البقاء دون طعام و شراب…إلى متى؟

قد يقضي الضحايا مدةً طويلة تحت الركام في أثناء الكوارث الإنسانية دون طعام أو شراب، الأمر الذي يجعلنا نتسائل كم يستطيع الإنسان أن يتحمل دون هذه العناصر الأساسية، وهل ما يزال هناك فرصة للنجاة؟

قد يقاوم الإنسان - إجمالًا - دون طعام ولا شراب من 8 حتى 21 يومًا، في حين أنه قد تتحمل بعض الأجساد ما يقرب الشهرين عند الحرمان من الطعام فقط، وقد تأثر عوامل عدة في هذا الأمر؛ فالبالغون تظهر عليهم أعراض العطش في حال فقدان كثير من السوائل من الجسم، أما المسنين والأطفال، فلا يعدّ العطش مؤشرًا فعالًا يدل على تجفاف الجسم، فقد تتضمن أعراضًا أخرى كالهياج وتغيم الوعي وغؤور العينين (1,2).

يجب البدء بالسوائل الفموية مباشرًة بعد إنقاذ الضحية كالماء أو العصائر التي تحتوي على السكاكر، التي تكون مفيدة لتعويض السكر المفقود مع وجبة خفيفة مالحة لتعويض الأملاح المفقودة (3)

يجب ألا يُعتمد على الماء فقط عند الأطفال تحت سن السنة؛ إذ إنه قد يسبب تمدد السوائل في الجسم، ولذلك تنخفض مستويات الأملاح التي يعاني الجسم انخفاضها مسبقاً بسبب الجوع، وعوضاً عن ذلك، يمكن إعطاء المحاليل الفموية التي تحتوي على الأملاح والسكر عن طريق الملعقة أو المحقنة (4).

أما عند الرضع يمكن الاعتماد على حليب الأم الطبيعي أو الحليب المخصص للأطفال، ويفيد إعطاء كميات متقطعة من الماء، ويجب تجنب استهلاك العصائر خاصةً في حالات الإقياء أوالإسهال؛ إذ إنه يفاقم الحالة.

في الحالات الشديدة، يمكن إعطاء السوائل عن طريق أنبوب أنفي معدي أو وريديًّا مما يسرع تعويض السوائل والعناصر الأساسية (4).

المصادر: