ترسيم الحدود العراقية الكويتية؛ كيف تُرسَّم الحدود؟

تداولت مصادر رسمية عراقية وكويتية الاقتراب من التوصل إلى ترسيم الحدود بين البلدين إثر زيارة وزير الخارجية الكويتي لبغداد يوم الأحد 30 تموز (يوليو) عام 2023م؛ إذ ذكر وزير الخارجية الكويتي أهمية العمل على إنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية بين العراق والكويت.

فما أهمية وجود الحدود بين الدول؟ وما الإجراءات المتخذة في ترسيمها؟

إنَّ وجود الحدود يُعد وظيفةً للسلطة السياسية؛ إذ تنشأ جميع الحدود لأسباب سياسية أو اجتماعية، وقد تنجم عن الغزو العسكري أو الهيمنة الثقافية أو من الاتفاقات الثنائية المتأثِّرة بتكافؤ القوى، وقد ترسَّمت العديد من الحدود نتيجةً للنصر في أوقات الحروب (1).

تتشكَّل الدول الجديدة على الخارطة السياسية العالمية باستمرار وتصبح موضوع مناقشات سياسية في المجتمع الدولي، ويؤخذ موضوع سمات الدولة وخصائها بالحسبان من قبل القانون الدولي ويُحدَّث بانتظام، وتأخذ مسألة الحدود أهمية خاصة بالنسبة للدول الجديدة؛ إذ تُعدُّ حدود الدولة من أهم سمات سيادتها (2).

عادةً ما تبدأ عملية رسم الحدود بإنشاء لجنةٍ مشتركة تضم خبراء تقنيين باختصاص المسح ورسم الخرائط، تكون مسؤولة عن تنفيذ المعاهدات المبرمة ووضع المواصفات الفنية (3).

وتمرُّ عملية رسم الحدود الدولية بثلاث مراحل هي:

1. إعداد ترسيم الحدود وفق المعاهدات والاتفاقيات الحدودية.
2. تجهيز جميع الأنشطة الميدانية مثل رسم الخرائط.
3. إظهار النتيجة النهائية التي ستُعتمَد في المستقبل بصورة ثابتة (3).

المصادر: