مرضى السرطان والدور الذي يؤدّيه الخوف من تطور المرض على المصابين بسرطان الثدي

يمثل السرطان زيادة غير طبيعية في خلايا الجسم، ومن الممكن أن يصيب أي جزء من جسم الإنسان.

وحتى هذه اللحظة تمكن العلماء من اكتشاف أكثر من  150 نوعًا مختلفًا من مرض السرطان (1).

وسجلت منظمة الصحة العالمية نحو عشرة ملايين حالة وفاة بمرض السرطان عام 2020، أي إنه كان سبب الوفاة في حالة من كل ست حالات (2).

إن نسبة 30% إلى 50% من السرطانات المختلفة يمكن تجنبها عبر تجنب عوامل الخطر واتباع توصيات الوقاية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وإن التشخيص المبكر والبدء السريع برحلة العلاج يزيدان من  احتمال الشفاء (2).

يعد سرطان الثدي أشيع أنواع السرطانات الخبيثة عند النساء، ويوجد حاليًّا نحو 2.3 مليون حالة إصابة و70000 حالة وفاة جديدة كل عام (2). 

يزداد معدل الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم في العمر حتى الوصول إلى سِن الإياس، وبعد ذلك يتراجع أو يبقى ثابتًا، ولكن تُعدّ الإصابة عند النساء الأصغر سنًا أكثر خطورة (3).

وتبيّن وجود علاقة بين التدخين، وشرب الكحول، والسمنة الزائدة، ووجود قصة عائلية سابقة (أي إصابة أحد أفراد الأسرة سابقًا)؛ مع ازدياد خطورة الإصابة بسرطان الثدي (3).

أهم العوامل التي قد لا يأخذها الكثيرون على محمل الجدّ هي الخوف من تقدم المرض (Fear of cancer progression) وازدياد الحالة سوءًا، إذ تبين أن المرضى في الحالات المتقدمة من المرض يشعرون بالخوف من تقدم المرض نتيجة ما يختبرون من آلام جسدية وضغوط نفسية مقارنة بالمرضى في المراحل المبكرة والمتوسطة، الأمر الذي يتسبب بدوره في فقدان ثقة المريض بالعلاج والتوقف عن الاستمرار في العلاج (4).

بالمقارنة مع الدول المتقدمة التي تولي عامل الخوف من المرض اهتمامًا أساسيًّا من خلال مراقبة مستويات عامل الخوف من المرض؛ كانت معدلات الخوف من المرض مرتفعة في الدول النامية (4).

وأخيرًا، فإن بعض النصائح الوقائية المقترحة تشمل الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول والمحافظة على الوزن المثالي، واتباع حمية صحية وممارسة الرياضة وتجنب التعرض للأشعة السينية (X-ray) الزائدة والابتعاد عن الأماكن التي تحمل هواء ملوث (2).

المصادر: