كيف يحصل الموت الرّحيم؟

هل سبق لكم أصدقائي أن تساءلتم كيف يحصل الموت الرّحيم؟ وما الأدوية الّتي تُستخدم لإجرائه؟

لا بد أن هذا قد تبادر إلى أذهانكم يومًا ..

في الواقع فإنّ مصطلح القتل الرّحيم يندرج تحته عدّة أنواع.

النّوع الأوّل هو: القتل الرّحيم النّشط-الفعّال (الإيجابي) وهو قتل المريض بالوسائل الفعّالة، يُطلق عليه أحيانًا القتل الرّحيم العدواني (1).

فهو عمل الطّبيب المُتَعمَّد، عادةً ما يكون بإعطاء أدوية قاتلة لإنهاء حياة مريض مُصاب بمرض عضال أو غير قابل للشفاء.

وله ثلاثة أفرع 

• الطّوعي: بناءً على طلب المريض.
• غير الطّوعي: دون موافقة المريض.
• اللاإرادي: المريض ليس بوضع يسمح له بإعطاء الموافقة (2).

ولا يُحدّد أي الأدوية يجب أن يستخدمها الأطباء لإنهاء حياة المريض إذ تُدافع النّقابات المهنيّة الطّبيّة بقوّة عن الحريّة العلاجيّة.

أمّا الإجراء الموصى به فهو إعطاء جرعة زائدة من الباربيتورات متبوعة اختياريًّا بـ مرخي عصبي عضلي للحث على توقف التّنفس.

اختياريًّا يُمكن للطّبيب إعطاء البنزوديازيبين (الميدوزولام) للحثّ على النّوم قبل إعطاء الباربيتورات.

الباربيتورات هي أيضًا الأدوية المُفضّلة في سويسرا وبعض الولايات الأمريكيّة إذ يُعدّ الانتحار بمساعدة الطّبيب قانونيًا.

في كندا ـ البروتوكول الأكثر شيوعًا للقتل الرّحيم هو الميدازولام يليه البروبوفول ومرخي عصبي عضلي.

إضافة إلى ذلك، صدّقت الجمعيّة المهنيّة البلجيكيّة للصيادلة إرشادات حول المعدّات اللّازمة لإجراء القتل الرّحيم عن طريق التّسريب أو الحقن (3).

أمّا النّوع الثّاني فهو: القتل الرّحيم المُنفعل (السّلبي) وهو ترك المريض يموت عمدًا عن طريق حجب وسائل دعم الحياة الاصطناعيّة مثل المُنَفّسة أو أنبوب التّغذية. أي منع العلاج الضّروري للحفاظ على الحياة أو سحبه (1,2).

المصادر: