الطب > مقالات طبية

تجديد الخلايا البشرية عن طريق الاستنساخ

إن تقدم العلم قد يؤدي إلى عمليات زرع أنسجة في العديد من الاضطرابات المُوهِنة (المتعبة) مثل داء باركنسون والتصلب المتعدّد وأمراض القلب وأذيّات العمود الفقري؛ إذ قام في العام الماضي فريقٌ بتشكيل خلايا جذعية من خلايا الجلد لدى الأطفال، ولكن لم يتّضح إن كان الأمر سينجح لدى البالغين.

بالرغم من ذلك، فإنّ فريقاً من العلماء من معهد أبحاث الخلايا الجذعية في لوس أنجلوس وجامعة سيول Seoul قالوا أنهم حققوا النتيجة ذاتها لدى رجلين يبلغ عمر أحدهما 35 عاماً والآخر 75 عاماً، كما قالوا " إن نسبة الأمراض التي يمكن معالجتها عبر النسيج المجهّز مخبرياً تزداد مع العمر. لذا إن لم نتمكن من القيام بذلك مع خلايا بالغة فإن هذا سيكون ذا فائدة محدودة".

تعمل هذا التقنية عبر إزالة النواة من بيضة غير ملقحة واستبدالها بنواة خلية جلدية. ثم تقوم صدمة كهربائية بتحفيز البيضة على الانقسام حتى تشكل "كيسة أُرَيمِيّة blastocyst"، وهي كرة صغيرة من عدة مئات من الخلايا.

يتم أثناء عملية الإخصاب في المختبر IVF (أو طفل الأنبوب) زرعُ الكيسة الأُريميّة في الرحم، ولكن عبر التقنية الجديدة يمكن أن يجري حصاد الخلايا لتشكيل أعضاء وأنسجة أخرى.

الشيء الخارق هنا هو إشعال الجدال مجدّداً حول أخلاقيات تشكيل أجنة بشرية لأغراض طبية، واحتمال استخدام التقنية ذاتها لإنتاج أطفال مستنسخين وهذا أمر غير قانوني في بريطانيا.

بالرغم من أن الأجنة المتشكلة قد لا تنتج بشراً مستنسَخين حتى وإن تم غرسها في رحم، إلا أنّ هذا بات وشيكاً. ولكن رغم ذلك يحاول العلماء منذ سنين أن يستنسخوا القرود ولم ينجحوا بعد.

و أقرّ الدكتور لانزا Lanza أنه دون قوانين قوية، فإن الأجنة التي تم تشكيلها باكراً عبر الاستنساخ العلاجي " قد يمكن استخدامها في الاستنساخ البشري التكاثري، بالرغم من أن هذا قد يكون غير آمن وغير أخلاقي".

بالرغم من ذلك ، قال الدكتور أنه من المهم لمستقبل الطب التجدّدي أن يستمر البحث في الاستنساخ العلاجي.

المصدر: هنا

مصدر الصورة: هنا

©AP