الفنون البصرية > فن وتراث

"تحصينات الساحل الكاريبي في بنما" ليست مجرّد تحصينات عسكريّة بل أكثر من ذلك!!

"تحصينات الساحل الكاريبي في بنما" ليست مجرّد تحصينات عسكريّة بل أكثر من ذلك!!

كانت تحصينات الساحل الكاريبي في بنما جزءاً من النظام الدفاعي الذي وضعته العائلة المالكة الإسبانية لحماية التجارة المهمة وراء الأطلسي. فمجموعة التحصينات في القرنين السابع عشر والثامن عشر والتي تعتبر مواقع تاريخية لبورتوبيلو وسان لورينزو, هي أمثلة بارزة عن الهندسة المعمارية العسكرية الإستعمارية الإسبانية في تلك الفترة. وهذه التحصينات المشبعة بالتاريخ هي مثال رائع للهندسة المعمارية العسكرية الإسبانية والتي تقع في موقع طبيعي فائق الجمال.

إن الحصون والقلاع والثكنات العسكرية في بورتوبيلو أنشأت خطاً دفاعياً حول الخليج و حمت الميناء, أي أن الأعمال في سان لورينزو حمت مصب نهر شاغريس. على الرغم من أنه قد تم غزوها من قبل هنري مورغان في سنة 1668 ومن قبل الأدميرال إدوارد فيرنور في سنة 1739, إلا أن هذه الحصون قد استُمِر في إعادة بناءها وذلك لأنها تسيطر على المنفذ إلى برزخ بنما, الذي كان دائماً ذا أهمية قصوى للتجارة في أوروبا مع مستعمراتها. في عام 1761 أعاد الإسبان بناء الحصن للمرة الثالثة. وعلى الرغم من ذلك, فإن جذور التجارة قد تغيرت ولم يتلقَ الحصن الجديد أي ضربة جديدة.

العمارة العسكرية الإسبانية أنتونيلي, تُميز فترة البناء الأولى في (99-1596) والنمط الكلاسيكي الجديد والذي سيطر بعد ذلك لِ سالاس وهرنانديز في (60-1753).

معهد بان الأميركي للجغرافيا والتاريخ, جنباً الى جنب مع منظمات دولية أخرى قد أدركوا كون موقع بورتوبيلو وسان لورينزو ال ريل ذو أهمية عالمية. فهي حلقة أساسية لفهم التاريخ الأميركي. ومع كل ذلك الحصون في حالة سيئة من الحفظ.

تم التخلي عن حصن سان لورينزو من قبل الإسبان عام 1821 عند استقلال بنما. بعدما أصبحت بنما جزءاً من كولومبيا, استُخدم الحصن كسجن, ثم كنقطة دخول للبريد من بريطانيا إلى أمريكا اللاتينية. وخلال حمّى البحث عن الذهب في كاليفورنيا في عام 1849كانت تستخدم كأرض لتخييم المغامرين, وبالأخص في البلدة القديمة من شاغريس أسفل الحصن وعلى الضفة الغربية لنهر شاغريس. بقي نهر شاغريس كطريق رئيسي وسط المحيط حتى بناء خط السكة الحديد من جزيرة مانزانيلو (مدينة كولون الآن) إلى بنما في عام 1850.

يعني شعب مابيترك شي مابيستفاد منو ... شو رأيكون؟


ترجمة: نور ناصر اليوسف

تصميم وتدقيق: ليلى السعدي