التوعية الجنسية > الصحة الجنسية والإنجابية

خلل الوظيفة الجنسية لدى الإناث

خلل الوظيفة الجنسية لدى الإناث (FSD) مشكلة منتشرة تصيب ما يقرب من 40٪ من النساء وهناك خيارات علاج قليلة. تصبح المشكلة أكثر شيوعًا مع تقدم النساء في العمر و يمكن أن يحدث الخلل لفرد أو زوجين. ويشير خلل الوظيفة الجنسية إلى أي مشكلة تمنع المتعة في أثناء دورة الاستجابة الجنسية (1,2). 

تتضمن هذه الدورة أربع مراحل: 

تشمل الأعراض الشائعة المرتبطة بخلل الوظيفة الجنسية لدى الإناث:

يتوزع خلل الوظيفة الجنسية عند النساء على عدة أشكال و له أسباب مختلفة، تشمل المشكلات الأكثر شيوعًا المتعلقة بالعجز الجنسي ما يلي:

  1. اضطراب الرغبة الجنسية ناقص النشاط:
 

هو النقص المستمر أو المتكرر (أو غياب) الأفكار الجنسية و / أو تقبل النشاط الجنسي، مما يسبب الانزعاج و الشعور بالضيق الشخصي.

ينتج اضطراب الرغبة الجنسية ناقص النشاط عن عوامل نفسية أو عاطفية أو يكون ثانويًا لمشاكل فسيولوجية منها:

2.اضطراب النفور الجنسي: 

يعد اضطراب النفور الجنسي عمومًا مشكلة نفسية أو عاطفية يمكن أن تنتج عن مجموعة متنوعة من الأسباب مثل الاعتداء الجسدي أو الجنسي أو صدمة الطفولة (3).

3.اضطراب الاستثارة الجنسية: 

عجز مستمر أو متكرر عن تحقيق الإثارة الجنسية الكافية أو الحفاظ عليها ، مما يسبب الشعور بالانزعاج الشخصي. قد يظهر على شكل أنه نقص في الإثارة الذاتية أو نقص تزليق  للأعضاء التناسلية أو نقص امتلائها أو نقص في الاستجابات الجسدية الأخرى.

تشمل اضطرابات الإثارة على سبيل المثال لا الحصر:

قد تحدث هذه الحالات بشكل ثانوي لعوامل نفسية. ومع ذلك ، غالبًا ما يكون هناك أساس طبي / فيزيولوجي ، مثل تناقص تدفق الدم المهبلي / البظر ، أو أذية سابقة في الحوض، أو جراحة الحوض، أو الأدوية (مثل مثبطات عود التقاط السيروتونين) (1-3). 

4.اضطراب النشوة الجنسية:

 صعوبة مستمرة أو متكررة ، تأخير أو عدم بلوغ النشوة بعد الإثارة الجنسية الكافية. وقد تكون هذه حالة أولية (لم تتحقق النشوة أبدًا) أو حالة ثانوية نتيجة عملية جراحية أو إصابة أو نقص هرموني، وقد يكون فقدان النشوة الأولي ثانويًّا للصدمة العاطفية أو الاعتداء الجنسي ؛ ومع ذلك يمكن أن تسهم العوامل الطبية الجسدية بالتأكيد في المشكلة (3).

5.اضطرابات الآلام الجنسية:

 تظهر في أشكال عدة:

يمكن أن يتطور عسر الجماع إلى مشكلات طبية ثانوية مثل التهاب الدهليز أو ضمور المهبل أو العدوى المهبلية، وقد يكون أساسًا فيزيولوجيًّا أو نفسيًّا، أو يمكن أن يكون مزيجًا من الاثنين. عادة ما يتطور التشنج المهبلي بوصفه استجابة مشروطة للاختراق المؤلم أو ثانوي لعوامل نفسية عاطفية (3).

أسباب خلل الوظيفة الجنسية لدى الإناث تنقسم إلى الجسدية والنفسية.

الأسباب الجسدية تشمل:

1.اضطرابات تدفق الدم: 

تشير بعض الأبحاث إلى دور اضطرابات الأوعية الدموية التي قد تمنع تدفق الدم إلى أجزاء من الجهاز التناسلي للأنثى. ويحتاج المهبل والبظر والشفرين إلى زيادة تدفق الدم من أجل تحقيق الإثارة الجنسية (2)

2.بعض الأدوية والعلاجات:

 تؤثر بعض الأدوية في الوظيفة الجنسية. وقد تقلل مضادات الاكتئاب الدافع الجنسي أو القدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية. من المرجح خصوصًا أن تسبب مثبطات عود التقاط السيروتونين الانتقائية (SSRIs) آثارًا جانبية جنسية. يمكن أن يؤثر العلاج الكيميائي وعلاجات السرطان الأخرى أيضًا في مستويات الهرمونات ويسبب مشكلات (2).

3.المشكلات الطبية النسائية:

يمكن أن يسبب داء بطانة الرحم الهاجرة وكيسات المبيض والأورام الليفية الرحمية والتهابات المهبل جميعًا الألم في أثناء ممارسة الجنس. يمكن للتشنج المهبلي (حالة تسبب تقلصات عضلية المهبل) أن يجعل الجماع غير مريح (2).

4.التغيرات الهرمونية:

قد تسبب الاختلالات الهرمونية جفاف المهبل أو ضمور المهبل، مما يجعل الجماع مؤلمًا. 

وقد يؤدي انخفاض مستويات هرمون الاستروجين أيضًا إلى تقليل الشعور في الأعضاء التناسلية.

يمكن أن يؤثر انقطاع الطمث والجراحة والحمل في مستويات الهرمونات أيضًا (2).

5.حالات صحية خاصة:

 يمكن أن يؤثر عدد من الحالات الصحية في قدرة المرأة على الاستمتاع بالجنس. وتشمل مرض السكري والتهاب المفاصل والتصلب المتعدد وأمراض القلب. قد يؤدي إدمان المخدرات أو تعاطي الكحول أيضًا إلى منع تجربة جنسية صحية (2).

الأسباب النفسية للعجز الجنسي لدى النساء ما يلي:

1.الاكتئاب:

 قد يتسبب الاكتئاب في عدم الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتع بها من قبل بما في ذلك الجنس. يمكن أن يسهم تدني احترام الذات ومشاعر اليأس أيضًا في خلل الوظيفة الجنسية.

2.الإجهاد: 

الإجهاد في المنزل أو العمل يمكن أن يجعل من الصعب التركيز على الاستمتاع بالجنس. تظهر بعض الدراسات أن التوتر يمكن أن يزيد مستويات هرمون الكورتيزول وهذه الزيادة قد تقلل الدافع الجنسي.

3.الاعتداء الجسدي أو الجنسي في الماضي:

 الصدمة أو الإساءة قد تسبب القلق والخوف من العلاقة الحميمة. قد تصعب هذه المشاعر ممارسة الجنس

4.مشكلات العلاقة:

 قد تكون بعض النساء غير راضيات عن شريكهن أو يشعرن بالملل في أثناء ممارسة الجنس. قد تؤدي الضغوط الأخرى على العلاقة إلى ضعف جنسي (2,3).

الوقاية من خلل الوظيفة الجنسية:

على الرغم من أن ليس هناك طريقة واحدة للوقاية من العجز الجنسي، يمكنك تقليل المخاطر من خلال:

كيف يُعالج خلل الوظيفة الجنسية لدى النساء؟

 من المهم فهم الأسباب الجسدية أو النفسية قبل اختيار العلاجات. يمكن للمرأة العمل مع فريق الرعاية الصحية الخاص بها لوضع خطة علاج العجز الجنسي.

تشمل العلاجات:

1.تقنيات الإثارة:

التحدث إلى الشريك عن الطرائق المختلفة التي يمكن من خلالها تعزيز الرغبة والإثارة. و يجب الأخذ في عين الاعتبار إجراء تغييرات على الروتين الجنسي. ويمكن أيضًا تجربة المواد المثيرة (أجهزة التحفيز الجنسي أو مقاطع الفيديو أو الكتب) أو التدليك.

2.الاستشارة النفسية: 

قد يساعد التحدث مع المتخصص بالصحة النفسية عن الحواجز العاطفية أو النفسية وتخطيها لممارسة الجنس الممتع. يمكن اختيار الاستشارة الفردية أو استشارة الأزواج.

3.العلاج بالهرمونات:

 بناءً على الأعراض ، قد يوصي الاختصاصي بكريمات موضعية أو أدوية مهبلية أو هرمونات تؤخذ عن طريق الفم أو توضع على الجلد.

4.الأدوية:

هناك أدوية معتمدة لعلاج اضطراب الرغبة الجنسية ناقص النشاط (انخفاض الدافع الجنسي) لدى النساء و هذه الأدوية يوصفها الاختصاصي. والنساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث هن المرشحات لهذا النوع من العلاج.

5.تدبير الألم:

هناك عدة طرائق لتقليل الألم في أثناء الجماع. يمكن تجربة أوضاع جنسية مختلفة أو مواد مزلقة للمهبل أو تقنيات الاسترخاء قبل ممارسة الجنس. قد يتحدث معك الاختصاصي أيضًا عن استخدام الموسعات المهبلية (2,3).

المصادر:

Allahdadi KJ, Tostes RCA, Webb RC. Female Sexual Dysfunction: Therapeutic Options and Experimental Challenges. Cardiovascular & hematological agents in medicinal chemistry [Internet]. 2009;7(4):260–9. Available from: هنا
Female Sexual Dysfunction | Cleveland Clinic [Internet]. Cleveland Clinic. 2021. Available from: هنا
Berman JR, Berman L, Goldstein I. Female sexual dysfunction: incidence, pathophysiology, evaluation, and treatment options. Urology. 1999;54(3):385–91. Available from: هنا00230-7