ما هي المتلازمات المرتبطة بالزلازل؟

لا تقتصر آثار الزلازل المدمِّرة على المباني؛ بل يمتد تأثيرها ليشمل الصحة النفسية والجسدية للبشر؛ فقد يعاني الناجون من بعض المتلازمات التي سنتحدث عنها في ألبومنا هذا؛ تابعوا معنا.

متلازمة دوار ما بعد الزلزال

تترافق الزلازل والهزَّات الارتدادية مع اختلال التوازن والدوخة، ويُعتَقَد أن اختلال التوازن ينشأ نتيجةً لاضطراب في الأذن الداخلية وتأثُّر الفرد بالقلق الناتج عن التعرض المتكرِّر للهزَّات الارتدادية (1,2).

متلازمة دوار ما بعد الزلزال

يؤثِّر القلق في الشبكات العصبية السمعية في قشرة الدماغ؛ فيندمج مع المعلومات الواردة من الأذن إلى الدماغ ويُظهِر نمطاً من تأرجُح مركز ثقل الجسم مشابهاً للاضطرابات العصبية المركزية (1).

متلازمة دوار ما بعد الزلزال

يمكن التخفيف من هذه المتلازمة عن طريق:

-تصحيح التوازن. 

-العلاج الدوائي للقلق (1-3). 

ويفيد إجراء المناورات في علاج الدوار أيضاً.

متلازمة الزلزال الوهمي (phantom syndrome)

هي إحساسٌ كاذبٌ بحدوث زلزالٍ أو هزَّةٍ ارتدادية –وهما لا يحدثان فعليَّاً- مترافقٌ مع أعراض أخرى كالدوار والدوخة والغثيان، بالإضافة إلى ضائقةٍ نفسيةٍ لدى الناجين من الزلزال (4-1).

متلازمة الزلزال الوهمي (phantom syndrome)

يُعتقَد أن آلية حدوث المرض ناتجةٌ عن خَللٍ في وظيفة الأذن الداخلية وخَللٍ في وظائف الدماغ العليا؛ وذلك نتيجةً للصدمة التي حصلت بعد الزلزال والقلق من حدوث هزات ارتدادية خطيرة (4).

وقد ذَكَر الأدب الطبي اسم متلازمة شبيه بمتلازمة الزلزال الوهمي؛ تدعى متلازمة الطرف الوهمي (phantom limb syndrome)؛ وهي الشعور بألمٍ حقيقيٍّ في طرفٍ مبتورٍ من الجسم، ولا علاقة لهذا الألم بحدوث الزلزال (5).

للتخفيف من هذه المتلازمات علينا علاج القلق؛ وذلك عن طريق:

- العلاج النفسي السلوكي.

- العلاج الدوائي.

- العلاجَين السابقَين معاً.

ويجب الاستمرار بالمعالجة بعد اختفاء أعراض القلق مدة 6-12 شهراً (6).

يشمل العلاج الدوائي أدوية مثبطات عود التقاط السيروتونين الانتقائية ومثبطات عود التقاط السيروتونين والنورإبينفرين.

ويشمل -أيضاً- البريغابالين ومضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقة والبوسبيرون والموكلوبميد وغيرها.

ولا ينصح باستخدام البنزوديازبينات علاجاً روتينيَّاً (6).

المصادر: