الطب > ‏معلومة سريعة‬

اليوم العالمي للاضطرابات العصبية المزمنة والأمراض المناعية

اليوم العالمي للأمراض العصبية المزمنة والاضطرابات المناعية عنوان عريض وواسع يتضمن عددًا هائلًا من الأمراض، وبعضها يندرج تحت كلا التصنيفين!

لنلقي نظرة خاطفة عنها وعن بعض أمراضها. ترافق هذه الأمراض المرضى مدى حياتهم وتؤثر فيها وتكلف الجهات المسؤولة عن الرعاية الصحية الكثير من الموارد إضافة إلى الضرر المجتمعي وخسارة إنتاجية المرضى.

ما المرض المزمن؟

على العموم يُعرَف على أنه حالة تستمر لعام أو أكثر تحتاج إلى متابعة طبية مستمرة، ويشكل السرطان والسكري وأمراض القلب بعضًا من الأمثلة عنها.

 لكن اليوم خصصناه لأمراض الجهاز العصبي، لذا سنتحدث عن بعضها (1).

الصرع من أكثرها شيوعًا؛ إذ يوصَف على أنه حوادث متكررة وعفوية من الاختلاجات تصيب قرابة 65 مليون شخص عالميًا، وبالطبع، يمكن الحد من النوبات بإستخدام الأدوية (2،3).

الزهايمر: مرض عصبي تنكسي تسوء فيه وظيفة العضو أو هيكله مع الوقت وتتدهور فيه قدرات المريض المعرفية باستمرار ويُعرَف بمرض العجائز؛ فغالبية المصابين فيه من الأعمار 65 وأكثر ويُعد السبب الرئيسي للخرف وفقدان القدرة على على إنجاز الأمور باستقلالية (2،4).

داء باركنسون: ثاني أشيع مرض عصبي تنكسي  يصيب 0.3% من عامة الناس ويرتبط بشدة بالعمر؛ فنسبته تصبح 1% بعد عمر 60. يبدأ المرض عند خسارة عصبونات تنتج الدوبامين في الدماغ، ما يؤذن ببداية الأعراض الحركية وغير الحركية المميزة للمرض كالرجفان وصلابة العضلات وبطء البدء بالحركات (2،5).

ومن أشهر الأمراض العصبية المزمنة كذلك التصلب المتعدد، لكنه مرض مناعي أيضًا لذا سنتحدث عنه في النهاية (2).

الجهاز المناعي هو منظومة عظيمة التعقيد وفائقة التطور بمهمة بسيطة: البحث والقضاء على أي كائن يحاول غزو الجسم (6).

لكن مع التعقيد الشديد قد تفشل المنظومة في أثناء مراحل عملها المعقدة. فمتى تتعطل؟

قد تولدون مع جهاز مناعي ضعيف، ما يُعرَف بالعوز المناعي الأولي.

قد تصابون بمرض ما أو تتناولون أدوية معينة تُضعف أجهزتكم المناعية أو ما يُدعى بالعوز المناعي المكتسب مثل مرض الأيدز؛ إذ يعني اسمه متلازمة العوز المناعي المكتسبة.

قد تكون أجهزتكم المناعية فعالة أكثر من اللازم، ما قد يسبب التفاعلات التحسسية كالتهاب الأنف التحسسي والربو والأكزيما الموضعية؛ حالات تنطوي تحت هذا البند.

وفي النهاية قد تفقد منظوماتكم المناعية القدرة على التمييز بين أنسجة أجسادكم وبين المعتدين؛ ما يتسبب بالإصابة بالأمراض المناعية الذاتية؛ إذ تبدأ أجهزتكم المناعية بتخريب أجسادكم، وينطوي تحت هذا البند العديد من الحالات كالسكري نمط 1 والتهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمامية الجهازية والتصلب المتعدد (7).

أخيرًا سنتحدث باختصار عن مرض التصلب المتعدد، مرض يؤدي للعجز ويتسبب بخسائر اقتصادية واجتماعية وخيمة، وقد يصيب أي جزء من الجملة العصبية المركزية ويصيب قرابة 2.3 مليون مريض حول العالم ويشيع لدى الشباب.

يُعد مرضًا التهابيًا مع مجموعة واسعة من الأعراض العصبية المختلفة الحسية الحركية والذاتية ويشكل التصوير بالرنين المغناطيسي أهم الوسائل المساعدة لتشخيصه. وعلى الرغم من الارتفاع المخيف بنسبة الإصابة به، تطورت أدويته تطورًا كبيرًا في الأعوام الأخيرة، ما أدى إلى تحسين مأمول الحياة وجودتها لدى المرضى (8).

المصادر:

1. About Chronic diseases [internet]. U.S: Centers for Disease Control and Prevention CDC; [updated 2022 Jul 21; cited 2023 May 1]. Available from: هنا

2. Meshkat S, Salimi A, Joshaghanian A, Sedighi S, Sedighi S, Aghamollaii V. Chronic neurological diseases and COVID-19: Associations and considerations. Translational Neuroscience [internet]. 2020 Sep 9 [cited 2023 May 1];11(1):294-301. Available from: هنا

3. Czuczwar SJ. Epilepsy [internet]. Brisbane (AU): Exon Publications; 2022 [cited 2023 May 1]. ISBN: 978-0-6453320-4-9.Available from: هنا

4. degenerative disease [internet]. U.S: National Cancer Institute; [cited 2023 May 1]. Available from:  هنا

5. Beitz JM. Parkinson's disease: a review. Frontiers in Bioscience-Scholar (FBS) [internet]. 2014 [cited 2023 May 1];6(1):65-74. Available from: هنا

6. Diseases of the Immune System [internet]. Bethesda (MD): National Center for Biotechnology Information (US); 1998 [cited 2023 May 1]. Bookshelf ID: NBK22243. Available from: هنا

7. Disorders of the immune system [internet]. U.S: Johns Hopkins Medicine; 2023 [cited 2023 May 1]. Available from: هنا

8. Doshi A, Chataway J. Multiple sclerosis, a treatable disease. Clinical Medicine Journal [internet]. 2016 [cited 2023 May 1];16(6):s53-s59. Available from: هنا