الطب > ‏معلومة سريعة‬

الثّوم والبصل في علاج الثّعلبة؛ حقيقة طبيّة أم خرافة؟

الحاصّة البقعيّة أو ما يُعرف بـ داء الثّعلبة Alopecia Areata؛ هي حالة مرضيّة يُهاجِم فيها الجسم بصيلات الشعر ممّا يؤدّي إلى تساقطه في أي مكان من الجسم، ويمكن أن تبدأ في أي عمر مع ذروة حدوث ذلك في مرحلة الطفولة والمراهقة.

ويمكن لهذا الشعر أن يعود إلى النمو خلال سنة دون علاج، وبعد ذلك قد يعود للتساقط مرة ثانية أو لا يتساقط ابدًا (1).

قد تظهر الثّعلبة إما على شكل بقعة واحدة، وذلك في أغلب الحالات أو بقعتين أو أكثر، مع احتمالية إصابة أية منطقة من الجسم، وأشيعها فروة الرأس، علمًا أنّه من الممكن أن تتأثر أكثر من منطقة في آنٍ معًا (2). 

ولأنَّ هذه الحالة حميدة وقابلة للتراجع عفويًا فعلاجها ليس ضروريًا في كل الحالات ومع ذلك تتنوع الطرق العلاجية لها بين الدوائية والمناعية (3)، وأيضًا ثمَّة المكونات الطبيعية النباتية والتي اكتسبت شعبية واسعة بين المرضى في علاج تساقط الشعر (4) ولا سيّما الثوم والبصل، فالثّوم نبات طبّي واسع الاستخدام اُعتمد منذ قرون، ولكن لا تزال الآليّة الدقيقة والفوائد على المدى الطويل وخاصّةً فيما يتعلّق بأمراض الجلد والشعر غير مفهومة تمامًا. 

وفي محاولة لدراسة تلك الفوائد أُجريَت تجربة سريريّة عشوائيّة قُسَّم فيها المرضى إلى مجموعتين تَلَقَّت كلتاهما تطبيقًا موضعيًّا للكورتيكوستيروئيد (كريم بيتاميثازون 0.1%) مع إضافة هلام الثّوم بتركيز 5% لأحد المجموعات، وبعد فترة من العلاج استمرّت ثلاثة أشهر لوحِظ أنَّ النتائج كانت أفضل في المجموعة المُضاف لها الثّوم، ممّا أشار إلى أنّ استخدام الثّوم يزيد إلى حدٍ كبير من الفعالية العلاجية للبيتاميثازون وأنّه يمكن أن يكون علاجًا موضعيًّا مساعدًا فعّالًا للحاصّة البقعيّة (4,5)، ويمكن أن تفسر آثاره العلاجية تلك على نمو الشعر بزيادة الدوران الدموي في الفروة (4).

ودراسة أخرى قد صُمِّمَت لاختبار فعاليّة عصير البصل الخام الموضعي في علاج داء الثعلبة البقعي مقارنةً مع ماء الصنبور، إذ قُسِّم المرضى إلى مجموعتين؛ الأولى (المُعالَجة بعصير البصل) والثانية (المُعالَجة بمياه الصنبور)، ونُصِحَت المجموعتان بتطبيق العلاج مرتين يوميًّا لمدة شهرين، ومع المتابعة تَبيَّن أنَّ استخدام عصير البصل حقّق استجابة أفضل بكثير فيما يَتَعَلَّق بإعادة نمو الشعر مقارنةً بماء الصنبور، فالبصل غني بمواد مهيجة للجلد والتي يمكن أن تُسبب شكلًا خفيفًا من التهاب الجلد وبذلك قد تحفز إعادة نمو الشعر (6).

بالطبع يجب إجراء المزيد من الدراسات لتقييم خيارات العلاج ككل، ولكنَّ العديد من المكونات الطبيعية قد أظهرت فعاليتها ويبدو أنها قد تكون خيارات علاجية بديلة واعدة في علاج الصلع الوراثي والثعلبة البقعية (4).

المصادر:

1.Hair loss types: Alopecia areata overview [Internet]. U.S :American Academy of Dermatology. [cited 2022 Nov 16]. Available from: هنا

2. Hair loss types: Alopecia areata signs and symptoms [Internet].U.S :American Academy of Dermatology. [cited 2022 Nov 16]. Available from: هنا

3. Hair loss types: Alopecia areata diagnosis and treatment [Internet]. U.S:American Academy of Dermatology. [cited 2022 Nov 16]. Available from: هنا

4. Ezekwe N, King M, Hollinger JC. The use of natural ingredients in the treatment of alopecias with an emphasis on central centrifugal cicatricial alopecia: A systematic review. The Journal of clinical and aesthetic dermatology. 2020 [cited 2022 Nov 16];13(8): 23-7. Available from: هنا

 5. Hajheydari Z, Jamshidi M, Akbari J, Mohammadpour R. Combination of topical garlic gel and betamethasone valerate cream in the treatment of localized alopecia areata: A double-blind randomized controlled study. Indian Journal of Dermatology, Venereology and Leprology [Internet]. 2007 [cited 2022 Nov 16];73(1):29-32. Available from: هنا

6. Sharquie KE, Al-Obaidi HK. Onion juice (allium cepa L.), a new topical treatment for alopecia areata. The Journal of Dermatology [Internet]. 2002 [cited 2022 Nov 16];29(6):343– Available from: هنا