التاريخ وعلم الآثار > التاريخ

سبعة مواقع من العصور الوسطى أُضيفت إلى قائمة التراث العالمي

خلال اجتماعِ لجنةِ التراث العالمي الذي أُقيم في الدوحة، قطر خلال شهر حزيران 2014 وصَل عدد مواقع التراث العالمي لـ1007 حيث تمت إضافة 26 موقع جديد سبعة مواقع منها تعود إلى القرون الوسطى إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

1. البلغار المجمع الأثري والتاريخي (روسيا):

تمتد هذه المجموعة المعمارية على ضفافِ نهر الفولغا إلى الجنوب من التقائِه مع نهركاما،وإلى الجنوب من عاصمة تتارستان،"كازان".

وتحتوي هذه المجموعة على دلائلٍ لوجود مدينة البلغار في القرون الوسطى كمستوطنة مبكرة لجماعة الفولغا- بلغار و التي كانت موجودة بين القرن السابع والخامس عشر الميلادي. هذهِ المدينة تُمثّل أول عاصمة للقبيلة الذهبية في القرن الثالث عشر.وهي شاهد على التبدلات والتحوّلات الثقافية التاريخية في أوراسيا على مدى عدة قرون حيث لعبت دوراً محورياً في تشكيلِ الحضارات والعادات والتقاليد الثقافية. وهذه المُنشأة توفّر أدلّة رائعة ذات استمرارية تاريخية وتنوع ثقافي. وهي نموذج يذكّر بقبول الإسلام من قبل الفولغا-بلغار في 922م وتشير إلى كونها مكان مقدس ووجهة حج للمسلمين التتار.

2. نمهانزانسيونغ (كوريا):

وقد تمّ تصميم هذه المدينة المحصّنة كعاصمة طوارئ لسلالة جوسون (1392-1910)،في موقع جبلي على بعد 25 كيلومتراً جنوب شرق سول. بُنيت على يد الراهبان البوذيين الجنود وهم أيضاً من تولّى الدفاع عنها،وقد جُهِزت لكي تستوعب 4000 شخصاً من ذوي الوظائف الإدارية والعسكرية الهامة. أُرِّخت أقدم آثارها إلى القرن السابع الميلادي إلا أن هذه المدينة قد أُعيد بناؤها عدّة مرات ولاسيما في أوائل القرن 17 تحسباً لهجوم سلالةتشينو- مانشو تشينغ الصينية.

تَجمع المدينة توليفة من المفاهيم الهندسية العسكرية الدفاعية في تلك الفترة،معتمدةً على التأثيرات الصينية واليابانية والتغيرات في فنِّ التحصين بعد أن بدأ الغرب باستخدام البارود.

وقد كانت هذه المدينة دائماً مأهولة، وظلّت عاصمة المقاطعة على مدى فترة طويلة،كما أنها قدّمت أدلّة على مجموعة متنوعة من الحياة العسكرية والمدنية والدينية،حيث أصبحت رمزاً للسيادة الكورية.

3. القناة الكبرى (الصين):

هي عبارة عن مجرى مائي ضخم يمتد في سهول شمال شرق و وسط شرق الصين،ومن بكين في الشمال إلى مقاطعة تشجيانغ في الجنوب. شُيّدت هذه القناة على أقسام بدءاً من القرن الخامس الميلادي. وقدصُمّمِت لوسيلة موحّدة تربط كامل الإمبراطورية للمرّة الأولى في القرن السابع الميلادي (سلالة سوي)كما أن هذه القناة قادت إلى إنشاء سلسلة مواقع عملاقة للعمل، وخلق أكبر وأوسع مشروع هندسة مدنية في العالم قبل الثورة الصناعية، التي شكلت العمود الفقري لنظام الاتصالات الداخلية للإمبراطورية ونقل الحبوب والمواد الخام الاستراتيجية وتوريد الأرز لإطعام السكان.

كانت القناة تتألف من أكثر من2000 كيلومترمن الممرات المائية الاصطناعية قبل القرن الثالث عشر الميلادي كما ربطت أهم خمسة أحواض نهرية في الصين وقدلعبت دوراً هاماً في ضمان الاستقرار والرخاء الإقتصادي للبلاد وهي حتى اليوم وسيلة رئيسية من وسائل الاتصالات الداخلية.

4. طريق الحرير: الممر منتشانغآن-تيانشان (الصين،كازاخستان،قيرغيزستان):

يشكل هذا الممر جزء عبارة عن 5000 كيلومتر من شبكة طريق الحرير الواسعة. يمتد من العاصمة المركزية في الصين تشانغآن-لويانغ خلال حكم سلالات هان وتانغ إلى إقليم جيتيسو في آسيا الوسطى.

تشكّل هذا الممر بين القرن الأول والثاني الميلادي واُستخدِم حتى القرن 16 ،وربط الحضارات المتعدّدة،وسهّل المبادلات بين المناطق البعيدة في مجال التجارة والمعتقدات الدينية والمعرفة العلمية ومستجدات التكنولوجيا والممارسات الثقافية والفنية.

ويضم هذا الممر 33 عنصرتشمل عواصم وقصور مختلف الإمبراطوريات وخانات الممالك ومراكز تجارية وكهوف المعابد البوذية وقنوات قديمة ودور بريد وممرات ومنارات وأجزاء من سور الصين العظيم وتحصينات ومقابر ومباني دينية.

5. رانيكي-واو(خزان الملكة) فيباتان،ولايةغوجارات (الهند):

ويقع هذا الخزان على ضفاف نهر ساراسواتي،بنيكيراني-واو .البدايةكنصب تذكاري للملك في القرن الحادي عشرميلادي. Stepwellsأو الخزّان وقد تمّ بناؤه منذالألف الثالث قبل الميلاد وقد تطور عبرالوقت من شكلِه البِدائي كحفرة في التربةالرمليةإلى نماذج معمارية فنية متعددة الطوابق.

بني رانيكي-واو في ذروة قدرة الحرفيين لبناء الخزانات المدرجة ونظام مارو-غورجارا المعماري،وعَكس هذا المبنى إتقاناً للتفاصيل والنسب لهذه التقنية المعقدة ورائعة الجمال.

وقد صُمّم الخزان على شكلِ معبدٍ مقلوبٍ لتسليطِ الضوء على قدسيةِ المياه،وقُسّم إلى سبعة مستويات مزينة بلوحات منحوتة ذات جودة فنّية عالية وصل عددها إلى 500 منحوتةرئيسية وأكثرمن1000 منحوتة صغيرة تجمع موضوعاتها بين المنحوتات الدينية والأسطورية والقصص الأدبية. يُعدّ المستوى الرابع هو أعمق المستويات ويؤدي إلى خزان مستطيل أبعاده 9،4 * 9،5 متر،على عمق 23 متر. يقع البئر في أقصى غرب المبنى وهو عبارة عن أسطوانة بعمق 10 متر وقطرها 30 متراً.

6. مدن البيو القديمة (ميانمار):

تمتدعلى مساحة مروية شاسعة في حوض نهر أيياروادي (ايراوادي) الجاف، وهي آثار الطوب والجدران والخنادق الباقية لثلاث مدن (هالين وبيكزانو وسيري-كسيترا). وتعكس هذهِ المدن ازدهار ممالك الـ(بيو)لأكثرمن 1000 سنةما بين 200 قبل الميلاد و 900 ميلادي. لم تنته الحفريات الأثرية في هذه المدن الثلاث وقد عُثر خلال الحفريات الجزئية على قصور محصّنة ومقابر و أوائل مناطق الإنتاج الصناعي إضافة إلى الأبراج البوذية المبنية من الطوب الضخم وبعض الجدران وأجزاء من شبكة تصريف للمياه مازال بعضها قيد الاستخدام والتي تقوم عليها زراعة مروية منظمة.

7. بورصة كماليكيزيك موطن ولادة الامبراطورية العثمانية (تركيا):

يوضح موقع مدينة بورصة وقرية كماليكيزيك القريبة منها في جنوب منطقة مرمرة، بدايات النظام الريفي والمدني للإمبراطورية العثمانية في أوائل القرن الرابع عشر الميلادي. و توضّح المباني في هذهِ المنطقة المهام الرئيسية لمنشآت النظام الاجتماعي والإقتصادي في العاصمة التي نمت حول المركز الحضاري الجديد.

وقد شملت هذه المنشآت : الخانات والمراكز التجارية والمساجد والمدارس الدينية والحمامات العامة ومطبخ للفقراء، إضافة إلى قبر أورهان غازي مؤسس السلالة العثمانية.

كما تشكل قرية كماليكيزيك خارج مدينة بورصة نموذجاً وحيداً للقرية النائية ذات النظام الريفي الداعمة للعاصمة.

المصدر:

هنا