الكيمياء والصيدلة > كيمياء حيوية

المستويات الآمنة من السكر تضر بالفئران

لازم تكون عندنا قناعه بالمثل اللي بيقول "كلشي زاد عن حدو قلب ضدو"...تعو نشوف شو قصة هالصورة الغامضة !


وجدت دراسة أجريت على الفئران أن صحة الحيوانات وقدرتها على المنافسة يمكن أن تتأذى باتباع نظام غذائي يحتوي على مستويات من السكر تعادل ما يستهلكه كثير من الناس في الولايات المتحدة الأميركية في الوقت الراهن.

ولا ترتبط الأنظمة الغذائية عالية السكر بالسمنة ومرض السكري فحسب ، إنما أيضاً بحالات مرضية أخرى مثل مرض القلب التاجي إلا أن الصلات السببية للعديد منها ما تزال غير مؤكدة بعد

عندما تتم الدراسات على الفئران لتقييم الآثار الصحية الناجمة عن السكر،غالباً ما تكون الجرعات المعطاة لهم عالية جداً وخارجة عن النطاق المكافئ للاستهلاك البشري مما يجعله من الصعوبة بمكان أن نقول بشكل قاطع إن كانت النتائج تنطبق على البشر.

وعندما لم يكن أحد قادراً على إظهار الآثار العكسية للمستويات المكافئة للبشر قام واين بوتس، عالم الأحياء التطوري في جامعة يوتا. في دراسة نشرت مؤخرا ً في مجلة Nature Communications, بإلقاء الضوء على ما يحدث في ظل ظروف مماثلة لأساليب حياة عدد مهم من الناس في الولايات المتحدة.

حيث قام بوتس بمزاوجة اثنين من الفئران البرية وقام بإخضاع ذريتها لنظام غذائي بحيث تكون 25٪ من السعرات الحرارية مأخوذة من السكر وهذا هو الحد الأقصى "الآمن" الموصى به من قبل الأكاديميات الوطنية الأميركية ومن قبل وزارة الزراعة الأمريكية ، علما ً أن نظاماً غذائياً كهذا يتبعه نحو 13-25٪ من سكان الولايات المتحدة .المستوى الآمن يعادل تقريبا شرب ثلاثة علب من المشروبات المحلاة يومياً بشرط أن يرافقه نظام غذائي خالي من السكر تماماً.

بعد 26 أسبوعاً من هذا الإسراف في تناول السكر، أطلقت الفئران إلى مواطن كبيرة تحاكي بيئتها الطبيعية، وتركت للتنافس على الغذاء والمأوى مع عدد مساوٍ من الفئران التي خضعت لنظام غذائي صحي ، فوجد أن الفئران آكلة السكر لم تبلي ذلك البلاء الحسن حيث أنه على مدى 32 أسبوعاً من التجربة كان معدل الوفيات لإناث الفئران المغذاة بالسكر ضعف مثيلاتها من إناث الفئران منتظمة الغذاء أما الذكور المغذاة بالسكر فكانت نسبة المأوى الذي يستحوذون عليه والنسل الذي ينتجونه أقل من نظرائهم المتحكم بغذائهم بنسبة ربع

فريق الباحثين تعقب سبع علامات لسلامة الاستقلاب ، بما في ذلك وزن الجسم ومستويات الأنسولين، وقد وجد بأن خمسة من تلك العلامات لم تظهر اختلافاً بين الفئران الاختبارية وتلك العادية

حتى بدون وجود أدلة استقلابية تشير للأذية, فالفئران يمكنها فعلاً أن تخبرنا بأنها ليست سليمة 100٪ حتى لو لم تكشف التكنولوجيا الحالية عن أي خلل في مسارات استقلابية محددة .

هذه الدراسة تضيف شيئاً من الأهمية للأدلة التي تؤكد على أن مستويات السكر المستهلكة من قبل الملايين من الناس في الولايات المتحدة ضارة ومن الواجب تخفيضها.

فإذا تم البرهان على وجود شيء يضر الفئران، هل تريد حقاً لذلك الشيء أن يكون في جسمك قبل أن نتأكد إن كانت تلك المشكلة تخص الفئران فقط؟!!!

المصدر:

syr-res.com/?a

انشر المعلومة بين أصدقائك لتجعل غيرك يستفيد...