علم النفس > الأطفال والمراهقين

مساعدة الأطفال للتعامل مع الأزمات

تحديد علامات الضغط النفسي عند الطفل:

تم تصميم الأنشطة في هذا البحث للتوصل إلى مساعدتك في كيف تشعر أطفالك بالأمان في الأوقات الحرجة،حتى لو اتخذ الاباء خطوات وقائية لحماية أطفالهم،فقد يحتاج الأطفال إلى رعاية خاصة للتعامل مع الأزمة، ويتغير ذلك التعامل باختلاف خصائص الأطفال واحتياجاتهم، لأن ليس كلالأطفال لديهم الخبرات ذاتها،فقد يستجيبوا بعدة طرائق، ويتوجب على الآباء الانتباهالى التغير في سلوك طفلهم، ومعرفة الوقت الذي يتغير فيه سلوكه هذا، بأنه بحاجة الى مساعدة اضافية.

كما ينبغي على الآباء ابتكار طرائق صحية تحفز طفلهم للتعبير عن مشاعره، و أن يستخدم الآباء ذات الطريقة في التعبير عن عاطفتهم أمام الطفل.

وتتميز كل مشكلة سلوكية بالتغييرات الآتية:

• المخاوف المستمرة

• الكوابيس

• التبول اللاإرادي

• الانفعال

• المشكلات السلوكية في المدرسة

• الصداع – ألم المعدة

• الحزن و التعب

• يتحدث عن حصول كوارث و أزمات

• طائش

• تغير في سلوك الاكل

• انخفاض المستوى التعليمي

قد يظهر الأطفال احدى تلك المشاكل السلوكية او العديد منها،ويقومون بها في كل الوقت او في اوقات متفرقة، ومن الضروري حينها أن يتكلم الآباء مع مسؤول العناية الصحية في المدرسة، فإذا لاحظ الآباء تلك الأعراض على ابنائهم فإن مسؤول العناية الصحية في المدرسة والإدارة يمكنهم مساعدة الآباء في معرفة ردود افعال أطفالهم، ولاداعي للقلق لأن الطفل قد يكون بحاجة الى مزيد من الاهتماموالرعاية فقط.

منع حصول المشاكل قبل وقوعها :

تعد الوقاية أكثر من أن تمنع الطفل أو أن تقول له لا،فللوقاية جزآن، الجزء الأول : اكتشاف الآباءللمشكلة قبل وقوعها، أما الجزء الثاني : معرفة ماذا يفعلون قبل وقوع المشكلة.

اكتشاف المشكلة :

ينبغي على الآباء الإحاطة بطرائق اكتشاف المشكلة قبل ان تتحول الى مشكلة كاملة ، وأن يكونوا فاعلين في حياة أطفالهم، و يعد ذلك نقطة هامة لكل الأباء، فمن خلال معرفتهملكيفيةتفكير أبنائهم وشعورهم، يمكنهم الاحساس بالتغيرات الطارئة على سلوك أطفالهم التي قد يكون بعضها جزء من نمو أطفالهم والبعض الآخر قد يكون دليلا على اضطرابات سلوكية.

التعامل مع المشكلة عندما تحدث :

تحتاج المشاكل المختلفة إلى حلول مختلفة، وقد تحتاج المشاكل الصعبة إلى طرائق أكثر تعقيداً، وعلى الآباء مراعاة ما يلي وأخذه في الحسبان عندما يعالجون المشكلة :

• يجب ان يعلموا انهم ليسوا وحدهم.

• ينبغيالتحدث مع أباء أخرين ،واصدقاء موثوقين او الأقارب، فربما أحدهم قد واجه ذات المشكلة او يعمل على حل المشكلة ذاتها بطريقة لم تفكروا بها.

• يجبعلىالآباءالاعترافبعدمقدرتهمعلىمواجهةالمشكلةوحدهمواللجوءالىطلبالمساعدةمنالخبراء، لأن بعض المشكلات قد تكون أكبر من قدرة احتمالهم، ليس لأنهم آباء مقصرون بل لأنها مشكلة كبيرة، فكونوا أيها الآباء واقعيون اتجاه تحديد قدرتكم عن ما يمكنكم فعله و عن ما لاتستطيعون.

أيها الآباء اطلبوا المساعدة:

في بعض الاحيان لا يعرف الآباء كيف يساعدون أطفالهملأنهناك شخصاً اخر يعرف تماماً كيف يساعدهم، استخدموا جميع الموارد لديكم لحل المشكلة بما فيها الحصول على المساعدة عندما تحتاجونها وتذكروا: انه ليس من المهم كيف ستحلون المشكلة فالأهم انها حلت.

ضعوا حدودا يمكن للجميع التأقلم معها و تابعوها باستمرار و ضعوها على قائمة الأشياء الأكثر اهمية لكم،وتأكدوا انكم وطفلكم يمكنكم ان تروها بوضوح،واذا تجاوز طفلكم الحد تواصلوا معه بنفس الطريقة. اما اذا قررتم معاقبته فعليكم استخدام الاساليب الاكثر فاعلية مثل التقييد أو إعطاء مهلة زمنية، ويمكنكم أن تفسحوا المجال لطفلكملإصلاح الخطأ الذي ارتكبه، و تأكدوا ان العقاب يناسب خطأ طفلكم و يتعلم منه طفلكم ما هي حدوده و ماذا سيحدث اذا تجاوزها و سيثق بكمبأنها ستكون عادلة.

شجعوا طفلكم كي يعبر عن عاطفته

لا يعرف العديد من الأطفال كيفية التعامل مع مشاعرهمالقوية لدرجة ان الطرائق العادية لم تعد تجدي نفعاً او لأنهم لا يريدون ان يظهروا مشاعر كالغضب او الحزن امام الاخرين، أيها الآباء ساعدواطفلكم على التعبير عن ذاته و ليس هناك أي مشكلة في أن يعبر عن مشاعره وأحاسيسه بطرائق إيجابية صحيحة.

أيها الآباء مارسوا الشيء ذاته على أنفسكم للوصول إلى مشاعركم الخاصة عندما تعبرون عن مشاعر قوية أو عادية وتحدثوا مع طفلكم عن كيف تشعرون وماذا تشعرون به، وتأكدواأن طفلكم يعرف كل المشاعر وهي جزء منه حتى السيئة منها،وعندما يعرف طفلكم تلك المشاعر سيبدأ في فهم كيفية التعامل معها.

ماذا يمكنني أن افعل لمساعدة طفلي ؟

تركزمعظم الأنشطة في هذا البحث على بناء المهارات للتعامل مع الازمات اليومية "وهي التي تواجه العديد من الأسر كل يوم و هي صعبة و مجهدة " و مهارات التعامل هذه يمكن ان تساعد الآباء في الأزمات الكبيرة مثل احداث سبتمبر 2011 و الحرب في العراق من خلال العمل كل يوم للتعامل مع الأزمة.

المصدر:هنا