الهندسة والآليات > مهندسون مبدعون

مشروع الطابعة ثلاثية الأبعاد

سنقوم اليوم بتسليط الضوء على إبداع جديد للطلاب السوريين ... يعد من أحدث وأروع الاختراعات في الألفية الثانية... أصبح الآن متوافراً بهمة وإصرار طلاب سوريين ... .. لتعرفوا ما هو هذا الاختراع اقرؤوا معنا هذه المقالة

يعيش العالم في مارثون علمي متسارع تتسابق فيه الدول العظمى باختراعاتها وإبداعاتها للعديد من الاختراعات التي تذهلنا يوما بعد يوم .. و يجول سؤال بأذهاننا أين نحن من المارثون الكبير في وطننا؟ .. هل نستطيع مجاراته؟ ... ما هي العوائق لندخل هذا السباق؟ ... في الأسبوع الأول من الشهر السابع لعام 2014، تم إجراء مقابلات المشاريع لطلاب قسم التصميم الميكانيكي من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق ... حيث قامت الطالبة شيراز وائل شوباصي بعرض مشروع تنفيذ طابعة ثلاثية الأبعاد أمام لجنة المشاريع

ما هي هذه الطابعات؟ لقد سمعنا الكثير عن الطابعات ثلاثية الأبعاد وعن إمكانياتها الكبيرة والاستخدامات الكثيرة لها وذلك بما يحقق فوائد عظيمة للإنسانية بمجالات مختلفة وبشكل خاص في المجالات الطبية وقد سبق ونشرنا العديد من المقالات عن تلك الاستخدامات والتطبيقات في قسم الطابعات ثلاثية الأبعاد .. لكن هل يمكن ان نصنع هذه الطابعات في وطننا؟؟ .. نعم، أثبت طلاب سورية أنه بإمكاننا ذلك .. طالما نملك الإرادة والتصميم وذلك عندما قامت طالبة من مهندسي المستقبل بتصنيع طابعة ثلاثية الأبعاد لتفتح آفاق كبيرة للعديد من المجالات والتطبيقات الصناعية والطبية لتصبح متوافرة لدينا وبطرق منافسة

تخبرنا شيراز عن أهمية هذا المشروع فتقول:

"لقد أصبح من غير المجدي استخدام الطرق التقليدية في العمل مع التقدم والتطور السريع في جميع المجالات الصناعية والأتمتة الإنتاجية، حيث يفتقد معظمها إلى الدقة العالية إضافةً إلى الحاجة لتوافر مهارة عالية في استخدام الطرق التقليدية، لذلك أصبح من الضروري دخول هذه التقنيات إلى الجامعات بشكل عام، حيث أصبح من الضروري أن يكون استخدام الحاسب جزء من العمل الهندسي ......

حيث يتميز أسلوب النمذجة السريعة باستخدام الطابعات الثلاثية الأبعاد بالسهولة والدقة، كما أنها تتيح اختبار المنتجات المطلوب انتاجها للوصول الى أفضل شكل وتصميم وذلك قبل انشاء خطوط الانتاج المتكاملة والتي قد تكلف الكثير ثم تتوقف أو تتغير بسبب عيوب بسيطة في تصميم المنتج الأصلي. "

وعن سبب اختيار شيراز لهذا المشروع تقول "ورغم أهمية هذا المشروع والحاجة إلى وجوده نلاحظ غياب هذه التقنية رغم الحاجة الى وجود مثل هذه التقنيات لذلك تم اختيار المشروع لعله يكون خطوة بسيطة في هذا المجال"

وعلى الرغم من قدم المعلومات والمراجع في بعض المجالات إلا أن الجامعة تبقى المرجع الرئيسي الذي يتزود الطالب منه بالمعلومات الأساسية وعلى الطالب أن يقوم بالاعتماد على نفسه بتزويد نفسه بالمعلومات والتوسع في المجال الذي يرغب به وذلك بما يتناسب مع طموحه، والعمل على تطوير خبراته في هذا المجال

وعن هذه الفكرة قالت شيراز:

"إنّ مشروع الطابعة ثلاثية الأبعاد هو مشروع مفتوح المصدر مما خفف العبء الكبير على عاتقي في بعض النقاط فقد تم الاستفادة بشكل كبير جداً من تجارب عالمية أهمها التجربة الألمانية، إضافة إلى الاستفادة من خبرات بعض الاختصاصيين في مجالات الالكترونيات والتحكم ... وغيرها"

بعد رحلة استمرت طول العام الدراسي كانت خطوات العمل موزعة بين تصميم ودراسة آلية عمل الطابعات كالتنفيذ الميكانيكي، ومن ثم الكهربائي، والبرمجيات المستخدمة في الطابعات. وعلى الرغم من الشعور باليأس أحيانا ومن وجود العديد من العقبات منها الخارجية من حيث صعوبة التنفيذ لعدم توفر معظم المواد الأولية بالإضافة لارتفاع أسعارها في حال طلبها من الخارج، حيث قمت بإنتاج ما يلبي حاجات المشروع محلياً، كما اضطررت إلى استيراد بعض المواد التي يتعذر إنتاجها في السوق المحلية، ومن الصعوبات ما ينتج عن الروتين في الجامعة وعدم القدرة على الاستفادة من البنية التحتية للجامعة من قبل الطلاب مثل الحاجة الى فتح المختبرات والورشات يوم السبت.

تضيف شيراز بعض الملاحظات حول المشروع:

"ان المشروع لم يصل إلى حده النهائي فهناك بعض العمليات الواجب انهاؤها قبل الطباعة (كالمعايرة والاختبار والتجريب ...)، إحدى المشاكل التي واجهتها في نهاية المشروع هو مشاكل جزئية في رأس التسخين فعند بداية التجريب والاختبار وجدنا أن هناك مشاكل تسريب نتيجة الحرارة العالية فظهرت الحاجة الى استخدام مُبرد للحفاظ على رأس التسخين من التشوه. أسأل الله التوفيق في اتمام انجازه على أكمل وجه في القريب العاجل ...."

وتنهي شيراز كلامها :"أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان للمشرفين على المشروع الدكتور مهلب الداوود والمهندسين سامر حسام الدين وأيمن السيوفي، وللأصدقاء مجد قصار ومحمود الدوامنة، وللمهندس رامي خليل ومجتمع ويكيلوجيا، ورابطة فلسطين الطلابية مع التمنيات بالتوفيق لجميع الطلاب"

نختتم مقالتنا مع التمني لكل طلابنا وشبابنا التوفيق والنجاح مع أملنا الكبير بان يصبح لدى "الباحثون السوريون" إمكانيات كبيرة لندعم ونساعد كل المبدعين بكافة المجالات .....ولكل مين بيحب نكتب عن مشروعو بتقدر تبعتلنا المشروع إذا بتحب لنشوفو ونعمل عنو مقال تعرف فيه العالم عشغلك