الكيمياء والصيدلة > صيدلة

معلومات عن التسمم بالكلور في فصل المسابح

شكّل المسابح في الصيف ملاذاً للكثيرين من أجل الترويح عن النفس وهرباً من ارتفاع الحرارة، لكنّها في الوقت ذاته تحمل خطورةً على الأطفال، فكيف ذلك؟

ما بين المتعة و اللعب بالماء يحدث لكثيرٍ من الأطفال أن يقوموا بابتلاع كميّاتٍ من المياه التي تحوي الكلور أو حتى الشرب منها على الرغم من تحذيرات أهلهم.

إنّ الكميات القليلة منها لن تسبّب أيّ مشاكل، لكنّ ابتلاع كمياتٍ أكبر سيؤدي إلى التسمم بالكلور. ويمكن أيضاً للأطفال أن يتنشّقوا هذه المياه إلى رئتيهم فتحدث حالة خطيرة تدعى بالغرق الثانوي.

هذا ولا تقتصر الخطورة على التسمّم بمادة الكلور بحد ذاتها (والتي تضاف للتخلص من البكتريا و الطفيليات) فقد لا تتمكّن هذه المادة من القضاء على جميع الجراثيم، وبالتالي فابتلاع المياه يمكن أن يؤدي لدخول عوامل ممرضة لجسم الطفل.

من المهم للوالدين معرفة الأعراض الأولية التي تحدث خلال بضع ساعات من السباحة وحتى 72 ساعة من أجل أخذ الحذر، حيث تشمل الأعراض ما يلي:

- اضطرابات مَعِديّة وإقياء

- سعال مستمر

- مشاكل في التنفس

- تعب

و إذا ما تم تجاهل هذه الأعراض فإنها ستتطور خلال ساعات وتصبح أكثر خطورةً.

لكن الأعراض الهضمية (مثل المغص والإسهال) قد تتشابه مع أعراض التسمم الغذائي أو الإنفلونزا لذا يجب الاتصال بالاسعاف مباشرة عند ظهور هكذا أعراض لدى الطفل بعد السباحة.

الأعراض العصبية والغرق الثانوي:

من الأعراض الأخرى التي يسببها التسمم بالكلور هي الأعراض العصبية إذ يمكن أن يعاني الطفل من اضطرابات في الرؤية، إضافة إلى الانتفاخ والحرقة التي قد تحدث سواء في العينين أو الحنجرة أو الأنف و الأذنين.

أمّا بالنسبة للغرق الثانوي فتأثيره رئيسي على جهاز التنفس، ويؤدي لحدوث أعراض مثل السعال الشديد المستمر وصعوبة التنفس. أيضاً قد يُصاب الطفل بارتعاشات وهبّات باردة وساخنة، ومجرّد ظهور هذه الأعراض يستدعي نقل الطفل حالاً إلى غرفة الطوارئ.

فيما يلي مجموعةٌ من الخطوات لتجنّب حدوث تلك المشاكل:

- عندما ينتهي الطفل من السباحة تأكّد إذا كان هناك احمرار أو تهيّج حول العينين أو الأنف أو الفم أو الأذنين، فقد يكون ذلك دلالةً على ارتفاع مستوى الكلور.

- لا يمكن تجاهل السعال الذي يصيب الطفل بعد السباحة، فهو يدلّ على أنّ الطفل قد ابتلع أو استنشق كمية كبيرة من الماء.

الجأ إلى الصيدلاني أو الطبيب فهم المسؤولون الأوائل عن صحتك وصحة أطفالك.

المصدر:

هنا