الكيمياء والصيدلة > صيدلة

خمسة أسباب ستجعلك تعيد النظر باستخدام الصابون المضاد للجراثيم

خمسة أسباب متنوعة توجب عليك على الغالب التوقف عن استخدام الصابون المضاد للجراثيم.

ربما يجب عليك التوقف عن استخدام صابون مضاد للجراثيم.

كما لاحظت FDA مؤخراً (وكالة الأغذية و العقاقير )، أن المنتجات المضادة للبكتيريا ليست أكثر فعالية من الصابون والماء، و ممكن أن تكون خطيرة.

أعلنت FDA تحدي جديد و جريئ للصابون المضاد للبكتيريا:

يجب أن يظهر المصنعون أنها آمنة وأكثر فعالية من مجرد الغسل بالماء والصابون التقليدي، أو أنهُ يجب أن تسحب المنتجات من الأسواق في السنوات القليلة القادمة.

نحو 75% من الصابون السائل المضاد للبكتيريا و30٪ من ألواح الصابون تستخدام مادة كيميائية تسمى "Triclosan" (التريكلوسان ) كعنصر فعّال .

و كانت تستخدم هذه المادة فقط في المستشفيات و أما الآن فقد أصبحت توضع في المناديل ... الصابون ... جل الحلاقة و ألواح التقطيع و الكثير من المواد المنزلية ... بحجّة القضاء على أي أثر للبكتيريا من بيئتنا .

ولكن استخدام منتجات الTriclosan في المنزل دون وصفة طبية، لم يتم تقييمها و التحقق منها بالكامل من قبل الFDA (وكالة الأغذية و العقاقير )، فأمرت الوكالة بإنتاج مجموعة من الخطوط الإرشادية لإستخدام الTriclosan في المنتجات المنزلية.

وجاء في تقريرهم، أنه من المرجح أن تكون تكاليف الصابون المضاد للبكتيريا فاقت فائدته الحقيقية ، وجبرت الشركات المصنعة لإثبات عكس ذلك، أو تسحب منتجاتها من الأسواق .... و لديهم مهلة حتى عام 2016 لفعل هذا ...

ولكن نحن نقول لكم: ربما لا ينبغي الانتظار لإثبات ذلك.

وهنا لدينا خمسة أسباب متنوعة لماذا يجب عليك التوقف عن استخدام صابون مضاد للجراثيم:

1- الصابون المضاد للبكتيريا ليس أكثر فعالية من الصابون التقليدي والماء.

لـ 42 عاماً من البحوث للFDA مع عدد لا يحصى من الدراسات المستقلة، لم يتواجد أي دليل على أن الTriclosan يوفر أي فائدة صحية بالمقارنة مع الصابون العادي.

قال المصنعون أن لديهم أدلة على فعالية الTriclosan، فالإختلاف ينبع بإستخدام أنواع مختلفة من طرق الاختبار.

الاختبارات التي تقيس بدقة عدد البكتيريا على أيدي الشخص بعد الإستعمال يُظهر على أن الصابون مع الTriclosan يقتل البكتيريا أكثر بقليل من تلك التقليدية .

ولكن الFDA تريد أن تُتترجم هذه البيانات إلى فائدة فعلية ملموسة، مثل: إنخفاض معدلات الإصابة.

حتى الآن، تحاليل الفوائد الصحية لا تُظهر أي دليل على أن الTriclosan يمكن أن يقلل من إنتقال عدوى الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي.

قد يرجع ذلك إلى حقيقة أن الصابون المضاد للبكتيريا يستهدف على وجه التحديد البكتيريا، و ليس الفيروسات التي تسبب معظم نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية.

2- الصابون المضاد للبكتيريا لديه القدرة على خلق بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية (Antibiotic-Resistance).

السبب الذي يجعل وكالة الأغذية و العقاقير أن تدفع المصنعين على إثبات فعالية هذه المنتجات هو مجموعة من المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بال(التريكلوسان) Triclosan، وأهمها المقاومة البكتيرية.

الاستخدام المكثف للمضادات الحيوية يمكن أن يسبب مقاومة، ويمكن أن تنتج لدى البكتيريا طفرة تتيح لها البقاء على قيد الحياة بتعرضها لهذه المادة الكيميائية .

و إذا تم إستخدام تلك المادة الكيميائية بكثرة، ستقتل معظم البكتيريا ، وهذا يُكسب ما تبقى من البكتيريا مقاومة نتيجة (الطفرات) .

وهذه مشكلة كبيرة في مجال الطب وأصبح "تهديداً للأمن الصحي العالمي".

و بعض الأنواع البكتيريا (وأبرزها-MRSA) لديها مقاومة مكتسبة لعدة أدوية مختلفة إذ تُعرقل الجهود المبذولة لعلاج الإلتهابات.

3- الصابون يمكن أن يسبب إختلال للغدد الصماء.

وُجد عدد من الدراسات و التجارب، على الفئران والضفادع وغيرها من الحيوانات، بأن الTriclosan يتداخل مع تنظيم الجسم لهرمون الغدة الدرقية، وربما لأنه يشبه كيميائياً الهرمون الدرقي بشكل وثيق .

و بناءً على ذلك ... يمكنه الإرتباطه بمواقع مستقبلاته.

إذا كان ذلك ينطبق على البشر، فهناك مخاوف من أن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل مثل العقم، و البلوغ المبكر، والسمنة، والسرطان.

إلا أنه لم يتم العثور على هذه الآثار نفسها في البشر، ولكن تدعو وكالة الأغذية و العقاقير في أن الدراسات الحيوانية هي " مصدر قلق ".

4- الصابون المضاد للبكتيريا قد تؤدي إلى مشاكل صحية أخرى.

الأطفال الذين يتعرضون لفترة طويلة للTriclosan لديهم فرصة أكبر للإصابة بالحساسية ، بما في ذلك الحساسية الفول السوداني و حمى الكلأ.

توقع العلماء بأن السبب يمكن أن يكون نتيجة لانخفاض التعرض للبكتيريا، والتي يمكن أن تكون ضرورية لعمل الجهاز المناعي السليم و تنميته.

ودراسة أخرى دليلاً على أن الTriclosan تتداخل مع تقلصات العضلات في الخلايا البشرية، كالنشاط الذي حصل في عضلات الفئران و البلم (سمك أوروبي ).

تُفسّر هذه النتائج بأن المادة الكيميائية يمكن أن تخترق الجلد و تدخل إلى مجرى الدم بسهولة أكبر مما كان يعتقد أصلاً.

فباختبار الاستطلاع عام 2008، وجد الTriclosan في البول من 75% من الناس التي تم إختبارهم.

5- الصابون المضاد للبكتيريا يؤذي للبيئة.

عندما نستخدم الكثير من الصابون المحتوي على الTriclosan، فهذا يعني أن كثير من الTriclosan يُستهلك بشكل عبثي.

وقد أظهرت الأبحاث أن كميات صغيرة من هذه المادة الكيميائية و حتى بعد معالجتها في محطات الصرف الصحي يمكن أن تبقى ، و دراسات استقصائية لهيئة المسح الجيولوجي الامريكية (USGS) وجدت الTriclosan في الجداول و غيرها من المسطحات المائية.

ويمكن للTriclosan تعطيل قدرة الطحالب على أداء عملية التركيب الضوئي.

فهذه المادة الكيميائية ذوابة في الدهون (fat-soluble)، أي أنها تتراكم في الأنسجة الدهنية، وهذا مُقلق للعلماء، وظهرت في مستويات عُليا في أنسجة الحيوانات التي تقع في أعلى السلسلة الغذائية.

كما وُجدت تراكيز منه في النباتات و الحيوانات في المستويات الأقل من السلسلة الغذائية .

إذاً ماذا يتوجب علينا أن نفعل ؟

إذا كنت تخطط للتخلي عن مضادات للجراثيم مثل: صابون جونسون آند جونسون، وكايزر و ديتول و العديد من الشركات الأخرى فقد إلتزمت بالمبادئ التوجيهية للوكالة، ولديك خيارات عديدة حالياً.

مطهر غير المضاد الحيوي مثل: Purell، والذي لا يحتوي على الTriclosan يقتل البكتيريا والفيروسات ببساطة مع كحول عادي.

لأن فعالية غسل اليدين تعتمد على مدة غسيل اليدين، والرش السريع من المطهر قد يكون أكثر فعالية عندما يكون الوقت محدوداً.

على الرغم من توصيات مراكز الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إذ توصي بنصيحة "إختبار الزمن"، غسل اليدين بالماء والصابون التقليدي.

فالكحول يقتل البكتيريا، ولا يزيل الأوساخ أو أي شيء آخر قد لمسته.

لكن غسل لليدين يكون بمثابة خدعة مدهشة إذ لا يحتاج الماء إلى أن يكون ساخناً .... و لكن أن يستمر غسل اليدين لمدة 30 ثانية على الأقل للحصول على النظافة بشكل صحيح.

المصدر:

هنا

مصدر الصورة:

هنا