قانون توبلر الأول في الجغرافيا

قد يبدو العالم أكثر ترابطًا، وخصوصًا خلال الأزمات، وقد تهتم الشعوب لمشكلات الدول المجاورة أكثر من اهتمامها بمصير الدول الأبعد عنها، ومع تطور التكنولوجيا والمواصلات أصبحت المسافات أقل أهمية؛ فماذا تقول الجغرافيا في ذلك؟

ينصُّ القانون الأول في الجغرافيا الذي وضعه الجغرافي الأميركي والدو توبلر (Waldo Tobler)، والذي يُسمَّى باسمه أيضًا، على أنَّ "كل شيء مرتبط بكل شيء آخر؛ لكنَّ الأشياء الأقرب من بعضها أكثر ارتباطًا من الأشياء الأبعد" (1-4).

يدرس هذا القانون على نحوٍ أساسي تأثير المسافة في التفاعلات المكانية ويَعدُّ أنَّ التفاعل بين العناصر المكانية يتناقص مع زيادة المسافة بين مواقعها.

وقد كان لهذا القانون أهمية كبيرة وتطبيقات عديدة على العديد من المجالات الطبيعية و الإنسانية مثل علم البيئة وعلم الأحياء والسياحة والنقل والسلوك (3).

ولكن يرى بعض الباحثين أنَّ هذا القانون شديد العمومية؛ إذ وجدت إحدى الدراسات تراجع أهمية المسافة في بعض المناطق المعقدة بيئيًّا أو المجزَّأة جغرافيًّا، وبالنتيجة فإنَّ قانون توبلر الأول في الجغرافيا لا يمكن تطبيقه في كلِّ مكان، بل يجب أن يختلف ذلك باختلاف الجوانب المدروسة (4).

المصادر: