فحص دموي تلكشف أنواع مختلفة من السرطان

فحص دموي بسيط بإمكانه كشف أنواع مختلفة من السرطانات بدأ إعداده من قبل باحثين بريطانيين.

فالأدوات المستخدمة حالياً في الكشف عن السرطان كتنظير الكولون والخزعات تعتبر غالية الثمن إلى جانب أنها غازِية (باضِعة، أي تحتاج لإجراء جراحة أو سحب عينة نسيجية من الجسم باستخدام إبرة) invasive ومؤلمة أيضاً. لذلك عمد فريق من الباحثين بقيادة Diana Anderson - أستاذة العلوم الطبية الحيوية في كلية العلوم الحياتية بجامعة Bradford في مدينة Yorkshire، إلى تطوير فحص دموي شامل من الممكن أن يفيد في الكشف عن مجموعة من السرطانات.

يعتمد هذا الفحص على إخضاع عينة من خلايا الدم البيض للمريض للأشعة فوق البنفسجية (UV)، الأمر الذي يسبّب أذيّةً وضرراً في الحمض الريبي النووي منقوص الأوكسجين DNA لهذه الخلايا.

تعتبر خلايا الدم البيض بمثابة نظام دفاع طبيعي في الجسم، وتصبح تحت إجهاد وضغط شديد عندما تقوم بمكافحة السرطان. لذلك كانت الفكرة وراء هذا الاختبار وضع خلايا الدم البيض تحت مزيد من الضغط والإجهاد باستخدام الأشعة فوق البنفسجية وذلك لتمييزها عن خلايا الدم البيض عند الأصحّاء، والتي لا تتأثر كثيراً بالتعرض لهذا النوع من الأشعة.

وقد وجد الفريق أن DNA الخلايا المأخوذة من المصابين بالسرطان سهل العطب والأذية بواسطة الأشعة فوق البنفسجية إذا ما قورن بذلك المأخوذ من أشخاص أصحاء.

وقد قالت Dominic Hughes لأخبار BBC أن المرضى الذين يعانون من ظروف قبل سرطانية pre-cancerous conditions قد أظهروا ضررا متوسطاً في DNA خلايا دمهم البيض.

وقالت الباحثةAnderson أنّ هذه النتائج المبكرة والتي أجريت على ثلاثة أنواع من السرطان رائعة حتى الآن، ولكنّنا نقرّ ونوافق على أن مزيداً من الأبحاث يجب القيام بها.

إنها فكرة واعدة ومن الممكن أن تشكّل أيضا الأساس لفحص الدم الشامل في المستقبل، ويتفق خبراء مستقلّون على أنه لا بد من القيام بالمزيد من العمل قبل أن يتم الحكم على هذا الاختبار بالنجاح.

وقد قالت Anthea Martin مديرة المعلومات العلمية في معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة لأخبار BBC: "على الرغم من كون هذه الدراسة الصغيرة مثيرةً للاهتمام، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من علامات الاستفهام حول هذا الاختبار ويجب أن تُجرى دراساتٌ أكبرُ بكثير لإثبات ما إذا كان هذا الاختبار سيفيد في تشخيص السرطان على نطاق أوسع.

وأكد أستاذ علم الوراثة السرطانية في سانت جورج، جامعة لندن، على أهمية إجراء المزيد من التجارب والاختبارات مضيفاً: "نحن بحاجة إلى إجراء تجارب أكبر بكثير، وتتضمّن مجموعات أكثر ضبطاً من المرضى قبل أن نحدّد مدى فائدة هذا الاختبار في تشخيص السرطان".

المصادر: هنا

هنا

مصدر الصورة: Apples Eyes Studio/Shutterstock