هذا المجال.. و يعتقد أن هذا الثوران سبب أكبر اضطراب ايروسولي في الستراتوسفير خلال القرن العشرين... و أدى الى انخقاض ملحوظ في دراجة حرارة المناخ بما يعادل حوالي الدرجة المئوية لمدة ثلاثة سنوات..

رغم أن انبعاثات ثاني أوكسيد الكبريت البركانية المعاصرة أدت الى تغييرات محسوسة في درجات الحرارة إلا أن انبعاثات ثنائي اكسيد الكربون في الفترة نفسها ايضا لم تسبب مطلقاً ارتفاعاً في الحرارة (على الأغلب لأن الكميات المُطلقة من البراكين لوحدها لم تكن كافية لإحداث هذا التأثير, بالرغم من بعض النظريات التي تقول أن انبعاثات بركانية في عصور جيولوجية قديمة أدت الى احتباس حراري عالمي و حتى اتقراض جماعي.. الا أن هذا مازال محط جدل)

هل تبعث الأرض كميات من ثاني أوكسيد الكربون أكثر من النشاطات البشرية أم لا ؟ كل الأبحاث التي أجريت أجابت ”لا“و من دون شك..

يبلغ النتاج البشري السنوي من ثاني أوكسيد الكربون حوالي الـ 35 بليون طن (2010) بينما تبلغ معدلات ثاني أوكسيد الكربون الأرضية بين ال 0.13 ال 0.26 في السنة الواحدة ...


المصدر : هنا