الهندسة والآليات > مهندسون مبدعون

عشرة أسباب جعلت تسلا من أعظم العلماء

يقال بأن التاريخ يكتب من قبل المنتصرين

منذ سنين كتب العلوم كانت عن الكهرباء والضوء وكتبت بواسطة رجل واحد هو توماس اديسون العبقري صاحب التقنية الكهربائية الرائدة التي قامت بتشغيل العالم الحديث

قبل بداية القرن 20 بقيت الكهرباء مجرد فضول علمي ..وكان لدى الكثير شك كبير بأنها ستكون مفيدة يوما ما، إلا أن نيكولا تسلا كان أحد الذين كان لديهم شك قوي بأنها ستصبح حقيقة ،ويمكن القول بأنه عمل على تغير تلك الفكرة أكثر من أي شخص آخر، وكان بحثه الرائد في الكهرباء يمثل جزء من الابتكارات العلمية والتقنية التي رفعته إلى مرتبة العظمة العلمية، ولم يكتف تسلا بالتوسع وتطوير عمل أسلافه فقط، لكنه تخطى عصره لمراحل أخرى وصلت به إلى قمم العلوم .

وفي سبيل ابتكار آلة كهربائية علمية ابتكر تسلا العديد من الآلات المذهلة ذات صفات خاصة مثيرة فكانت 10 أعمال وأفكار جعلت من تسلا عالم شهير : -رؤية تسلا للجهد:

في العصر الذي كان فيه الدولار ملك والذي كان فيه العلماء والمهندسون قد بنو إمبراطوريات من المال على تقدم أو تقدمين مفاجئين للعلم ، لم يحد تركيز تسلا أبداً عن علمه وبناء على ذلك كان ذو عمل مثمر وبالوقت ذاته فقير.

وبينما دخل منافسوه في حرب التيارات كان النضال مستمراً بين مخيمي تسلا وإديسون على من سيكون سيد التقنيات الكهربائية الأول

والحصول على موارد مالية للمشروع القادم وحماية الاختراعات والحصول على براءات اختراع، وبينما كان عمل تسلا موجهاً لمنفعة المجتمع على حساب الضرر الحاصل عليه كمخترع -على النقيض من إديسون- فلم يعمل على زرع السمعة بين الشعب ولا ممارسة الضغوطات من أجل الدعاية وإيجاد المكانة التجارية وكانت النقطة الأهم لديه أن يعمل للبحث في عوالم تختلف عن عوالم عصره للحصول على التمويل في أبحاثه، فعلى سبيل المثال اقترح تسلا الاعتماد على ارتداد الأمواج الكهربائية المرسلة بتردد عالٍ من على السفن والغواصات المصنوعة من مواد غير معدنية للكشف عنها وبالتالي كسب دعم البحرية لتمويل بحثه

لم يتدخل تسلا في الأمور العسكرية إلا أنه قبل مشاركة أمريكا للحرب العالمية الأولى قام تسلا بالكشف عن إنجازاته في الكشف سفن وغواصات العدو باستخدام التحريض الكهرو مغناطيسي

9-حلمه الكبير :

مثل أي مخترع يغير العالم، كان تسلا واحد من الرجال الذين يمتلكون هذه الرؤية وكان اهتمامه بنقل هذه الرؤية بسلاسة لرواد آخرين.

في عام 1893 فاز مصباح التيار المتناوب على المصباح الضوئي المستمر الذي ابتكره إديسون في المعرض الكولومبي في المدينة الضخمة في شيكاغو، ولم هذا العمل فقط نقطة تحول في تلك الحرب بل مكنه أيضاً من متابعة أعظم طموحاته، بما في ذلك حلم طفولته من تسخير قوة شلالات نياجرا في عمل معين.

وحتى بعد حصوله على عقد الشلال، بقي مؤيدوه متشككون في إمكانية عمل آلته الكهرومائية التي لم تعمل وقتها لأن أحدهم قام برمي مفتاح التشغيل في منتصف الليل، إلا أنه وفي 16 تشرين الثاني 1896 نجحت الآلة ووصلت الأضواء إلى بوفالو وتبع ذلك وصولها إلى نيويورك ليتحقق بذلك حلم المخترع الشاب

ولم يتوقف تسلا عند ذلك بل اقترح التحكم أو على الأقل حفز على فكرة السيطرة على الطقس والكهرباء على بل تصوّر إمكانية نقل الطاقة الكهربائية على مستوى العالم وذلك عن طريق ابتكار نسخة مبتكرة من الشبكات اللاسلكية

وقال عالم المستثمر J.P. مورغان: عندما يتم تطبيق اللاسلكية بالكامل سيتم تحويل الأرض إلى دماغ ضخمة، قادر على الاستجابة في كل واحد من أجزائه.

بعد دراسة تسلا للترددات العالية والشبكات اللاسلكية توصل تسلا إلى ابتكار لفائف تسلا ((ملفات )) وتوصل إلى محولة لترددات عالية قادرة على إنتاج ترددات عالية وتيارات عالية وأراد بهذا الاختراع أن يوصل الكهربا إلى العالم بأسره.

8-تسلا قام باختراع "شعاع السلام" أو هذا ما أطلقه عليه

الذي يمكن الطائرات من ضرب المشاة في الأرض أثناء التحليق لمئات الأميال وكان ذلك زمن تجمع غيوم الحرب العالمية الثانية قال تسلا بأن شعاع السلام قادر على إنهاء الحرب العالمية للأبد، وأوجد جهازه الذي نعرفه الآن باسم شعاع الجسيمات المشحونة وهو كنوع من "سور الصين العظيم " وهو جهاز لمكافحة الحرب التي من شأنها حماية الحدود الوطنية، والذي طالت حمّاه الحرب الباردة وخصوصاً بعد تردد ضياع بعض من أوراق تسلا البحثية بعد وفاته.

شعاع الجسيمات عبارة عن سلاح يعتمد على توجيه حزمة طاقة عالية لجزيئات نابضة تسخن الهدف وتعمل على انفجاره وسمي الاختراع بعد ذلك بشعاع الموت من قبل الصحيفة الأميركية

7-كان لديه صمام تفريغ كهربائي كبير واحد أو اثنين :

لحسن أو سوء الحظ الغرابة هي التي نقرنها مع العبقرية وتسلا لا يخيب الظن بموضوع الغرابة، البعض يقول بأن تسلا شيد أعظم الاختراعات ومنها يتضمن المحرك التحريضي وذلك بعقله، على عكس إديسون الذي عمل على معالجة المشاكل من خلال النماذج والتجربة بالتدريب العملي بينما وجد تسلا أن بعض الحلول جاءت له بشكل مفاجئ في بعض الأحيان.

عانى تسلا بالنهاية من الهلوسة البصرية والسمعية فضلا عن فرط الحساسية للاهتزازات والضوء القوي كما انه يخاف من الأجسام المدورة مثل اللؤلؤ، وكان محور اهتمامه حول الرقم ثلاثة. كما عانى المخترع أيضاً من جرثومة النفور التدريجي في نهاية مطافه وكانت حميته تقتصر على الأطعمة المسلوقة ويقال بان متلازمة الخوف نشأت له بعد أن أراه زميل له الماء المغلي تحت المجهر. أدت السلوكيات الأخيرة التي قام بها في آخر حياته أدت إلى التشكيك بنظرياته وأثارت تساؤل "هل يملك تسلا عقلاً بالأساس!!"

6-لديه وحدة علمية باسمه :

لم يقم تسلا بأعمال سهلة بل قدم أشياء لها فضل كبير كما تعلمون

تسلا له وحدة علمية فكما كارل فريدريش غاوص أسند اسمه إلى وحدة كثافة الفيض المغناطيسي في النظام الدولي للوحدات فإن تسلا هي وحدة التحريض المغناطيسي وفي نفس الوقت كانت التيارات العالية تُعرف باسم تيارات تسلا، ونعلم أيضا بان واحد تسلا تساوي واحد ويبر على المتر مربع أو 10000 غاوص يستخدم العلماء عادة واحدة غاوص في المجالات المغناطيسية المنخفضة وتستخدم تسلا للمجالات الأعلى، بينما ويبر هي واحدة التدفق المغناطيسي والتي هي كمية الطاقة المغناطيسية التي تتدفق على مساحة معينة مثل سطح مغناطيسي.

للحقول المغناطيسية القدرة على تحريض تيارات تتدفق في المادة الموصلة وتعطى بواحدة ويبر، ويمكن أن تعطى بقيمة التحريض على واحد فولت من التيار المار في حلقة من السلك في الواقع هي أكثر قليلا وتفعل في الثانية

5-كان موسوعة غزيرة :

سجل تسلا خلال مسيرة حياته أكثر من 111 براءة اختراع أمريكية وأكثر من 300 براءة اختراع حول العالم . وخلال البحث بالكهرباء عالية التردد ومحاولة تحسين إضاءة لمبات إديسون التي كانت فعّالة بنسبة 5 بالمائة، وضع تسلا بعض أضواء النيون الأولى وعرضهم لأول مرة عام 1893 كما ذكرنا ، ويرجع التواء الأنابيب لتوضيح أسماء العلماء عليها مثل ميشيل فرداي و جيمس كليرك ماكسويل . وقام تسلا بتطوير ضوء الفلوريسانت الذي يستعمل الأمواج الستاتيكية اللاسلكية.

اختراعات تسلا والتحكم بالعربات عن طريق الأمواج الراديوية قد أكسبته مكاناً بين رواد الروبوتات. في الواقع وصف العلم " Teleautomaton " كخطوة أولى في سباق الروبوتات على الرغم من انه لا يتملك البرمجة الكافية أو التوجيه الذاتي. التوربينات بدون شفرات صممها تسلا والتي تتحمل سرعات عالية وتعتمد على أقراص بتصميم خاص. تسلا لم يحل المشكلة ولكن الموارد الحديثة مثل كيفلر وألياف الكربون والبلاستيك المشبع بالتيتانيوم قد ألهمت البعض ليكمل حيث توقف تسلا. والمعروف عن تسلا أنه أخذ صور لأشعة إكس عام 1896 بعد وقت قصير من اكتشافها من قبل Wilhelm Röntgen

4-قدم لنا الراديو:

نشأت الإذاعة من مجموعة اكتشافات وابتكارات ، ولكن عمل تسلا على ابتكار تنقية التقنيات الأساسية و التي أكسبته بشق الأنفس اعتراف بأنه والدها. عمل العلماء في مجال ولعه بنقل الطاقة لاسلكياً .. وإذا فكرت بالموضوع .. فإنه بالضبط الراديو.

لم يكتف تسلا بالحصول على براءة اختراع الراديو الأول بل ألقى محاضرة عام 1893 قبل عامين من بداية ماركوني تجاربه مع الراديو . التي أرست مبادئ عمل الراديو في عملية البث الكاملة مع مظاهر الاتصالات اللاسلكية، وبحلول منتصف عام 1894 كان قد أسس وبدأ اختبار صغير لإنشاء جهاز لاسلكي لمحطة ارسال .

كما هو الحال مع المولد التحريضي و المحولات .قام تسلا بالاعتماد على انجازات أسلافه لكن برؤية مختلفة لا مثيل لها، فقد كان لجيمس كلارك ماكسويل نظرية الموجات الكهرومغناطيسية وكان هينري هيرتز لديه نظرية حول طريقة نقلهم، ولكن ملفات تسلا ودوائر ضبط تسلا لكل من النقل والاستقبال .جعلت الراديو حقيقة واقعية فبراءات اختراعاته تصف الطريقة التي مازلنا نرسل ونستقبل الإشارات الراديو منها حتى الآن.

و كان تسلا أيضاً رائداً في المراقبة اللاسلكية وحصل على براءة اختراع في 8 نوفمبر 1898 وأُثبتت في معرض كهربائي في ماديسون سكوير غاردن

3-المخابر السرية

مثل أي عالم مهم و يحترم العلوم يتطلب ذلك منه مختبر سري يقع في منطقة نائية ومليئة بآلات المجنونة، وكان لتسلا مختبرين، ففي عام 1899، شيد تسلا مختبر في ولاية كولورادو سبرينغز، كولورادو، من أجل التعمق في أسرار الجهد العالي والترددات العالية الكهرباء في تجربة واحدة، صدم سارية معدنية بارتفاع 42 قدما (12.8 متراً) بنبضات كهربائية ضخمة في باطن الأرض؛ وفي اتجاه آخر قذفت لفائف تسلا التي على ارتفاع 100 قدم (30.5 متر) أقواس الكهرباء في جميع أنحاء الغرفة مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن ولاية كولورادو سبرينغز و تركها في ظلام .

واثبت تسلا في كولورادو سبرينغز وجود موجات أرضية ثابتة وأوجد الوسائل التي تمكن من نقل وإيصال الكهرباء في بعض الترددات الكهربائية عن طريق الأرض وذلك بإضاءة 200 مصباح على بعد 25 ميل ((40 كيلو متر))، ومن ثم قام ببناء مختبر سري آخر في واردن كليف بالقرب من منهاتن.

2 كانت حياته مأساوية

نحن نقدس العباقرة قدر نضالهم و انتصاراتهم. و ربما من المحزن أن يأتي التألق في الثمن أو نجد أن تلك النفس النادرة يؤنسها العذاب. تيسلا خاض معركة غير متساوية ضد رجل الأعمال الشهير إديسون: إديسون شوه سمعته أخذ منه شهرته الكهربائية، بينما هزمه ماركوني في سوق الراديو و بجائزة نوبل و بنت إمبراطورية الصناعة George Westinghouse نفسها باستخدام تكنولوجيته الخاصة من اختراعات تسلا التي اخترقتها.

كان تسلا يحب العلم و كلفه ذلك شهرته و ثروته و ربما أيضاً عقله. فمن المرجح أنه بعد فقدان تمويل JP مورغان، ومعه أحلامه لـWardenclyffe ( مخبره كان الغرض منه إنشاء محطة الإرسال اللاسلكي Wardenclyffe وبرج إرسال بارتفاع 187 أقدام فوق سطح الأرض، و 120 أقدام عميقة تحت مستوى سطح الأرض) عانى بعدها تسلا من انهيار عصبي

وقال "إنه ليس حلماً"، قال. "هو إنجاز علمي بسيط في الهندسة الكهربائية، مكلف فقط... ولكن العالم أعمى، بقلوب ضعيفة، همها التشكيك"

1-تسلا كهرب العالم

تعتمد الصناعة العالمية والأضواء في بيوتنا و الإلكترونيات الحديثة كلها على نظام التيار المتناوب لتسلا للمولدات و المحركات و محولات نقل الطاقة بينما إديسون هو أكثر شهرة اليوم بسبب نظام التيار المستمر المستخدم اليوم في المقام الأول في البطاريات إلا أنه لم يجد طريقة لنقل التيار المستمر لمسافات طويلة. كما حاول إديسون تحويل التيار المتناوب المولد من الدينامو إلى تيار مستمر، واعتمد على Commutator ( تركيب معدني ساند لعاكس التيار ) الذي يسمح للتيار بالتدفق باتجاه واحد إلا أن تلك الطريقة لم تكن فعالة و كان يتطلب الاستبدال المتكرر، بينما مولدات تسلا لا تتطلب مثل هذه الطريقة الصعبة و أيضاً يمكن لنظامه رفع الفولتات لنقلها لمسافات طويلة و من ثم خفضها إلى مستويات قابلة للاستخدام في المنازل و المصانع. حاول مصمم المحرك الكهربائي المهندس البلجيكي Zénobe-Théophile Gramme و إيديسون و أخرين إيجاد جهاز لتحويل التيار المستمر و لكن دون جدوى بينما قامت ثورة تسلا بإضافة دارة ثانية التي من شأنها توليد التيار المتناوب و أنشاء أول نموذج أولي لنظام متعدد الأطوار كتب له نجاح

المصدر:

هنا

مصدر الصورة:

هنا