البيولوجيا والتطوّر > بيولوجي

اختراع جهاز يترجم لغة الدلافين في أعماق البحار

توصل مجموعة من الباحثين إلى أول استخدام ناجح لجهاز واقعي يترجم لغة الدلافين، حيث أرشد دولفين من نوع Bottlenose أحد العلماء الموجودين في الماء إلى قطعة قريبة من عشب البحر.

اسم الجهاز باللغة الانكليزية (Cetacean Hearing and Telemetry device) و تم اختصاره ب Chat أي جهاز الثدييات المائية للسمع والقياس عن بعد، ويستعمل هذا الجهاز المترجم زوج من مسجلات الصوت و التي تدعى بالهيدروفون أي مسجلات الصوت تحت الماء لتقوم بتسجيل الأصوات الصادرة عن الدلافين كما يعمل هذا الجهاز قامت مبتكرة الجهاز الدكتورة( دينز هيرزينغ ) بتلقين الدلافين مجموعة من المفردات مما يساعد على تبسيط المجال الهائل للضوضاء التي تصدرها الدلافين ، فالدلافين تنتج أصوات بترددات تصل إلى مئتي كيلوهرتز أي عشرة أضعاف الترددات التي يستطيع الإنسان سماعها.

تعتبر الدلافين حيوانات اجتماعية تمتلك قدرات مميزة كاستعمال الأدوات، أو التعرف على أنفسها في المرآة، وهي تستخدم صافرات و أصوات محددة للتمييز بين أفراد مجموعة ما، وكذلك تحديد الأماكن بطريقة الرصد بالصدى كما في جهاز السونار حيث ترتد الأمواج الصوتية الصادرة عن الدلافين بعد اصطدامها بالأجسام مما يساعد في عدة أمور من بينها الصيد.

طورت مبتكرة الجهاز ثماني كلمات لتدل على عناصر مختلفة في بيئة الدلافين كالأعشاب البحرية، وركوب الأمواج المتشكلة خلف قارب ما.وفي لحظة مميزة، أطلق أحد دلافين جماعة تجري دراستها منذ 25-عاماً صافرة فريدة من نوعها رافقتها كلمة Sargassum وهي أحد أنواع الأعشاب البحرية. لكن لا يمكن الجزم أن هذا الدلفين أراد الإشارة إلى النبتة حيث لم يتم سماع الكلمة سوى مرة واحدة.

و في المستقبل من المتوقع أن يكون هناك تعاون بين مصممة الجهاز المترجم CHAT و خبير الذكاء الصناعي في جامعة جورجيا الدكتور تاد ستارنر Thad Starner ، وذلك بهدف تطوير جهاز الChat

حيث يطمحان أخيراً إلى البدء بتحليل الأصوات الصادرة عن الدلافين، ووضع قاموس بين الأنواع.

و تقول الدكتورة دينز و كلها أمل بأنه يمكن لنا بالمستقبل أن نفهم لغة الدلافين و أن نتواصل معهم أيضًا .

المصادر:

هنا