ما حقيقة الأضواء التي ترافق الزلازل؟

تداولت بعض وكالات الأنباء العديد من المشاهدات والتقارير حول ظهور بعض الأضواء الغريبة أثناء حدوث الزلزال والهزات الأرضية المرافقة له، فما الحقيقة وراء ذلك؟

تسمى التوهجات والأضواء الشبيهة بالبرق والتي يُبلَغ عن ظهورها مترافقةً مع الزلازل، باسم أضواء الزلازل (1). تقترح أحد الدراسات أن هذه الظاهرة ناتجة عن التفريغ الكهربائي الذي يكمن مصدره في الصخور المحصورة والمضغوطة في القشرة الأرضية. ينتج عن تراكم هذه الصخور ضغطًا عاليًا ومتسارعًا في المرحلة التي تسبق الزلزال والذي بدوره ينشّط حوامل الشحنات الكهربائية الكامنة فيها. وعندما تتسرب هذه الشحنات عبر الصخور وتصل إلى سطح الأرض، فإنها تتسبب في تأين الهواء، وبالتالي تتفرّغ الهالة مصحوبةً بانبعاث الضوء (2).

تُصنَّف أضواء الزلازل إلى مجموعتين مختلفتين وفق وقت ظهورها:

1- الأضواء السابقة للزلزال، وتحدث عمومًا من بضع ثوانٍ إلى بضعة أسابيع قبل وقوع الزلزال، وتُلاحَظ عادةً بالقرب من مركز الزلزال.

2- الأضواء اللاحقة للزلزال، ويمكن أن تحدث إما بالقرب من مركز الزلزال، أو على مسافات كبيرة بعيدًا عنه أثناء عبور الموجة الزلزالية.

ومن النادر حدوث أضواء الزلازل أثناء سلسلة الهزات الارتدادية منخفضة الشدة (3). 

جدير بالذكر أن بعض المشاهدات المرتبطة بظهور أضواء الزلازل ما تزال محل شك؛ حيث أشارت بعض التقارير إلى أن ظهور هذه الأضواء ارتبط بخطوط الكهرباء والتوتر العالي التي تهتز أثناء حدوث الزلزال والهزات الأرضية (1).

المصادر: