العمارة والتشييد > التصميم المعماري

عجائب الدنيا السبع الحلقة الثالثة : تمثال زيوس

صُنف التمثال كواحد من عجائب الدنيا السبعة في العالم القديم وذلك بسبب حجمه، والمواد التي استخدمت في إنشائه، والأهم من ذلك الشهرة والموهبة التي امتلكها مصممه؛ حيث يُشكل مع تمثال إلهة الحكمة الكائن في البارثينون أعظم التحف الفنية التي قدمها النحات الإغريقي فيدياس.

التمثال الكائن في أكبر معابد زيوس في أوليمبيا غربي اليونان، بلغ ارتفاعه حوالي الـ 12م وكان قد طُلي بالذهب والعاج. يحاكي بتصميمه هيئة الاله زيوس وهو جالس فوق عرشه.

يتوضَع فوق الرأس منحوتة لإكليل من الورد. ويحمل بيده اليمنى الممدودة رمز النصر المكوّن من الذهب والعاج، في حين أنه يمسك بيده اليسرى صولجاناً مُطعّما بكل أنواع المعادن، ويجثم على قمة الصولجان نسر، تم تصميم الصنادل من الذهب، كما هو الأمر بالنسبة للرداء. وتمت زخرفة ثيابه بمنحوتات لـحيوانات وأزهار الزنبق. أما العرش فقد تم تكوينه من خشب الأرز المُزيّن بزخارف عديدة من خشب الأبنوس، العاج، الذهب، والأحجار الكريمة. استغرق تشييد التمثال ثمانية أعوام، وجاء ليعبر عن العظمة الإلهية والصلاح.

تم الـتأكد من أنّ تاريخ إنشاء التمثال يعود لحوالي الـ430 ق.م. من خلال اكتشاف بقايا لورشة عمل فيدياس في خمسينيات القرن الماضي.

لقد دمر المعبد الكبير لزيوس في عام 426م، والتمثال الذي لم تنجُ أي نسخة مشابهة له قد يكون دُمر في تلك الفترة، أوكما تتحدث مصادر أخرى أنه تم تفكيكه ونُقل إلى القسطنطينة (استنبول) عاصمة الدولة البيزنطية آنذاك حيث وقف ذلك الصرح شامخا داخل أحد القصور المطلة على مضيق البوسفور إلى أن تم تدمير المبنى بحريق عام 462م حيث أحترق العاج وخشب التسليح، وذاب الذهب، وهكذا كانت نهاية التمثال الذي بقي صامدا لما يزيد عن ال ثمانمئة سنة.


الآن وبعد أن اطلعت على هذا التمثال برأيك هل يستحق التواجد بين عجائب ذلك الزمن؟ وما هو حجم ؟

المصادر:

هنا

Pr.Tobin، J: The seven wonders of the ancient world. University of Ilinois.2011

حقوق الصورة:

© KidsKnowIt Network 1998-2014