الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

تناول النساء لفول الصويا يساعد في المحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية

وجدت دراسةٌ حديثة نُشرت في مجلة "جمعية سن اليأس الأمريكية" بأنّ تناول فول الصويا يدعم صحّة الجهاز القلبي الوعائي للمرأة، وأكّدت هذه الدراسة أهميّة تناول النساء له خاصّةً قبل سن اليأس حيث أنّ العادات الصحيّة التي يتّبعنها وقتها ستحميهنّ خلال السنوات اللاحقة .

إنّ الفترة الزمنية التي يتم خلالها تناول الصويا مهمّة جداً كما ذكرنا وتختلف النتائج فيما إذا تمّ اعتماد نظام غذائي غني بالصويا مدى الحياة أو قبل سن اليأس أو بعده , وهذه الأمثلة توضّح الفكرة :

1- استهلاك الصويا باستمرارٍ مدى الحياة و بشكلٍ مشابه للنظام الغذائي للنساء في آسيا يقللّ من الإصابة بتصلّب الشرايين .

2- تبديل هذا النظام الغذائي بعد سن اليأس إلى النظام الغذائي الغربي سيؤدّي إلى زيادة احتمال الإصابة بتصلّب الشرايين كما لو أنّه تم الاعتماد على النظام الغربي طوال الحياة .

3- الانتقال من النظام الغذائي الغربي بعد سن اليأس إلى فول الصويا سيساعد في تقليل الإصابة بتصلّب الشرايين بشرط ألّا يكون هناك تصلّب للشرايين من قبل.

نأتي الآن إلى تفاصيل الدراسة, فقد توصّل الباحثون لتلك النتائج بناءً على دراسة أجروها على إناث القرود, بدايةً عمدوا إلى تغذية القردة قبل انقطاع الطمث بنظام غذائي يحوي بروتينات ذات مصدر حيواني أو بروتينات مصدرها فول الصويا. ثمّ أجروا لهنّ عملية إزالة للمبايض لمحاكاة انقطاع الطمث لدى البشر، بعد ذلك واصلت مجموعة من القردة تناول النظام الغذائي الغني بفول الصويا، وتحوّلت مجموعة أخرى من تناول النظام الغذائي ذو البروتين الحيواني الى فول الصويا، بينما تمسّكت مجموعة ثالثة بالنظام الغذائي ذو البروتين الحيواني .

فكيف كانت النتائج بعد 34 شهراً فيما يتعلّق بمستوى الكولسترول والترسبات الدهنية في الشرايين ؟

1- بالنسبة للقردة التي تناولت فول الصويا قبل وبعد انقطاع الطمث: كانت مستويات الكولسترول لديها صحيّة و أظهرت أقل نسبة من مجموع حالات الإصابة بتصلّب الشرايين .

2- بالنسبة للقردة التي تحوّلت إلى نظام بروتين الصويا بعد انقطاع الطمث (كما هو الحال لدى بعض نساء أمريكا الشمالية المهتمّات بصحّة قلوبهن) : فإن مستويات الكولسترول أبدت تحسناً بشكل كبير (انخفاض في الكولسترول السيء و ارتفاع في الكولسترول الجيّد),و إنّ القردة المصابة بترسّبات في الشرايين في وقت انقطاع الطمث أدّى تحوّلها لنظام الصويا بعد انقطاع الطمث إلى الحد من زيادة الترسّبات في الشرايين بشكل ملحوظ.

3- ولكن عندما يتعلّق الأمر بكمية الترسبات في الشرايين فلم يكن هناك فروقات ذات دلالة احصائية رغم التوجّهات لتفضيل النظام الغذائي الذي يحوي الصويا مدى الحياة أو التحّول له بعد انقطاع الطمث.

وهكذا بيّنت هذه الدراسة كم هو من المهم للنساء الحصول على أفضل شكل للقلب والأوعية الدموية قبل سن اليأس، فالعادات الصحية التي يتّبعنها ستعود بالنفع عليهنّ خلال السنوات المقبلة.

المصدر : هنا