المعلوماتية > عام

تحليل لتويتر يظهر ستّة أنماطٍ مميزة من الشبكات

الناس يغرّدون حول أيّ شيء، وكلِّ شيء، لكنّ تحليلًا جديدًا لتويتر شارك تأليفه <<بن شنايدرمان>> عالم الحاسوب في جامعة ميريلاند، يُظهر أنّ الكثير من هذه المحادثات تندرج تحت 6 أنماطٍ مميّزة.

فقد حلّلت الدراسة عشرات الآلاف من محادثات التويتر على مدى السنوات الأربع الماضية لتكشف عن "خارطة طبوغرافية" لهذه الأنماط مبنيّةً على: الموضوع الذي تمّ مناقشته، والمعلومات والمؤثرين الذين قاموا بالمحادثات، وهياكل الشبكة الاجتماعية للمشاركين.

هذه الشبكات الستّ هي:

● الحشود المستقطبة التي غالباً ما تتشكل حول المواضيع السياسيّة، وتتواصل بشكلٍ قليلٍ جدًا مع أولئك الذين يحملون وجهات نظرٍ معارضة أو مختلفة؛

● الحشود الضيّقة التي تتشارك مع بعضها بمواضيع التعلّم والعاطفة؛

● مجموعات العلامات التجارية التي تتشكّل حول المنتجات أو المشاهير؛

● المجموعات الاجتماعية التي تتكوّن حول الأخبار العالمية، وتتشارك المواضيع الشعبية، وتطوّر مجموعاتٍ صغيرة متعدّدة؛

● هياكل شبكة البث، والتي تتشكّل عن طريق أشخاصٍ يعيدون تغريد التعليقات من النقّاد والأخبار العاجلة؛

● ومحادثات خدمات الزبائن/وشبكات الدعم التي تدور حول مصدرٍ وحيد.

شنايدرمان- والذي هو رائدٌ معروف في مجال التفاعل بين الإنسان والحاسوب والمحاكاة الصوريّة للمعلومات- شارك في تأليف الدراسة الجديدة والشاملة بالتعاون مع كلٍ من: <<لي راين>> مدير أبحاث مشروع (Pew) للإنترنت؛ و<<مارك سميث>> مدير مؤسسة بحوث وسائل الإعلام؛ و<<إيتاي هيميلبويم>> أستاذٌ مساعد في قسم الاتصالات في جامعة جورجيا.

ووفقًا لشنايدرمان، فإنّ هذا البحث يعدّ الأول من نوعه، حيث قال:

’’هنالك بالفعل عددٌ من الدراسات الأكاديمية التي تحلّل حجم التغريدات على مرّ الزمن والمتعلّقة بمواضيعٍ محددة، وغيرها من البحوث التي تعطي نظرةً جيّدة في تحليل المشاعر الكامنة وراء هذه التغريدات.

ثمّ يتابع قائلًا:

’’ما فعلناه هو تقديم خريطةٍ بصريّة لمقاطع تغريدات التويتر، والتي من شأنها في نهاية المطاف أن تساعد الآخرين في تفسيرٍ أفضل للوجهات، والمواضيع والآثار المترتّبة على تكنولوجيا الاتصال هذه.’’

كما يقول <<راين>> أنّ هذه الدراسة: "قدمت لنا وسيلةً لاتخاذ المكافئ الرقمي للصور الجويّة للحشود أثناء الاستماع لمحادثاتهم في وقتٍ واحد".

وقد اعتمد الباحثون بشكلٍ كبير على برمجياتٍ مفتوحة المصدر تدعى <> لتفسير البيانات. حيث قاد <<مارك سميث>> التطوير الأوّلي من هذا البرنامج المبتكر، في حين قام شنايدر وفريقه من الطلاب، بالمساهمة بشكلٍ قوي في استخدام أداة التحليل على مدى السنين الست الماضية.

يسمح برنامج <> للباحثين بدراسة: تفاعل التغريدات مع بعضها البعض، وإعادة التغريد، والشبكات الاجتماعية لمستخدمي التويتر. كما يمكن استخدامه أيضًا لدراسة موقع الفيس بوك، وموقع فليكر، والبريد الإلكتروني، وهياكل الشبكات الأخرى.

نختتم مقالنا هذا مع كلمات شنايدرمان:

’’إنّ هذا الحقل الجديد ينشئ أمام أعيننا، ويمكن أن يكون له في نهاية المطاف تأثيرٌ كبير على مقدار فهمنا لكل شيء، ابتداءً من الصحة إلى سلامة المجتمع، ومن الابتكار في مجال العمل إلى علم المواطنة، ومن المشاركة المدنيّة إلى برامج الطاقة المستدامة’’.

وإنتو شو رأيكم؟

المصدر:

هنا

ترجمة : طارق محمود

تدقيق : محمد براء

الصورة : فادي حموي