التاريخ وعلم الآثار > تحقيقات ووقائع تاريخية

خير الدين الأسدي..عاشق حَلَب

في المرّة الأولى الّتي طالعت فيها "موسوعة حلب المقارنة" والمطبوعة في سبعةِ مجلّدات، علمت أن مؤلّفها قد استغرق من الزمن ثلاثة عقود لجمع محتواها. ليقوم بعدها بمهمة كتابتها بيده الوحيدة كلمةً بكلمة، مُستخدماً أربعةَ ألوانٍ مختلفة(لونٌ لكلٍّ من المتن، الشرح، التشكيل، ومن ثم الذيول)، ولنا نحن أن نتخيّل الجُهد والعناء والوقت الذي استغرقه هكذا عمل شاءت الأقدار أن يرحل صاحبه قبل أن يراه بنسخته المطبوعة.

تحرق الغصة المتحرّي في حياةِ المبدعين عامةً فهم قليلاً ما يكرّمون أحياء، وكأنما كُتب عليهم أن يمضوا عن عالمِنا حتى نبادلهم الوفاء، واليوم بعد مضي ما يقارب الخمسين عاماً على رحيله، يبدو البحث في حياة "محمد خير الدين الأسدي" رحلةً لا نهاية لها.

في "الجلّوم" كانت البداية، و"الجلّوم" ليس إلا واحدٌ من أقدم أحياء حلب القديمة وهو الحيّ الّذي شهد ولادة علّامتنا مطلع القرن الفائت سنة 1900.

في بيت علم ودين كَبر وشبَّ، تلقّى تعليمه في المدرسة الرضائية "العثمانية"، حيث تبحّر في علومِ اللغة العربية من نحو وبلاغة إلى جانب أصول الدّين والفقه. أسّس مكتبتهُ الخاصة وهو لم يبلغ بعد العشرين من عمره، و قُدّر لهذهِ المكتبة كما سنرى أن تكبر وتزدهر لتضم أمهات الكتب والمخطوطات ولتشاء الأقدار فيما بعد، أن يتخلّى "الأسدي" عنها لضيق حاله لِقاء مرتب شهر يُحرم منه لاحقاً بحجة أنهُ أخذَ تعويضاً مادياً يوازي قيمة المكتبة، تلك المكتبة الّتي وُصفت بأنها: "أكبر الخزائن في سوريا ولبنان"!

أهّلته ثقافتهُ الموسوعية للتدريس -رغم عدم امتلاكه لشهادة مدرسية أو جامعية-في عدّة مدارس في سنٍ مبكرة، وليؤلّف في تلك الفترة كتابه الأوّل "قواعد اللغة العربية".

نهاية الاحتلال العثماني كانت البداية لِمُحب الّلغة العربية "الأسدي" لكي ينطلق في تدرّس لغته الأم وليرغم طلابه على التحدث بالفصحى. وقد كان "الأسدي" أول من خلع الطربوش في ذلك الزمان رغم استنكار الناس لفعله، وقد قال في ذلك: "لم يسبقني إلى خلعه أحد، وكان الناس يتغامزون ويقولون أنني جننت، ويقول آخرون: هذا كفر وزندقة".

***

الزمان: يوم من أيام عام 1923،المكان: مسرح مدرسة الفاروقية، و"الأسدي" على موعد مع حادثة أليمة غيّرت مجرى حياته للأبد وأثّرت فيه روحاً وجسداً، حين كان يدرّب طلابه لأداء مسرحية تُدعى "الاستقلال"،ليأتي موعد العرض وقد وضع في كيسٍ كان يحمله كمّية من البارود بهدفِ أن يجعل من جو مسرحيته أقرب إلى الحقيقة..وما كان لهذا البارود إلا أن ينفجر لِتُصاب يدهُ إصابةً بليغة، يتحامل"خير الدين"على نفسه ليكمل العرض مع طلابه..وبانتهاء المسرحية تبيّن حجم الكارثة.. كان"الأسدي" قد فقد كفّه اليسرى..!

ازداد "خير الدين الأسدي"انطواءً وعُكوفاً على القراءة والبحث بعد تلك الحادثة، لكن ذلك لم يكن ليمنعه من مزاولة مهنته في تدريس اللغة العربية في مدرسة «الهايكازيان» الأرمنية، والكلية العلمانية (اللاييك)،وفي تلك الفترة الزمنية قام "الأسدي" بترجمة كِتاب"عروج أبي العلاء" من اللغة الأرمنية إلى العربية.

عن"الأسدي" المربّي والمعلّم خفيف الظل، ذو الأسلوب التدريسي الذكي، تتحدث الروايات على لسان تلامذته بأنّه لم يراقب تلامذته يوماً في امتحان بل كان يوزع الأسئلة ويترك المُمتحنين دون مراقبة، ويقول في ذلك:"إن منح الثقة للإنسان ضروري، لدفعه دوماً إلى الالتزام بالأمانة".

***

إن قُدِّر لنا أن نسأل الأسدي: هل ارتويت عِلماً يا علّامة؟! لأجابنا بالنفي. فهو حتّى ساعاته الأخيرة بقي منكبّاً على العمل، ينقّب في التاريخ، يبحث، ويتحرّى ويدوّن بشغف وإصرار لا يخالجه ملل أو يأس رغم تتابع النكبات.

ولعلّ ما يميز العلامة "الأسدي" عن غيرهِ مِن الباحثين في التاريخ، أنّ ثقافته الموسوعية لم تكن موردَه المعرفيّ الوحيد، بل كان زادهُ الأساسي نبض الناس في حياتهم اليومية. وفي تطرّقنا لأعظم أعماله، "الموسوعة"، لا بد لنا من القول أنّهُ رغم ما توحي به لفظة"الموسوعة" بأكاديمية المادة المُدرجة داخلها، مما قد لا يجعل الكثيرين مِن غير المُختصين يستسيغون القراءة فيها، إلّا أن القارئ لها يدرك جيداً أن الموسوعة لم تقتصر على المفردات وضروب البيان، ولم تَتبّع فصيح القول فقط.بل قام "الأسدي" بتضمين موسوعته كلّ ما قيل تحت سماءِ هذهِ المدينةِ وفيها ولها من أمثالٍ وحكمٍ وحكاياتٍ وتهكّماتٍ وتمجّكاتٍ وعاداتٍ ومعتقداتٍ وخرافاتٍ وألغازٍ ومراسم الأفراحِ والأتراحِ حتّى نهفاتِ المجانين فيها، ألحقها بمصطلحاتِ صناعتِها وزراعتِها وتجارتِها وحتّى مصطلحاتِ "الحماماتية" فيها! كذلك كتب عن أسواقِها وخاناتِها وقُراها مع تعليل سبب أسمائها.

ويجدر بالذكر أن "الأسدي" لم يصطفِ ويتخيّر مواد موسوعته، بل اتّبع المذهب الذي انتهجه الأعلام اللغويين من إيداعِ معاجمِهم كلّ ما وصل أسماعَهم من مفردات. يقول"الأسدي" في هذا الشأن: "لن ينتظر قارئُ موسوعتي أن أمتدحَ بلدي وأُسندَ لها ما لايقرّه الواقع، فأنا جهازُ التصوير، أصوّر القصر والكوخ كما هما عليه"، ويتبع ذلك بقوله: "كتابي يعتزّ أن يُعلن أن ليس لمدينةٍ في العالم وفي أوروبا ولا غيرها كتابٌ حافلٌ بكلّ أواصره الدقيقة ككتابي".

وتعاودنا الحيرة ويلحّ علينا السؤال: كيف تمّ إنجاز هكذا عمل جمعاً وبحثاً وكتابة، وهذا العمل المطبوع بعد وفاته، أُحصيَ في سبعةِ مجلداتٍ من الحجم الكبير، وله من الفهارس الملحقة بِه ما يوازيه حجماً، وقد ضمَّ حوالي الخمسين ألف كلمةٍ حلبيةٍ دارجة، وأكثر من عشرة آلاف مثَل، عدا سائر الكلمات، وكانت مصادر ومراجع الموسوعة تقدّر بـ 300 مصدر.

إنّه الافتتان. افتتان "الأسدي" بمحبوبةٍ تُدعى "حلب"، حشَد لها سنواتِ عمره وهو يتقصّى ويجمع المادة الأولية لصنع موسوعةٍ تليق باسمها.

وفي مقدّمة الموسوعة، بوحٌ رائعٌ يسرّه"الأسدي" لنا ونقتطف منه قوله: "...يا صاحبي القارئ، أهمس لك أنّي وحدي..وحدي، ثمّ إنّي مضطّرٌ–وأنا ابن السبعين- أن أعمل في أضنى عملٍ لأربح قوتَ يومي ولأربح ثمن أدويتي، ثمّ إنّي اصطلحت على جسمي الواهي ضروب الأسقام لم تسمع هذه الأسقامُ منّي آهةً قط، حتّى لمّا بتر المنشار العظم، بل تشاهد بسمة الرجاء من ربٍّ حنون. لقد سُقيت السكينة، وخُتم على شفتي، فشربت دم قلبي في صمت وسكون".

***

عُرِف عنهُ شغفه المنقطع النظير للتاريخ والآثار وقدّ غذّى ولعه بالمعرفة من خلال أسفاره الدائمة في كل عام وتحديداً خلال أشهر الصيف، مُدّخراً دخله الضئيل من التدريس طيلة العام ليجمع ما يمكّنه من القيام برحلة علمية تكون دعماً لأبحاثه ودراساته.

رحلته الأولى سنة 1946 كانت إلى القدس حيث تردّد على خزانة(مكتبة)"يوسف باشا الخالدي"، ومن ثم شدّ الرحال إلى القاهرة حيث اطّلع على أمهات المخطوطات في دار الكتب المصرية وعدة خزائن أخرى بما في ذلك خزانة بلدية الإسكندرية.

في السنة التالية1947كانت رحلته إلى تركيا حيث زار عدة مدن تركية كـ قونية وبورصة وإزمير وأنقرة واسطنبول وفي هذه الرحلة كسابقتها اطّلع على مكتبات شتّى.

رحلته الثالثة كانت بتاريخ 1949 إلى العراق وإيران، حيث زار العديد من المكتبات والأماكن الأثرية والخزائن الزاخرة بالمخطوطات، ملتقياً بالعديد من الشخصيات العلمية.

لاحقاً في عام 1956 زار كل من يوغسلافيا وهنغاريا وبلغاريا والنمسا وألمانيا، بالإضافة إلى اليونان وقبرص.

كما زار شمال إفريقيا وإسبانيا إلى جانب رحلاته المستمرة في أنحاء سوريا والتي وثّقها تصويرياً وهو الهاوي للتصوير الفوتوغرافي.

تقدّر الصور التي ضمّتها مجموعته بـأربعين ألف صورة رتّبها على حسب حروف الهجاء، مَسحت رحلاته التي جابها في أرجاء المعمورة باحثاً في الثقافات المتراكمة على الأرض السورية، منقّباً عن الآثار، مُساهماً في إحياء التراث، تدفعه شراهته للمعرفة من كل نوع إلى البحث عن كل ما يمتّ لتاريخ مدينته بصلة، حتّى أنّه نقب عن آثار حلب، حيث قاد بنفسه بعثة تنقيب في كهوف-التلة السودة- في حي المغاير باحثاً عن ما قد يرشده إلى آثار الإنسان الحلبي الأول..

