الطب > علوم عصبية وطب نفسي

انفطار القلب سبب للوفاة !!

سمعنا كثيراً عن أزواج عاشوا مع بعضهم لـ 40 أو 50 عام وبينهم صلة قوية لدرجة انهم لم يستطيعوا العيش إلّا معاً، وعندما مات أحدهم تبعه الآخر خلال أيام أو أسابيع....

رغم أن الأمر قد يبدو رومنسيّاًَ، إلا أن العلم قد يحمل تفسيراً لهذا الموضوع.....

تسبب خسارة شخص مقرّب ضغطاً نفسيّاً، ويدخل الجسم في حالة صدمة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع كبير في العديد من الهرمونات كالأدرينالين الذي يعمل على تهيئة الجسم للظروف السيئة التي قد تحدث لاحقاً. ولكن أحياناً قد لا يستجيب القلب لهذا الارتفاع الكبير بشكلٍ جيد، فيفشل في ضخ الدم بشكلٍ كافٍ، الأمر الذي يؤدي إلى عدة مشاكل صحيّة.... قد تسبب المشاعر (كالغضب والحزن.....) ألماً حقيقيّاً، تتسرّع نبضات القلب، ترتخي الأطراف، ويعاني البعض أحياناً من صعوبة في التنفس. يطلق العلماء على مجموع هذه الأعراض الاعتلال القلبي المُحرَّض بالكرب، أو الاسم الأكثر رومنسيّة... "متلازمة القلب المكسور".

أظهرت دراسات متعدّدة أن خطر الوفاة يرتفع في الأسابيع التالية لوفاة الشريك.. في عام 2011 قام باحثون من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة بالتعاون مع باحثين من جامعة ياماناشي اليابانية بتحليل البيانات الخاصة بأكثر من 2.2 مليون شخص، فوجدوا أن الشهور الستة التي تلي فقدان شريك الحياة تحمل خطر الوفاة بنسبة 41%. الجدير بالذكر أن النتيجة لم تتعلق بالعمر..... في دراسة أخرى أُجريت في الولايات المنحدة في عام 2013، لوحظ أن خطر وفاة الأم يزداد بشكل كبير إذا خسرت ابناً لها. وجدت دراسةٌ أخرى نشرت في عام 2014 أن خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية يتضاعف في الشهر التالي لوفاة الشريك.

فعلاً.. الضغط النفسي والتغيرات الجسيمة بعد وفاة شخص نحبّه يمكنها أن (تكسر) القلب.....

المصدر: هنا

مصدر الصورة: Sunny Studio/Shutterstock