الكيمياء والصيدلة > كيمياء

عيد ميلاد لافوازييه

حبينا نعمل هي المفاجأة بفريق الكيمياء والصيدلة لعالم أغنى عقولنا وساهم بالمفاهيم الحديثة يلي اليوم عم ندرسا...

كل عام والكيميا بألف خير يا لافوازييه :)


"لم يستغرق قطع رأسه بالمقصلة سوى لحظات..وان مئة سنة اخرى ربما لن تكون كافية لتعويضنا عنه " ...

تلك كانت كلمات جوزيف لاغرانج ,الرياضي الفرنسي المشهور, عن أب الكيمياء الحديثة المقتول أنطوان لوران لافوازييه بعد أن ألصقت به المحاكم الثورية بعد الثورة الفرنسية تهمة "إضافة الماء لتبغ الشعب" ....

لقد كانت إسهامات هذا الرجل في مجال البحوث الكيميائية خلال 50 عاما هائلة, تمكن خلالها من تغيير مفاهيم الكيمياء, ونشر كتابه" مبادئ الكيمياء" الذي عدد فيه جميع العناصر الكيميائية التي نعرفها اليوم, وبالطبع, اسهامه الأكبر كان في وضعه نص قانون انحفاظ الكتلة في التفاعلات الكيميائية , " المادة لا تفنى ولا تخلق من العدم".

وحدد العناصر التي يتكون منها الماء, وقدم لنا فكرة العناصر المتآصلة وأن الكربون والألماس هما نفس المادة ,واكتشف ان الصدأ يحدث بفعل أكسدة الأوكسجين ونفى نظريات علمية اخرى خاطئة ..

لكن لسوء حظه, أوقعه حظه العاثر في الاستثمار بشركة تجارية طبقية كانت تابعه للحكومة الفرنسية السابقة, مما اثار عليه غضب الثورة ووضعه تحت رحمتها ,لذلك كانت تهمة" إضافة الماء للتبغ " قد ألصقت به ..

وحتى أن مناشدته المحكمة تأجيل موعد الاعدام لاتمام أحد الابحاث العلمية التي كان يعمل عليها في ذلك الوقت ,لاقت رفضا صارما من المحكمة حيث قالت له "الجمهورية ليست بحاجة لعلماء, بل بحاجة لعدالة".

لقد ولد انطوان لافوازييه في مثل هذا اليوم من العام 1743 وتربى في عائلة متدينة ,قدمت الكثير من القساوسة للكنيسة. بدأ تعليمه في عمر الحادية عشرة, وأبدى اهتماما في شتى مجالات العلم من الرياضيات والكيمياء. دخل بعدها في دراسة القانون وأخذ شهادة محاماة ,لكنه لم يمارس مهنته مطلقا.

ساعد في وضع اول خريطة جغرافية لفرنسا, ومنابع المياه الرئيسية لمدينة باريس ,في عمر الخامسة والعشرين , وقد أعطاه هذا شرف العضوية في الاكاديمية الملكية للعلوم في عام 1768.

بدأ لافوازييه العمل على أبحاث في آلية الاحتراق والتنفس الكيميائيين, وأكسدة المعادن,في عام ال 1772.

وقد كانت لابحاثه العلمية الدقيقة الأثر العظيم في نقض نظريات غير صحيحة وغير مبرهنة مثل نظرية "الفلوجستون" واستبدلها بنظرية الأكسدة وانحفاظ المادة, وقام نهجه العلمي ايضا بالتأثير على معظم أبحاث علماء الكيمياء لإنجاز الأبحاث بنهج علمي سليم ومقارب للمنطق.

وتلك كانت قلبه نوعية في حياته أدت الى تكليفه من قبل الحكومة في أبحاث علمية محايدة ,متعلقة بتطبيقات عملية مثل انتاج النشاء وتقطير الفوسفور .

قام لويس السادس عشر حاكم فرنسا في ذلك الوقت, بإنشاء ما يعرف ب"مفوضية البارود" وهي هيئة قائمة للاشراف على تطوير نوعية البارود المستخدم في حروب فرنسا ذلك الوقت , وكان لافوازييه يرأس تلك المفوضية حيث قام بأبحاثه العلمية بشكل دقيق وراقب تطبيقها.

واستطاع خلال ذلك الوقت عمل نهضة نوعية وكمية البارود المنتج حتى ان فرنسا استطاعت تصديره إلى الخارج, مما ساعد بلاده تحقيق انجازات في حروبها الخارجية.

ساهم لافوازييه ايضا في ادخال مبادئه في البحث العلمي الى مجال الزراعه ,حيث قام بشراء احد الاراضي الزراعية وإنتاج محاصيل زراعية في وقت قصير من الزمن , ودون ملاحظاته في كتاب "نتائج بعض تجارب زراعية وتأثيراتها على الاقتصاد والسياسة".نشره في عام 1788 .

تم تبرأة لافوازييه بعد سنة ونصف من اعدامه ,من قبل الحكومة الفرنسية.

وعندما تم تسليم متعلقاته الشخصية الى أرملته, تم تضمين عبارة صغيرة معها "الى ارملة لافوازييه, المتهم زورا"...

وبعد وفاته بقرن تم تشييد تمثال في باريس تخلديا لذكراه ,وتعرض التمثال للتدمير في الحرب العالمية الثانية ولم يتم استبداله بعدها .الا أن هناك تمثال له في متحف اللوفر ,واسمه منقوش في برج ايفل ضمن قائمة ب72 عالما فرنسيا نقشت اسمائهم هناك.

قال عنه كاتب سيرته الذاتية لويس غريم ( Louis Edouard Grimaux)وهو اول مؤرخ تمكن من الاطلاع على ملاحظات لافوازييه وتدويناته: لقد تمسك بما يؤمن به, وكان قد ارسل الى ادوارد كينغ وهو كاتب بريطاني كتابات جدلية, كاتبا: لقد قمت بعمل نبيل في توضيح الكتاب المقدس وتوثيقه,وانه من الرائع أنك تقوم بالدفاع عنه بنفس السلاح الذي استخدم من قبل للهجوم '"

أعمال لافوازييه تم الاعتراف بها كصرح علمي تاريخي عالمي من قبل المجمع الامريكي الكيميائي American Chemical Society والاكاديمية الفرنسية للعلوم Académie des sciences de L'institut de France والمجمع الكيميائي الفرنسي Société Chimique de France .

المصادر :

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

/p>