اللغة العربية وآدابها > شمس القصيد

أما أسفٌ أن نموت؟!

لم تغب فكرة الموت عن شعر نزار قباني، لكنّه لم يستعرضها بصورتها الحتمية التقليدية، بل أضاف إليها بُعدًا من الاستمرارية بعد زوال الجسد، وموقفًا إنسانيًّا لا يخلو من التمرّد على عبثيّته. لم يكن الموت عند نزار نقطةً للختام فقد أكسبه إمكانية التفضيل والانتقال من وجود إلى آخر في قوله: "زيديني موتًا، علّ الموت إذا يأخذني يحييني". 

وبرزت مشاعره المتناقضة بين الحبِّ والموت؛ تعدادِ تجليات الحب وما فيه من حياةٍ نابضة ترفض الموت، والرغبةِ في الانتصار للذات شخّصها بسؤال استنكاريٍّ يفيض بالرفض والأسف.

المصدر:

قباني نزار. الأعمال الشعرية الكاملة "ديوان طفولة نهد". ط14. بيروت: منشورات نزار قباني؛ 2005. ص117-119.