التاريخ وعلم الآثار > التاريخ

Waterloo جسر النساء في لندن

سميَّ هذا الجسر بجسر النساء لأن النساء تشكل أكبر نسبة من العاملين في بناءه ولكن مساهماتهنّ ضاعت بشكل كبير في التاريخ.

عندما اجتاحت الحرب العالمية أوروبا وبدأ الرجال بالذهاب إلى المعارك، تم تجنيد نساء انكلترا للعمل ضمن القوى العاملة في فترة الحرب، كما هو الحال لنساء أمريكا

نقلاً عن BBC "في ما مضى كانت النساء تُشكل ثُلث مجموع القوى العاملة في الصناعاتِ المعدنيةِ والكيميائيةِ، وكذلك في بناءِ السُفن وصناعةِ السيارات"

كما عملوا على البنيةِ التحتيةِ الانكليزية

"عملوا على السكَكِ الحديدية والقنوات المائية والباصات، وبنت النساء جسر Waterloo في لندن"

ولكن عندما كان Rosie the Riveter - رمز ثقافي للولايات المتحدة، وهو ما يمثل النساء الأمريكيات اللواتي عملن في المصانع خلال الحرب العالمية الثانية - رمزاً لدور المرأة الأمريكية المهم في الحربِ العالميةِ الثانية، كان دور النساء اللواتي بنينَ جسرَ Waterloo منسياً إلى حدٍ كبير

حسب الوصف الموضوع ضمن الفيلم الوثائقي The Ladies Bridge للمخرجة Karen Livesey

"اليوم مشرفو الزوارق في نهر Thames يخبروننا قصة جسرِ Waterloo وكيف تم بنائهُ في الحربِ العالميةِ الثانية من قبل النساء"

"التاريخ الرسمي دوَّن هذه القصة من اكتشافات Dr Chris Wall بعد سنين من محاولة التقاط معلومات من الأرشيف"

على الرغمِ من أن طاقم كبير من العاملاتِ اللواتي بنين جسر Waterloo الحالي في بدايات 1040، لكن في الافتتاح الرسمي عام 1045 شكَرَ السياسيّ الانكليزي Herbert Morrison جميع الرجال الذين عملوا في هذا المشروع :

"الرجال الذين بنوا جسرَ Waterloo هم رجال محظوظون. هم يعلمونَ أنهُ على الرغمِ من أنَّ أسماءهم مِنَ الممكنِ أن تبقى منسية ولكن عملهم سيكون فخر وفائدة للندن لأجيال عديدة.

إلى مئاتِ العاملين في الحجرِ والمعدن والخشب والخرسانة المسلحة، الجسر الجديد هو نصبٌ تذكاريٌ لمهاراتهم وحرفهم"

وِفقاً لمقال في مجلة Concrete Construction عام 2006 لم يكن التقليل من أهمية دور النساء في تاريخ جسر Waterloo نابعاً من حقدٍ أو تمييز بين الرجالِ والنساء.

حيث يقول Peter Mandell رئيس شركة بيتر لند وشركائه والمقاول الذي أشرف على بناء الجسر "ليسَ هنالكَ جداول أعمال مخفية وراءَ انجازاتهن الغير معترف بها، الموضوع ببساطة أن الأرشيف قد فُقِدَ عندما توقفت الشركة بشكلٍ مؤقتٍ عن التجارة عام 1970.

ونحن فخورون جداً بالقوى العاملة النسائية وسنقوم ُبإعادةِ تنظيم للأرشيف وسنقوم بتكريمهنّ ووضعِ لوحة بأسماءهنّ على الجسر"

المصدر :

هنا