***

في الستين من عمره بدأ بتعلم اللغة السريانية، وغيرها من اللغات السامية كالعبرية والكلدانية،كما ألمّ بالإيطالية والفرنسية إلى جانب التركية والأرمنية، مِما ساعدهُ في وضع أهم أعمدة موسوعته وأكثرها شهرة، وهو ما يندرج تحت بند تقصّي اللهجة الحلبية ومفرداتها، حتى أنّه أصبح مرجِعاً في لهجة حلب، ففي عام 1967 عقد "الأسدي" ندوات ثقافية على مدى أربعة أيام متتالية،وكانت القاعةُ تمتلئ بالرّواد ممن يسألونه عن أصل كلماتٍ حلبية ليجيبهم من زاده المعرفي،كما كان له أسبوعياً موعد إذاعي في برنامج بعنوان "أنت تسأل وأنا أجيب"، أجاب فيه عن أسئلة المستمعين بلهجته الواثقة وصوته المتميز وحسّه العالي المفعم بالطيبة والبساطة.وهنا تظهر ثقافة عريضة لا تتعلق فقط باللغة العربية إنّما تمتد لتشمل ميادين الحياة المختلفة.

أصدر كتابه "حلب: الجانب اللغوي من الكلمة"،في الوقت الذي كان العمل الأكبر على موسوعته الكبرى "موسوعة حلب المقارنة" مستمراً دون توقف ". لاحقاً وبعد أبحاثٍ طويلة تمَّ نشرها على مراحل في مجلّتي الضاد والرسالة على مدى سنتين، تكاملت البحوث ليولد كتاب: "يا ليل" الباحث في أصل كلمة يا ليل ومنشأها.

جوهرته الأدبية تجلّت في " أغاني القبّة" والّتي يحار المرء في وصفها، فهي أدبياً تندرج تحت مسمى قصيدة النثر الغنائية، أمّا موضوعها فيتجلى في رحلة غرائبية يحملنا فيها "الأسدي" المتصوّف إلى سموات عليا حلّق فيها على أعلى درجاتِ الصفاء الروحي .

يقول الأسدي مُقدّماً لكتاب أغاني القبّة: "هذهِ نفحاتٌ من الشعر الصوفي المنثور، ارتفعت عن دنيا اليقظة، وأرسلتها الغيبوبة الغارقة نثراتٍ من رفاهِ الحب. لقد جهد الوعي كثيراً في ترتيب ما التقطته عدسة الغيبوبة وما وضعته، وهذه الإثارة من بقاياها التي لم يذلّلها الوعي".

ولعلّ الغيبوبة التي يأتي على ذكرها الأسدي في مقدمة ديوانه ليست وصفاً مجازياً، ذلك أنَ وصف صديقه المقرّب لحالة العلامة قبيل الشروع بالكتابة ينقل لنا نثراتٍ من طقوس كتابة هذه الجوهرة النفيسة. يقول الدكتور إحسان شليط صديق العلامة: "كان الأسدي يأخذ نفسه بصومٍ قاسٍ فيمتنع عن الطعام والشراب أياماً، يعتزل فيها الناس، وينقطع إلى التفكير حتى إذا بلغ منه الوهن الجسمي مبلغه، رقي إلى أعلى درجات الصفاء الروحي، فيبدأ رحلة القصيدة في حالة بين الصحو واليقظة، بعيداً عن أسر الإحساس بالزمان والمكان، تنهمر عليه كلمات القصيد والرؤى الشعرية".

***

ما كان للمتصوف الزاهد أن يصمد وحيداً فقيراً وقد ألمَّ به المرض، فاستسلم لقدرهِ المحتوم، وغادر إلى مسكنه الجديد في المبرة(دار العجزة) ليقضيَ أيامه الأخيرة بهدوءٍ مُكملاً العمل على موسوعته الكبرى رغم مرضه الشديد، قائلاً بحسّه المفعم بالسخرية: "لن أُمَكِّنَ عزرائيل مني، فكلما فرغت من عملٍ أدبي بدأت عملاً أدبياً آخر، وهكذا يجدني منشغلاً فينصرف عني".

لكن النهاية التي لا مفرّ منها أضحت قريبة واستشعر "الأسدي" دُنوّها فكتب مُوصياً بأغلى ما يملك-مكتبته- موجّهاً وصيته إلى محافظ حلب قائلاً: "لدي مكتبة تضمّ نفائسَ الكتبِ والمخطوطاتِ أهديها إلى بلدي والعالم".

طلب "الأسدي" أن يقام له ضريحٌ يُكتب عليه العبارة التالية فقط: (خير الدين الأسدي)! ولسخرية القدر أنّ هذهِ الرغبة على بساطتها لم تُحقّق وكأنه لم يكن يكفيه ما لقيَه من الحياة، لتأتيَ النهاية ساخرةً في قسوتها...

في صبيحة شتاء كالح، وُجِد"محمد خير الدين أسدي" مُتكوّماً على نفسه في غرفته..مُحاطاً بأوراقه ومخطوتاته.. وقد أسلم الروح.. تهاونت المبرة في الاتصال بأصدقائه وأرسلته إلى مقبرة"الصالحين" مباشرةً، وجاء الخطأ السمج أن تمَّ تسجيل اسم "ضياء الدين أسد" بدلاً عن اسم "خير الدين الأسدي" في سجل مكتب دفن الموتى.

تمضي الأيام على دفن العلامة، ليرتفع السؤال البديهي أثناء حفل تأبينه في ذكراه الأربعين: أين هو قبر العلّامة!وليبقى السؤال ماداً بلسانه في وجهنا دون إجابة.

المضحك حدّ البكاء أنّ "التربي" حفار القبور ظنّ هذا الميت الذي جاء بدون جنازةٍ ولا مشيعين غريباً عن المدينة، فألقى بجثمانه في ممرٍّ ضيّق بين قبرين دون شاهدة أو دالّة عليه، ليبقى مكان دفن "الغريب" مجهولاً لا يعلم به أحد..!

يُذكر أن هذا "الغريب" الذي لم يلقَ من التكريم شيئاً في حياته، وكان يردّد دوماً "لا كرامة لنبيّ في وطنه"، رحل عنّا في 29 كانون الأول عام 1971.

***

في كل زمان هناك"غريب" يمرّ بيننا فلا نحن ندرك أثره ولا يقدّر لنا أن نقتفي خطاه، في كل مكان هناك رجل علم وروح متّقدة وعقل نيّر يطوف بقربنا وحيد.. مجهول، لا يُقدّر لنا أن نراه إلّا بعد الرحيل. ليت البصيرة ترشدنا إلى الوفاء لهؤلاء..باكراً !

هذا المقال الضئيل المتواضع الخجول لا يرتقي ليفي حقّ الموصوف ..لكن لعل حبّنا يشفع لنا، لعلّ سيرته تُلهم بعضنا .

إلى روح العلامة " محمد خير الدين الأسدي"عاشق حلب .

مِن مؤلّفاته :

1) البيان والبديع،وضع وتصنيف، 1936.

2) ليس، تحقيق1937.

3) السماء، تحقيق

4) قواعد الكتابة العربية1941.

5) عروج أبي العلاء،ترجمة: خير الدين الأسدي، بارسيخ تشيتويان.

6) أغاني القبة: نفحات صوفية1950.

7) حلب: الجانب اللغوي من الكلمة 1951.

8) ياليل، 1957.

9) موسوعة حلب المقارنة (سبعةمجلدات)،،أعدّها للطباعة ووضع فهارسها: محمدكيال،حلب (سورية)،جامعةحلب، 1981.

10) أحياءحلب وأسواقها

مخطوطات:

1) الله (112ص).

2) أيس وليس (257ص).

3) كتاب الألف (431 ص).

4) الموسوعة في النحو (310 ص).

المصادر :

- موسوعة حلب المقارنة لـ محمد خير الدين الأسدي،ص12،13،14

-موسوعة: رواية اسمها سوريّة-2007- ص 683 (خير الدين الأسدي شجرة الشوق والمعرفة)، وليد إخلاصي .

- مقال بحثي للأستاذ نبيل سلامة .هنا

- مقالات متفرّقة للأستاذ الدكتور الباحث ناهد كوسا وموقعه "خير الدين الأسدي علامة حلب" .

- الصور المنشورة هي من أرشيف جمعية العاديات بحلب نقلاً عن موقع " خير الدين الأسدي علامة حلب".