صناعة الباحثين > تعرف الفروع الجامعية

الهندسة الكيميائية

يعد اختصاص الهندسة الكيميائية من التخصصات الصناعية التطبيقية والتحويلية؛ إذ يُركِّز -أساساً- على عمليات تحويل المواد الأولية والخام إلى مواد مفيدة وقابلة للاستخدام. وبصورةٍ أوسع؛ فإنّه يشمل العديد من العلوم الهندسية التي تدخل في العمليات التحويلية السابقة الذكر، فيشمل هذا المجال مجالات عديدة؛ بدءاً من الملابس التي نرتديها والطعام والشراب الذي نستهلكه وصولاً إلى الطاقة التي نستخدمها، فكلّ هذه المجالات تعتمد بطريقة أو بأخرى على الهندسة الكيميائية، ويعمل المهندسون الكيميائيون على إنتاج هذه المواد والمساعدة في إدارة الموارد وحماية البيئة إلى جانب ذلك لضمان معايير الصحة والسلامة. 

يهدف الاختصاص إلى إعداد وتخريج مهندسين كيميائيين ذوي مستوى عالٍ من المعرفة الهندسية النظرية والعمليّة، ويُدرَّس في سوريا في الجامعات العامة مثل جامعة البعث؛ والخاصة مثل الجامعة العربية الخاصة والجامعة السورية الخاصة (معلومات 2020).

تمتد دراسة الهندسة الكيميائية على مدى خمس سنوات، تبدأ أول سنتَين بدراسة المواد الأساسية لطلّاب الهندسة كالرياضيات والفيزياء واللغات الأجنبية والكيمياء؛ التي تُدرَّس في مواد الكيمياء العامة والكيمياء اللاعضوية والكيمياء العضوية والكيمياء الفيزيائية والكيمياء التحليلية، والمواد الهندسية مثل الهندسة الوصفية والرسم الهندسي والميكانيك الهندسي ومقاومة المواد وعلم المعادن والبرمجة وأسس الهندسة الكيميائية، وموازنة المادة والطاقة، وتعد هذه الأخيرة من المواد الرئيسية في اختصاص الهندسة الكيميائية.

ينتقل بعدها الطالب إلى السنة الثالثة لتبدأ المواد التخصصية ومواد الهندسة الكيميائية، وهي ميكانيك السوائل وتقانة الصناعات اللاعضوية والترموديناميك الهندسي ومصادر الطاقة المتجددة وانتقال الحرارة ومعالجة المياه، إلى جانب مواد هندسة العمليات والأجهزة؛ التي تعد من المواد الأساسية المشتركة المدروسة من قبل طلّاب الهندسة الكيميائية في أنحاء العالم.

وفيما بعد؛ يدرس الطالب في السنة الرابعة مواد تقانة الصناعات العضوية وهندسة المفاعلات وهندسة التكرير وتقانة الحفازات والأمن الصناعي وحماية البيئة ونمذجة العمليات الكيميائية، ويتابع في مواد العمليات والأجهزة.

وفي السنة الخامسة؛ يدرس الطالب مواد تخصصية أيضاً؛ تشمل مواد تصميم المصانع وتقانة البوليميرات وهندسة التكرير وتقانة الأسمدة وهندسة التآكل ومواد القياس والتحكّم والاقتصاد والإدارة الصناعية، بالإضافة إلى مشروع التخرّج؛ وهو مشروع أو رسالة يعدّها الطالب على مدار العام بإشراف أحد المدرّسين أو الأساتذة في قسمه، ويقدّمها في نهاية العام بصفتها شرطاً للتخرّج.

مجالات العمل: إن الطلب على المهندسين الكيميائيين في تزايد مستمر على مدار السنين؛ ويرجع ذلك إلى النمو والازدهار الصناعي الجبار-خصوصاً- في مجال صناعات الزيت والغاز والصناعات البتروكيميائية وتحلية المياه وصناعة الإسمنت والصناعات الغذائية وغيرها.

ومن مجالات عمل المهندس الكيميائي: مجمعات الصناعات البتروكيميائية والحفّازات وصناعة الزيوت والأغذية والمواد البلاستيكية والصابون والمنظفات والأدوية والمواد التجميلية والورق والأسمنت والزجاج ومجالات تحلية المياه والطاقة البديلة والنفط والغاز.

يمكن للطلاب متابعة دراسة الماجستير في اختصاص الهندسة الكيميائية في مجالات عديدة؛ مثل هندسة العمليات الكيميائية أو الماجستير في الهندسة الكيميائية وتكرير النفط وتقانة الأسمدة والبيئة والطاقة البديلة وعلم المواد الكيميائية وغيرها من المجالات ذات الصلة، ويمكن متابعة دراسة الدكتوراه في الاختصاصات ذاتها أيضاً.

وفي سوريا؛ تُدرَّس درجات ماجستير الدراسات العليا (أي الماجستير الذي يتضمن رسالة الماجستير) في هندسة التكرير وهندسة العمليات وتكنولوجيا الأسمدة وحماية البيئة وتقانة المكاثير، وماجستير التأهيل والتخصص (لا يتضمن رسالة ماجستير) في البيئة وتغيّر المناخ.

للاطلاع على المزيد؛ زوروا الرابط الآتي: