الطب > أمراض نسائية وتوليد

ضمور المهبل: إحدى مشكلات سن اليأس

هي حالة تصبح فيها بطانة المهبل رقيقة وجافة، كذلك تدعى بالتهاب المهبل الضّموريّ atrophic vaginitis أيضاً، أو المتلازمة التناسلية البولية لانقطاع الطمث.

وهي شائعة أكثر لدى النساء بعد سن الإياس، لكنها يمكن أن تحدث في أي عمر (1)، وعلى الرّغم من كونها شائعة فقليل ما يُبلّغ عنها (2).

تنجم الحالة عن نقص هرمون الاستروجين في النسيج المهبليّ، وبغض النظر عن حدوثها في خلال سنوات سن اليأس أو في السنوات التي تسبقه، فقد تنقص مستويات الاستروجين في أثناء الإرضاع الطبيعيّ، وبعد الاستئصال الجراحي للمبيضين كونه تأثيرٌ جانبيّ للعلاج الهرمونيّ لسرطان الثدي، أو بعد العلاج الكيميائيّ للسرطان أو تشعيع الحوض، كذلك قد تؤثر بعض حبوب منع الحمل في مستوياته. والجدير بالذكر أن كلاً من قلة الولادات وقلّة النشاط الجنسيّ والتدخين تدخل ضمن عوامل الخطر للإصابة (3-1).

تعاني المريضة جملةً من الأعراض التي تشمل جفاف المهبل، والحكة وحس الحرق والألم، والإفرازات المهبليّة، وقلة ترطيب المهبل في أثناء النشاط الجنسي، وعسرة الجماع، ونزيف خفيف بعد الجماع، كذلك تؤدي إلى قصر وشد القناة المهبليّة (1,3).

تزيد هذه الحالة من التهابات المهبل، إضافةً إلى مشكلات السبيل البولي مثل الحرقة في أثناء التبوّل والسلس البولي والتهابات الطرائق البولية (3).  

قد يُقدّم العلاج لتدبير الأعراض، مثل استخدام المواد المزلقة والمرطبات لتخفيف جفاف المهبل، ولا ينصح باستخدام الفازلين لأنه يؤدي إلى العدوى الفطريّة.

إنّ العلاج الهرمونيّ بتعويض هرمون الاستروجين هو الأفضل، ويمكن استخدام الكريمات الحاوية على الهرمون موضعياً في منطقة المهبل، وللنساء اللائي يعانين أعراضاً أخرى لانقطاع الطمث، قد يحتجن لاستخدام العلاج الجهازيّ على شكل حبوب عن طريق الفم.

وفضلاً عن علاج هذه الحالة يُستفاد من التعويض الهرمونيّ لتدبير المشكلات الأخرى التي يحملها سن اليأس مثل تحسين صحة العظام، والصحة المهبلية، والنوم، وتقليل الهبات الساخنة، وتحسين الحالة المزاجيّة (1).

يُمكن الوقاية من هذه الحالة من خلال النشاط الجنسي المنتظم، مع شريك جنسي أو بدونه، إذ يزيد من تدفق الدّم إلى المهبل مما يساعد على الحفاظ على صحة النسيج المهبلي (3). مع ذلك ومع تقدم العمر يفرز الاستروجين بصورة أقل، فلا يمكن منع هذا دون تطبيق العلاج الهرموني، ويمكن منع مفاقمة الحالة من خلال تجنب كلِّ ما يمكن أن يؤذي المهبل مثل الملابس الضيقة (1).

المصادر:

1. Vaginal Atrophy [Internet].US: Cleveland Clinic; [reviewed 2020 Oct 27; cited 2022 May 20]. Available from: هنا

2. Mac Bride M, Rhodes D, Shuster L. Vulvovaginal Atrophy. Mayo Clinic Proceedings [Internet]. 2010 Jan 1 [cited 2022 May 20];85(1):87-94. Available from: هنا

3. Vaginal atrophy - Symptoms and causes [Internet].US: Mayo Clinic; [updated 2021 Sep 17; cited 2022 May 20]. Available from: هنا