الغذاء والتغذية > عادات وممارسات غذائية

طلاب الجامعات أكثر عرضة للسرطان

وجدت دراسة جديدة أجريت في جامعتي نورث وسترن للطب وجامعة نورث وسترن ايلنوي، أن الغالبية العظمى من طلاب الجامعات يمارسون نشاطات غير صحية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان في مراحل لاحقة. و الطلاب الذين ينتمون للأقليات العرقية مثل الأمريكيين الأفارقة والأمريكيين الأصليين أكثر عرضة للإصابة فيما بعد .

وكانت الصدمة كبيرة عندما وجد أن أكثر من 95% من طلاب الجامعات فشلوا في تناول الكميات الموصى بها من الخضار و الفواكه بشكل منتظم ( خمس حصص يومية أو أكثر ). و أن أكثر من 60% لا يحصلون على ما يكفي من التمرينات الرياضية ( ثلاثة أيام أو أكثر من التمارين القاسية لمدة لا تقل عن 20 دقيقة يومياً، أو خمسة أيام من التمارين المعتدلة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة أسبوعياً).

وقال براين هيتسمان الباحث الرئيسي في هذه الدراسة " إن تغيير التصرفات أو الممارسات غير الصحية عند طلاب الجامعات قد يكون وسيلة لخفض احتمال الإصابة بالسرطان إضافة لأمراض أخرى في مراحل لاحقة من الحياة ".

ونشرت على شبكة الإنترنت في مجلة الطب الوقائي دراسة هي الأولى من نوعها لتقييم مخاطر الإصابة بالسرطان المرتبطة بالتصرفات وظروف طلاب الجامعات وكيف أنها تختلف حسب العرق. أجريت هذه الدراسة في خريف الـ 2010 م ،و قد أفاد أغلب طلاب الجامعة الذين شملتهم الدراسة بانخفاض كمية الفواكه و الخضار التي يتناولونها والتمارين التي يقومون بها، إضافة إلى العديد من الممارسات غير الصحية مثل الكحول، التبغ، و زيادة الوزن. و قد وجد العلماء أن الاختلافات وجدت بين تجمعات طلاب الجامعة تبعاً لاختلاف أعراقهم . فعلى سبيل المثال الكحول والتبغ تم تناولهم من قبل جميع الطلاب من جميع الأعراق باستثناء الطلاب داكني البشرة، فهؤلاء كان التبغ يسير إلى جانب زيادة الوزن عندهم .

حيث قال جوزيف كانغ المعد الرئيسي للدراسة و الأستاذ المساعد في الطب الوقائي و الإحصاء الحيوي في فاينبرغ " التبغ و زيادة الوزن المفرطة هما القضيتان الصحيتان اللتان في السنوات الخمس الماضية تنافستا لتكونا المشكلة الصحية الرئيسية في الولايات المتحدة، ومن المخيف أن هذه الممارسات تحدث بشكل كبير لدى الطلاب داكني البشرة ".

إن فَهم ارتباط الإصابة بالسرطان مع السلوك و العرق أمر هام حيث أنه من المتوقع أن تزيد أمراض السرطان بمعدل 45% بحلول عام 2030 لتتجاوز أمراض القلب بوصفها سبباً رئيسياً للوفاة في الولايات المتحدة ، وذلك في حال لم تعالج قضية طلاب الجامعات فاحتمال الإصابة بالسرطان ربما تكون أعلى .

حيث قال هيتسمان " هناك اختلاف كبير من حيث المخاطر ومعدلات الخطر والوفيات مع الأقليات العرقية في الولايات المتحدة، وفي هذه الدراسة نلاحظ أن بعض العوامل بدأت بالظهور فعلياً في مرحلة الشباب، والدراسات المستقبلية يجب أن ترصد باستمرار مخاطر السرطان المرتبطة بالعرق ".

نتائج رئيسية أخرى للدراسة موزعة حسب العرق:

• سجل الطلاب بيض البشرة أعلى معدل لتناول المشروب (37.5%)

• سجل الطلاب الآسيويين أعلى معدل لقلة النشاط البدني (74.6%)

• سجل الطلاب داكني البشرة أعلى معدل بالنسبة لقلة تناول الفواكه و الخضار (98.1%)، لكن بأقل معدل لتناول التبغ (13.6%)، وتناول المشروب (17.1%)

• سجل الطلاب الأمريكين أعلى معدل لزيادة الوزن (51.4%)

• أما الطلاب الذين رفضوا الإفصاح عن عرقهم (2.4% من العينة) و كانت أعلى نسبة لتناول التبغ (27.9).

المصدر: هنا