الهندسة والآليات > تكنولوجيا الفضاء

البشر سيغزون المريخ بواسطة الاطباق الطائرة

غالبا ما تم تصوير أن الفضائيين يغزون الأرض بواسطة الأطباق فضائية، ولا طالما كثرت الحكايات والروايات عن مشاهدة أطباق فضائية وفضائيين وخصوصا ما يعرف بـ "المنطقة 51" التي كشفت مؤخرا وكالة الاستخبارات الامريكية أنها كانت منطقة تجارب لإحدى طائرات التجسس المعروفة بـ (يو-2). وأيضا على ما يبدو أن البشر ووكالة ناسا هذه المرة هم الذين سيغزون المريخ بواسطة الأطباق الطائرة وليس العكس!

حيث أن وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) تقوم حاليا ببناء طبق طائر خاص بها كجزء من مشروع يهدف إلى إيصال حمولات كبيرة إلى المريخ. هذه المركبة (أو الطبق الطائر) اسطوانية الشكل تعرف بـالمبطئ الفائق لسرعة الصوت منخفض الكثافة (Low Density Supersonic Decelerator)، والمتوقع تجربتها لأول مرة قريبا. حيث أتيح لبعض الصحفيين إلقاء نظرة على الطبق الطائر هذا الأسبوع في مختبرات ناسا للدفع النفاث في باسادينا، كاليفورنيا حيث يتم تهيئة الطبق الطائر لاختبار الطيران.

سيتم اختبار الطيران عن طريق نقل الطبق الطائر إلى هاواي ومن ثم سيتم رفعه باستخدام منطاد إلى ارتفاع 120،000 قدم (37 كم) ومن ثم سيتم تشغيل محرك صاروخي لرفع الطبق إلى ارتقاع 180،000 قدم (55 كم) ومن ثم سيبدأ الطبق الطائر بالهبوط أو بالسقوط إن صح التعبير.

خلال سقوط الطبق الطائر بسرعة تصل إلى 3.5 ماخ (1191 م/ث) سينتفخ الطبق الطائر مثل السمكة المنتفخة لزيادة الاحتكاك بالغلاف الجوي (زيادة الاعاقة) مما يؤدي لخفض السرعة إلى سرعة تصل إلى ضعفي سرعة الصوت (ماخ 2) مما سيطلق مظلة فائقة المتانة (براشوت) بعرض 33.5م (100 قدم) التي ستقوم بخفض سرعة الطبق الطائر إلى درجة تسمح بسقوط آمن على سطح الماء.

إذا كنتم قد تساءلتم لماذا كل هذا العناء؟

في الحقيقة استخدمت ناسا سابقا رافعة فضائية معقدة (تعمل على طاقة الصواريخ) لإنزال مركبتها الاستطلاعية البالغة من الوزن طن واحد بشكل آمن على سطح المريخ في 2012! لكن الأحمال اللازمة لتنفيذ مهمات بشرية إلى المريخ قد تصل إلى 100 طن. هكذا أحمال لن تستطيع الرافعة الفضائية تحملها، لذلك كان محتما على ناسا تطوير الـمبطئ الفائق لسرعة الصوت (Supersonic Decelerator) للتمكن من إنزال حمولات تسمح بإرسال رواد الفضاء إلى المريخ.

وفي الختام، نجد أنه على ما يبدو سيكون سر وصول البشر للمريخ متعلقا بتقنية مستقاة من السمكة المنتفخة!

لذلك لكل الباحثين والمفكرين قد تكون الحلول لأعقد المشاكل موجودة من حولك ولا تحتاج إلا إلى عقل يتفكر ويتدبر ما حوله.

المصادر :

هنا

مصدر الصورة : هنا