كيفية التعامل مع حالات الاستغلال الجنسي عقب الكوارث الطبيعية

عند وقوع كوارث طبيعية تؤثر في الأمن البشري بصورة مدمرة؛ لا تكاد تنجو النساء من الموت حتى يواجهن خطراً من نوع آخر؛ إذ يزداد العنف الجنسي في حالات الطوارئ وعقب الكوارث مباشرة، ويصبح النساء والأطفال أكثر عرضة لخطر جسدي أكبر (1). وحسب منظمة الصحة العالمية؛ يندرج العنف الجنسي الموجَّه للنساء في سلوكيات العنف بين الأشخاص الذي يتفاقم بعد وقوع الكوارث الطبيعية (2)، وللأسف؛ تضطر النساء للسكوت عن استغلالهن في الكثير من الحالات خشية وصمة العار في مجتمعهن، ولغياب نقاط الدعم الاجتماعي في محيطهن (1).

وفيما يأتي مجموعة نقاط رئيسية للتعامل مع حالات الاستغلال الجنسي عقب الكوارث والحروب:

1-من حق الضحايا التعبير عن مشاعرهن أو الاحتفاظ بها لفترة وجيزة قد تستمر لأسابيع أو شهور أو حتى سنوات؛ حتى يكنَّ على استعداد لمناقشة الاعتداء؛ إن اخترن ذلك.

2- الأقرباء والمحيطون بالضحية:

- ابقَ هادئاً وحافظ على اتزانك الانفعالي؛ فالتعبير عن الصدمة أو الغضب قد يربك الضحية.

- صدِّق الضحية وطمئنها، واستمع لأقوال الضحية بلا أحكام مسبقة.

- امنح الضحية فرصة للسيطرة على الموقف، وأفسح لها المجال لاتخاذ قرارها تجاه الاعتداء.

- قَدِّم مساحة آمنة للضحية للتعبير عن مشاعرها بأمان معك؛ من غضب وحزن وبكاء.

- شجِّع الاستشارة النفسية والقانونية، وقدم لها وسائل الاتصال المناسبة.

- مواجهة من ارتكب الاعتداء قد تكون خطيرة أو ضارة، دع السلطات المختصة تتولى الأمر (3).

3- العاملون في مجال الإغاثة والمساعدة الميدانية: ينبغي تأمين كادر نسائي للعمل مع ضحايا الانتهاكات بغرض تعزيز الثقة والشعور بالأمان لديهن؛ إذ نجحت العديد من التجارب التي تقوم على دعم النساء للنساء في هذه الحالات؛ مثل:

- تسيير دوريات من الضابطات بين المخيمات ومراكز الإيواء.

- تأمين المكان بسياج للحماية وتوفير إضاءة ليلية مناسبة.

- تحديد موقع مناسب وآمن للمرافق الصحية للنساء (4).

أخيراً؛ تجدر الإشارة إلى عدم وجود إحصائيات ومؤشرات دقيقة فيما يتعلق بحالات العنف والاستغلال الجنسي في حالات الكوارث، لذا؛ نطلب من النساء الحذر من هذه الحالات بمحاولة تجنب البقاء بمفردك، وتجنب مغادرة المكان مع الغرباء، والبقاء على اتصال مع الأقارب، والإبلاغ عن أية حالات تتعرضين لها.

المصادر: