المدرسة الوحشية - Fauvism

هي حركة فنية تأسست في فرنسا القرن العشرين (1,2)، ويُعد الفنان (هنري ماتيس- Henri Matisse) رائدًا لهذه المدرسة، واستمرت من عام 1905 وحتى 1910 (3). 

تعود أصل التسمية إلى كلمة فرنسية (Fauve)، وتعني الوحش البري. أطلقها الناقد الفني لويس فوكسسل على أعمال الفنانين ماتيس وديرين وفلامينك في معرضهم في باريس عام 1905(1,3).  

كان المعرض نتاجًا للوحات رسمها الفنانون صيفًا في (Collioure) جنوب فرنسا(1,3)، وقد استخدموا فيها ألوانًا جريئة غير طبيعية. وبُسطت أشكال الموضوعات أيضًا؛ مما جعل أعمالهم تبدو مجرَّدةً تمامًا (3).

عبَّر فنانو هذه الحركة عن انفعالاتهم بحرية مطلقة، وعدُّوا أن القوة تأتي من اللون، ولكن شدة اللون تختلف حسب تجربة الفنان للموضوع الذي يرسمه بدلًا من الموضوع نفسه؛ فيمكن للسماء أن تكون حمراء أو خضراء، مما يسمح للون بنقل المعنى بمعزل عن الموضوع(2).

استخدموا الألوان الصريحة وضربات ريشة عريضة وسميكة، فوصلوا إلى أقصى حد من التبسيط، وكان من الصعب التمييز بين الخط والشكل في أعمالهم، الذي شكك بدوره في طبيعة الرسم بحد ذاته (1).

اهتموا بنظرية الألوان، استخدموا الألوان المكملة المتجاورة في الدائرة اللونية والتي عندما توضع جنبًا الى جنب في اللوحة تبدو أكثر إشراقًا(3)؛ مثل اللون الأحمر والأخضر في هذه اللوحة. 

يمكن عدُّها امتدادًا متطرفًا لما بعد انطباعية غوخ والانطباعية الجديدة لسيورات. التي ألهمت ماتيس وأتباعه لرفض الفضاء ثلاثي الأبعاد التقليدي واستخدام المساحات المسطحة أو بقع الألوان لخلق فضاء جديد(3).

يشير بعض العلماء إلى أن نهاية الحركة كانت نتيجة صعود التكعيبية وإعادة التركيز على الهيكل والشكل المنظم،ومع ذلك، فإن التكعيبية والوحشية لم تكونا متعارضتين(2).

كان استخدام الوحشية الجامح للألوان الغنية للتعبير بمثابة تحول هائل نحو التجريد و"الفن من أجل الفن"، وقد تطور عديد من الحركات الحداثية الرئيسة نتيجة تحرير اللون والتجريب في فترة الوحشية(2).

المصادر: