الجغرافيا البشرية والعلوم الإقليمية > منوعات جغرافية

تثبيت التوقيت الصيفي

بدأت القصة في أثناء الحرب العالمية الأولى في ألمانيا بهدف توفير الطاقة وتحقيق الاستفادة الأكبر من ضوء النهار، وتبعت الولايات المتحدة ألمانيا في ذلك لسنوات متقطعة بما في ذلك العام 1974م مدة عامين بسبب أزمة الطاقة (1,2).

يسمَّى هذا النظام توقيت حفظ ضوء النهار (Daylight Savings Time)، ويعني ذلك أنَّه خلال الأشهر الدافئة تُقدَّم الساعة من أجل تأخير حلول الظلام وتحقيق استغلال أكبر للضوء الطبيعي واستخدام أقل للطاقة.

تستخدم بلدان عدة نظامَ التوقيت الصيفي، لكن لهذا النظام انتقادات عديدة؛ فعلى الرغم من لذة العودة من العمل أو المدرسة قبل غروب الشمس واكتساب وقت نهار إضافي (2)، يرى العلماء أنَّ سلبيات هذا التوقيت عديدة وخصوصًا في الفترة الأولى لتعديل التوقيت، ومن هذه الآثار قلة النوم وسوء الأداء، ووُجِد أيضًا أنَّ معدَّل النوبات القلبية في الفترة الأول لتعديل التوقيت أعلى ممَّا هو عليه في بقية الفترات، وتزداد حوادث المرور بسبب القيادة باكرًا قبل شروق الشمس.

ومن الآثار المرتبطة بالتوقيت الصيفي أيضًا انخفاضُ متوسط العمر المتوقع هنا والتسبب بمشكلات عقلية وإدراكية واضطرابات في النوم.

ينصح العلماء بإيقاف العمل بالتوقيت الصيفي وعدم تغيير التوقيت، لما لذلك من آثار جانبية عديدة سبق ذكرها، وإن كنا نريد الحفاظ على صحتنا فلا يجب أن نقف في وجه ساعتنا البيولوجية بل على العكس علينا عيش يومنا بما يتناسب مع وقت الشمس قدر الإمكان (3).

المصادر:

1. History of Daylight Savings Time | Bureau of Transportation Statistics [Internet]. Bureau of Transportation Statistics. 2021 [cited 9 October 2022]. Available from: هنا

2. Marshall L. Why permanent daylight saving time is a bad idea [Internet]. CU Boulder Today. 2022 [cited 9 October 2022]. Available from: هنا

3. Roenneberg T, Wirz-Justice A, Skene D, Ancoli-Israel S, Wright K, Dijk D et al. Why Should We Abolish Daylight Saving Time?. Journal of Biological Rhythms [Internet]. 2019 [cited 9 October 2022];34(3):227-230. Available from: هنا