العمارة والتشييد > التصميم المعماري

ناطحة سحاب..تحت الأرض!!

كثيراً ما نسمع عن مبانٍ و أبراج تُبنى و تحقق أرقاماً قياسية. في المكسيك يفكرون بشيءٍ جديد ومختلف تماماً، مبنى تحت الأرض، يتكون هذا المبنى من 65 طابقاً محفور تحت ساحة رئيسية بمدينة مكسيكو، لنرَ كيف توصلوا لهذا الابتكار الجديد و ما الأسباب التي دفعتهم ليفكروا بهذه الطريقة.


صمم المعماريون في شركة BNKR برجاً على شكل هرم مقلوب يمتد 300 م داخل الأرض. يقع هذا الـ"برج" وسط مدينة مكسيكو في الساحة الرئيسية المعروفة باسم "زوكالو" بحيث يتوسط الساحة العلم المكسيكي الذي يرفع و ينزل بشكل رسمي كل يوم ويحيط بالساحة الكاتدرائية والقصر الوطني إضافةً إلى مباني حكومية أخرى.

جاء التصميم على شكل الهرم لأن الأهرامات لعبت دوراً كبيراً في التاريخ المعماري في المكسيك. عندما جاء الأزتيك لأول مرة إلى وادي المكسيك، بنوا أهراماتهم عند البحيرة، وعندما نمت الامبراطورية في الحجم والقوة لم يبحثوا عن موقعٍ جديد، بل أكملوا البناء في نفس المنطقة. ومن خلال هذا الأسلوب تكونت الأهرامات من طبقات مختلفة منتمية للفترات التاريخية المتتالية. وعندما وصل الإسبان إلى الولايات المتحدة نصبوا كنائس مسيحية على قمة الأهرامات.

في القرن العشرين تم هدم العديد من المباني الاستعمارية وظهرت العديد من المباني الحديثة، فظهرت مدينة المكسيك ككعكة من طبقات ضخمة حيث بنيت المدينة الحديثة على أسس المدينة الاستعمارية التي كانت قد أقيمت على قمة الأهرامات القديمة المشيدة على البحيرة في عهد الأزتيك.

الهرم المقلوب الموجود تحت الأرض يتكون من 65 طابقاً منها 10 طوابق للمنازل والمحلات والمتحف و35 طابق للمكاتب.

يعلقEsteban Suarez من شركة BNKR Arquitectura "المبنى يضم مركز ثقافي جديد، و مركز المدينة التاريخي في حاجة ماسة إلى تغيير لكن ليس لدينا مكان لهذا التغيير، بحيث تمنع القوانين الاتحادية والمحلية هدم المباني التاريخية، وحتى لو سمح بذلك، فإن تعليمات الارتفاع في الأبنية هي ثمانية طوابق، ذلك يعني أن السبيل الوحيد هو الاتجاه للأسفل".

وأضاف أن المبنى هذا سيحافظ على بقاء الساحة المركزية وعلى التسلسل الهرمي للأبنية المحيطة بها.

تغطي الحفرة الضخمة في الساحة الرئيسية (التي يقع تحتها الهرم) أرضية زجاجية 240*240 م ليعبر الضوء الطبيعي من خلالها إلى داخله، حيث فراغ مركزي في وسطه ليسمح لكل الفراغات الصالحة للسكن بالتمتع بإضاءة وتهوية طبيعية.

وبذلك لن يمنع العديد من الأنشطة والتي تقام في ساحة المدينة على مدار السنة مثل الحفلات الموسيقية والمعارض في الهواء الطلق والعروض العسكرية أن تمضي قدماً.


ما رأيكم بهذه الفكرة؟ هل تُعتبر ناجحة؟ وهل سيقدر الإنسان على العيش تحت الأرض؟

المصدر: هنا