الهندسة والآليات > التكنولوجيا

درع الرجل الحديدي يصبح حقيقة

عندما تشاهد فيلم Iron man 3 وRobocop الجديد أعلم بأن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد خلف تلك البدلات الرائعة والمتطورة... نعم لا تستغرب!. لقد دخلت الطباعة ثلاثية الأبعاد بتطبيقاتها المذهلة جميع جوانب الحياة من النماذج الصناعية وحتى هوليود!!

لقد أزالت الطباعة ثلاثية الأبعاد القيود التي فرضتها الهندسة التقليدية ، حيث مكنتك من صنع أي شكل أو نموذج يخطر ببالك ووضعه بين يديك ، وأتاحت التعامل مع الأشكال المعقدة مثل بدله الشرطي الآلي (Robocop).

لقد تم طباعة بدله (Robocop) التي ظهرت في أحدث فيلم لهذه السلسلة بهذه التقنية الثورية.

نتذكر أن النسخة الكلاسيكية للبدلة عام 1987 كانت فضية ولامعة ، ولكن الآن طرأت تغيرات كبيرة ليست بأنها أصبحت سوداء قاتمة وملساء بل الأمر يتعدى ذلك بأن البدلة طُبعت بأحدث تقنيات هذه القرن وغُلفت بطبقة من الجرافين (من أخف وأصلب المواد) أعطتها سطح أملس ومصقول .

لقد تم التعاون في بناء هذه البدلة مع أستوديو التأثيرات الخاصة ( (legacy effects الذي عمل على وضع التأثيرات لأفلام الخيال العلمي مثل Iron man و Avatar والكثير...

ثم تم تركيب القطع التي تم طباعتها ودهنها وتشكيلها على البدلة النهائية ، واستخدمت الطابعة Objet connex 3d لنمذجة أجزاء البدلة المختلفة .

من مقدمة الايجابيات الكثيرة للطباعة ثلاثية الأبعاد هي السرعة في النمذجة والطباعة ،حيث يمكن الإنتاج والتجربة والتركيب في وقت قصير وقياسي .

ولاختصار الوقت أيضاً في عملية طباعة هذه بدلات ما عليك سوى نمذجة الجزء الأيسر على سبيل المثال وعكسه بشكل متناظر ، ثم الضغط على زر الطباعة وستكون بدلة Iron man)) في خزانة غرفتك ...

لكن السؤال الأهم اين نحن من هذه التقنية في العالم الحقيقي بعيدا عن هوليود وعن عالم الخيال

يخرج "الرجل الحديدي" من الخيال ليخطو خطوة كبيرة باتجاه الواقع في صيف هذا العام، حيث سيتم الكشف عنه واختبار عدة نماذج أولية له.

وفقًا لتقرير صادر من قسم التكنولوجيا في وزارة الدفاع الامريكية يتم تجهيز ثلاثة نماذج من TALOS _بدلة الهجوم التكتيكي الخفيفة Tactical Assault Light Operator Suit_ ويؤمل أن تكون هذه النماذج جاهزة للاختبار هذا الصيف. وإذا جرى كل شيء حسب المخطط المدروس فإنه ستكون بدلات TALOS جاهزة للعمل في 2018.

تصمّم هذه البدلة بشكل أساسي لغرض الدفاع حيث تتضمن درعا من مادة سائلة مطوّرة في معهد ماساشوستس التقني. هذه المادة تتميز بقدرتها على الانتقال من الحالة السائلة إلى الصلبة في غضون أجزاء من الثانية. وذلك عند تعرضها لحقل مغناطيسي أو تطبيق تيار كهربائي عليها. مما يجعل الشخص الذي يرتدي هذه البدلة قادرًا على النجاة حتى من إطلاق نار كثيف.

كما ستكون البدلة قادرة على مراقبة حالة الأعضاء الحيوية لمستخدمها و ذلك عن طريق تزويدها بنظام مراقبة داخلي (built-in system) يؤمن حاجة الجسم من الحرارة، الهواء و الأوكسجين.

و من المخطط إضافة تقنية لعلاج الجروح تقوم بوقف النزيف برش نوع من الرغوة الطبية على موقع الإصابة.

و من الممكن تزويد البدلات بمقدرات هجومية لتحسين أداء البدلة في ساحة المعركة، أحد هذه الميزات هي "القذائف البالستية على كامل الجسد" "full-body ballistic projection".

تبعا لقسم التكنولوجيا في وزارة الدفاع، يتم تطوير "الرجال الحديديين" حاليا في عدة مؤسسات (حوالي 56 منظمة، 16 وكالة حكومية، 13 جامعة و 10 مختبرات وطنية)

إن هذه ليست البدلة المستقبلية الوحيدة التي يتم تطويرها في مؤسسات الدفاع. حيث يتم العمل على هيكل خارجي يسمى HULC _ناقلات الأحمال الإنسانية العالمية Human Universal Load Carrier_ التي تؤمن قدرة تحركية أكبر والقدرة على نقل وزن أكثر بما يقارب 200 باوند من وزن المستخدم. _90.7 كيلوجرام_

من يدري، ربما في يوم ما سنرى سبايدر مان وهالك يمشون بيننا

المصادر :

هنا

هنا

هنا